18 مارس 2011 18:54
نسرين درزي (أبوظبي) - تتوالى الفعاليات السياحية التي تستضيفها صحراء ليوا في المنطقة الغربية لتسلط الضوء على حجم الاهتمام في إبراز التطور الشامل الذي تشهده مرافق الضيافة فيها. وجديد المنطقة رحلة عبر تاريخ الفنون والثقافة العربية، يتيحها فندق «قصر السراب» الذي يفتح أبوابه يومي 8 و9 أبريل لاستكشاف الشكل القديم للمخطوطات العربية. ويتعاون المنتجع لأول مرة مع متحف الشارقة للخطّ احتفاء بالإرث المحليّ للمنطقة بينما تُعرض أعمال غنية من المعلقات النادرة. ويكرّس الخطاط العالمي خالد الساعي وقته لعشاق الفن من ضيوف المنتجع للإضاءة على الوسائل القديمة التي كانت تُستخدم بهدف إبداع عمل فنيّ من الخطّ العربي التقليدي. ويقدم ورشة عمل متكاملة يشرح خلالها عصارة تجربته وكل ما يمكن أن يفيد به المبتدئين من هواة هذا الفن التفاعلي. وتأتي هذه المبادرة لاختبار عملية تحويل الكلمة إلى عمل فني مميز. ويعتبر الساعي من أبرز الخطّاطين المحترفين عالمياً ضمن الفئتين المعاصرة والتقليدية، وقد شارك في الكثير من المسابقات والمعارض الفنية العالمية.
ولأن الخط العربي لطالما اعتبر من أروع الفنون منذ بروزه من 1200 سنة، فإن ورشة العمل توفر للمشاركين فرصة جيدة لخوض مختلف أدواته. وتشمل أعمال التدريب الكتابة بأقلام القصب والخيزران، والانتقال عبر مختلف أساليب الخطّ العربي من الكوفي إلى النسخي المعروف بالنقش والثلث.. ومن وسيلة إلى أخرى يرتكز الحدث على تعليم المهارات المستخدمة لتشكيل أحرف الأبجدية ورموزها. والهدف من ذلك كله أن يستفيد هواة الخط العربي المبتدئون منهم والأكثر احترافاً بالإطلال على تقليد فنون المخطوطات في العالم العربي.
وللمهتمين من الضيوف في الإطلاع على تفاصيل البرنامج، فسوف يكون بإمكانهم تصميم عملهم الفني الخاص حيث يقومون بتطبيق ما تعلموه. بدءا من الدروس التي تتناول مختلف الاتجاهات من الأساليب التقليدية إلى الكلاسيكية، وصولاً إلى الأسلوب التجريدي المعاصر. وتشكل ورشة العمل هذه فرصة حقيقية لاختبار كيفية منح الأحرف شكلاً تعبيرياً متناغماً بأسلوب مبتكر لا يشبه إلا نفسه.
وفي المناسبة نفسها يعرض متحف الشارقة للخط ضمن قاعات الليوان في «قصر السراب» بالمنطقة الغربية، أعمالاً نموذجية عن الخطّ العربي. تكون بمثابة معرض قيم يمكن ضيوف الفندق من التعرف على مجموعة من الأعمال الفنية وكيفية تطورها عبر القرون. بينها باقة من أساليب الخطّ العربي الكلاسيكي الخاصّ بالمنطقة، إضافة إلى مخطوطات لخطاطين بريطانيين وفرنسيين وصينيين.
يذكر أن الخطاط خالد الساعي الذي يحاضر خلال ورشة العمل بالتعاون مع متحف الشارقة للخط، حاصل على شهادة الدراسات العليا في الفنون الجميلة من جامعة دمشق بدرجة امتياز. وهو قام بتدريس الخط العربي والفن الإسلامي في عدد من جامعات أميركا، بينها جامعة «ميتشيجن» وكلية «ميدل بيري» و»كلية ويلسلي»، وجامعة الشارقة. وكانت للساعي محاضرات وورش عمل في متحفي «سان بيدرو» ، و»إراستو كورتيس» في المكسيك. وقد شاركت أعماله في مزادات فنية عالمية منها مزادات «كريستيز» بدبي ومزادات «سوذيبيز» في نيويورك ولندن. وهو حاز الجائزة الأولى بالخط الديواني الجلي في طهران عام 1997، والجائزة الأولى في الحداثة في الخط بمهرجان الموسيقى والخط والشعر في أوبراني بفرنسا عام 1999. ونال الجائزة الأولى بالخط الديواني الجلي في بينالي الشارقة، عام 2004، إضافة إلى الجائزة الأولى في الحداثة بمعرض المرئي والمسموع 10 في الشارقة عام 2000.
معارض:
من المعارض الفنية التي أقامها الخطاط خالد الساعي:
? جاليري أتاسي، دمشق - عام 2000.
? معهد العالم العربي، باريس عام 2001.
? الصوفية والفن، قصر الأونيسكو بيروت عام 2002.
? متحف الفن، ولاية ميتشيجن عام 2003.
? قاعة العدواني، الكويت عام 2003.
? مجلس جاليري، دبي عام 2007.
? متحف الفن في بون عام 2005.
? المجمع الثقافي، أبوظبي عام 2006.
? دار الفنون آرت جاليري، الكويت عام 2007.