شاطئ أبوظبي ملاذ لسكان المدينة من الحر

يشكل شاطئ أبوظبي ملاذاً لسكانها في الصيف، حيث يقصده قاطنو المدينة في عطلات نهاية الأسبوع وخلال فترة بعد الظهر للاستجمام ونسيان الهموم كما التخفيف من حدة الحر، فتجد الشاطئ يعج بالناس. وفي هذا السياق لفتت مكايلا إلى أنها تقصد وصديقتها الشاطئ مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع «للتخفيف من حدة الحر»، حيث تستلقي على منشفتها وتحمل كتابها وتقرأ «فأجواء الشاطئ تريحني وتشجعني على القراءة، كما أن مياه البحر تنعشني». من ناحيته، يقصد فراس وعائلته الشاطئ في عطلة نهاية الأسبوع «ليسبح الأطفال ويمرحون، فهم لا ينفكون يطلبون المجيء الى الشاطئ»، أما مبارك فقال إنه إضافة الى المرح واللهو «فأنا أقصد الشاطئ كلما شعرت بأن الهموم تثقل كاهلي». لكن إحدى الفتيات المحجبات تثير مشكلة غياب الشواطئ الخاصة بالنسوة المحجبات «بحيث لا يمكننا الذهاب الى أماكن فيها برك سباحة خاصة بالسيدات». وفي حين أن عدداً كبيراً من الناس لا يعرفون الفوائد الصحية الكبيرة التي يوفرها الشاطئ ومياه البحر لهم، فقد كشفت الدراسات أن البحر يعمل على تنظيم نشاط الغدة الدرقية من خلال تجرع مادة اليود، وقيام الإنسان بالنزول إلى المياه يساعد على تنشيط الجسم من خلال رياضة السباحة. وكشفت الدراسات أن كل من يذهب إلى المناطق المجاورة للبحار دائماً ما يشتهي اللحوم البيضاء خصوصاً الأسماك وهي تفيد الجهاز الهضمي لأنها خفيفة الهضم وغنية بالمعادن والأملاح، بالإضافة إلى أن المياه المالحة تساعد على نظافة المعدة إذا تجرعها الإنسان عن طريق الخطأ أثناء وجوده بالبحر، في حين أن العين تستفيد إذا تعرضت لرذاذ البحر فقط من دون الغطس. ولفتت الدراسات كذلك أن مادة الفلورين الموجودة بكثرة في الأماكن القريبة من البحار تساعد إلى حد ما على مقاومة التسوس، في حين تعمل رمال البحر على صقل الطبقة الخارجية للأسنان فتبدو بيضاء ناصعة. من ناحيته، أكد أحد المدربين الرياضيين أن للسباحة فوائد كثيرة تتعلق بالرشاقة وتخفيف الوزن واللياقة البدنية حيث إن «السباحة تجعل الجسم مرناً، كما أن لها فوائد على الصعد الاجتماعية والجمالية. أما على صعيد اللياقة البدنية، فالسباحة تحرك كل عضلات الجسم، وتجعلها تنمو في وقت واحد مما يجعل الجسم متناسقاً». وأضاف المدرب «تنظم السباحة الدورة التنفسية، وتعطي الجسد حيوية ونشاطاً وتحرك الدورة الدموية بشكل كامل». أما على الصعيد الاجتماعي، فرأى المدرب الرياضي أن السباحة «تخلق راحة نفسية، وحلقة من الأصدقاء والمعارف والعلاقات الاجتماعية جراء التردد على النوادي والمسابح والشواطئ». وبدأت قبل نحو أسبوعين ثلاث مراحل من العمليات التطويرية لكورنيش أبوظبي، ينتظر أن تنتهي أولاها في سبتمبر والثانية في أكتوبر وآخرها في نوفمبر من العام الحالي. وتشمل العمليات التطويرية الشاطئ بعرض 120 متراً وطول 1600 متر، دون أن يؤثر ذلك على مرتادي الشاطئ من العائلات والأفراد الذين يمكنهم الاستمتاع بالكورنيش حتى مع استمرار عمليات التطوير. وينتظر أن يشهد الشاطئ مفاجآت وألعاباً شاطئية جديدة، علاوة على مجموعة من الخدمات المتطورة لمرتادي الشاطئ، فضلاً عن المساحات الخضراء التي سيجري تطويرها إلى جانب بوابات الدخول ومكاتب شراء التذاكر والمرافق الخدمية. يذكر أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة كان قد افتتح شاطئ السباحة بطول كيلومترين، بكلفة بلغت 105 ملايين درهم. ويغطي الشاطئ مساحة 11 هكتاراً تقريباً، ويشكل إضافة جمالية متفردة للاسترخاء والاستمتاع بالسباحة على مستوى الدولة ويوفر المشروع 4 ملاعب كرة طائرة شاطئية و7 منصات لمراقبة مستخدمي الشاطئ والتدخل للإنقاذ عند اللزوم ونقطة لحفظ الأمن تم تصميمها بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي