هزاع أبو الريش (أبوظبي)
تميّزت مشاركة أماني حمدان الغافري، وفاطمة البادي، في منصة ركن الرسامين، بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29 المقامة من 24 إلى 30 من الشهر الجاري «أبريل 2019» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضورٍ أرهف من الصورة، وأشف من الرسمة الناعمة.. حضور حافل بالإبداع، زاخر بالفكر المستلهم من رمال الصحراء ولون البيئة الإماراتية.
والرسامتان خريجتا كلية الفنون والصناعات الإبداعية من جامعة زايد في أبوظبي، وتعكس أعمالهما ومشاركتهما الفنية الروح الوطنية لابن الإمارات، والحس الوطني الرفيع الذي يسكن في عمق الوجدان الإماراتي. وتتمثل الرسومات واللوحات في عدد من الموضوعات أبرزها لوحة للأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، الذي رافق الشيخ زايد بالعمل الجاد لبناء الاتحاد ونهضة البلاد، والارتقاء بالوطن نحو مستقبلٍ مشرق.
وقالت أماني حمدان الغافري، مصممة جرافيك، وموظفة في جامعة زايد بقسم الاتصال الحكومي: «العمل الفني هو البوابة لتحريك العواطف وإثراء المشاعر»، مضيفة أن الرسم يعتبر شكلا من أشكال الفنون المرئية، و أداة تعكس أحاسيس الفنان أو صاحب الموهبة الفنية، بحيث يتيح له التعبير عن الذات وإطلاق ما في داخله من تراكمات على هيئة رسمة معبرة، مثل الكاتب والشاعر تماماً، ولا فرق بينهما.
وتابعت: «الفن، وفن الرسم تحديداً من الأساليب التي أحب إتقانها والمداومة عليها لأنها تريح أعصابي وترتِب أنفاسي ودقات قلبي، حيث يستطيع المرء من خلال الفن، في كل أشكاله، أن يطلق شحناته الداخلية والتي تظهر حينها على العمل ذاته، وهو أمر اعتبره في غاية الروعة والروحانية، لأنه يشعرك، بعد الضيق والكبت بالفرح والسرور، فالعمل الفني بالنسبة لي دواء لتهدئة النفوس وأداة للتعبير عن الذات.
وتقوم الغافري خلال المعرض برسم لوحة أسمتها: «زايد قلب التسامح»، للتعبير عن الحضور القوي للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معنا في عام التسامح.
بدورها، قالت فاطمة البادي: إن الفن الذي اكتشفته بفضل زميلتها أماني هو جملةُ الوسائل التي يستعملها الإِنسان لإِثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال، وهي مهارة يحكمُها الذوق والمواهب، مشيرة إلى نوع الأسلوب المستخدم في الرسم، وهي رسوم قلم الرصاص، بحيث يدرب العين واليد على دقة الملاحظة، ويمتاز بتنوع درجاته من الرمادي حتى يقترب من الأسود.
وأضافت البادي أن فن الرسم يعد شكلاً من أشكال الفنون المجتمعية التي تنادي بمبدأ قيمة الفن في خدمة المجتمع. مؤكدة أن اختيارها للفنون المرئيّة كالرسم والتصوير، كان بهدف إثارة المشاعر بين الأفراد وتنمية أحاسيسهم وعواطفهم.
وأكدت الفنانتان، على مدى اهتمام الدولة بالفن والفنانين، من حيث تقديم الدعم المادي والمعنوي ابتداءً من مرحلة دخولهما الجامعة ودعم مشاركتهما في المعارض الفنية، وأبدتا رغبتهما في الاستمرار بهذا المجال وتطلعهما إلى المشاركة في العديد من المعارض المحلية والدولية في القريب العاجل.