فاطمة عطفة (أبوظبي)
بين الكلمة واللون قرابة أزلية، وعندما يتجسد الشعر في اللوحة يضيف لها سحراً جديداً، فكيف إذا كانت الكلمات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله؟!
سؤال يجعلك تتوقف طويلاً أمام لوحات فنية تتألق في أحد أجنحة المعرض، وهي تحمل قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وتوقيع الفنان الإماراتي المبدع محمد مندي.
يقول مندي لـ«الاتحاد» عن لوحاته، ودلالاتها: جاءت هذه الأعمال بمناسبة فوز خيل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في كأس دبي العالمي. أول ما قرأت الخبر شدني، واخترت القصيدة التي كتبها بهذه المناسبة، ومن أبياتها:
طابت «الوصل» فالمدى أفراح ُ
وهفت صوب أرضها الأرواحُ
وكذا الوصل كان اسماً قديماً
لدبي فيها العلا والفلاحُ
تجمع الناس تجمع الخير
تعطي وإليها توافد السياحُ
من جميع البلدان جاؤوا إليها
ثم هاموا في حبها واستراحوا
وعن لوحة كبيرة بحجم مترين × متر، تحمل البيت التالي: (وغرامي بالخيل حب قديم / فهي عندي شوقٌ وروحٌ وراحُ )، قال الفنان مندي إنه خط هذا البيت الشعري بلون عرق الخيل لما تجري، ويختلط العرق مع ذرات الغبار باللون البني الغامق مثل لون الخيل، وهو اللون الماروني مخلوطاً بالأبيض الذي خط به كلمات البيت، وجعل النقاط باللون الذهبي، وأكد الفنان أن عمل هذه اللوحات استغرق حوالي 3 أشهر.
واغتنم الفنان مندي اللقاء ليشكر القائمين على معرض أبوظبي الدولي للكتاب، متوقعاً له النجاح الكبير، لافتاً إلى تلك المسحة الجمالية التي تضفيها أعمال الجناح الفني المخصص للخطاطين والفنانين التشكيليين، على المعرض، وما ترسله من رسائل حول اهتمام الإمارات بالتراث والفن وكل أشكال المعرفة التي تشكل رديفاً للكتاب.