عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
كشف خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، عن نجاح القطاع السياحي في الإمارة في تحقيق نحو 70% من «رؤية سياحة الشارقة 2021»، التي تم إطلاقها دعام 2015، والرامية إلى زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة لتصل إلى 10 ملايين زائر بحلول عام 2021، مشيراً إلى أن إجمالي عدد زوار الشارقة بلغ نحو 7 ملايين زائر في عام 2018.
ويشمل عدد زوار الشارقة في عام 2018، نزلاء الفنادق البالغ عددهم أكثر من 1.73 مليون نزيل، إضافة إلى زوار المعارض والمهرجانات والفعاليات التي تقام في الإمارة على مدار العام، ومنها مهرجان أضواء الشارقة الذي استقطب نحو 1.2 مليون شخص، وكذلك معرض الشارقة للكتاب وأيام الشارقة التراثية، فضلاً عن زوار المتاحف والوجهات والمرافق السياحية التي تزخر بها الإمارة.
وأوضح المدفع في حوار مع «الاتحاد» أن القطاع السياحي في الشارقة يشهد منذ بداية العام إقبالاً واسعاً، متوقعاً أن ترتفع نسبة التدفقات السياحية خلال العام الجاري خاصةً مع تنوع وثراء المنتج السياحي في الشارقة الذي يتضمن سلسلةً برامج وأنشطة ومبادرات سياحية وترفيهية تثري تجربة السائح وتتلاءم مع مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، ما سيساهم بشكلٍ كبير في دعم مساعينا لجذب أعدادٍ كبيرة من السياح للإمارة.
وأشار رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي إلى تصدر السياح الروس ورابطة الدولة المستقلة والبلطيق قائمة الأسواق الخمس الأولى المصدرة للسياح إلى الشارقة خلال 2018، حيث استقطبت الإمارة نحو 393 ألف زائر من هذا السوق، تلاه الزوار القادمون من السوق العماني بنحو 145 ألفا و413 زائراً، ثم الصيني بنحو 122 ألفا و328 زائرا، والسعودي بنحو 117 ألفاً و74 زائراً، فيما جاء السوق الهندي في المرتبة الخامسة بنحو 113 ألفا و300 زائر.
وشدد المدفع على التزام القطاع السياحي في الشارقة بتحقيق رؤية سياحة الشارقة 2021، من خلال مواصلة الجهود الحثيثة في تعزيز القطاع السياحي بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص عبر تطوير قدرات الإمارة السياحية وطرح المبادرات التنموية والمشاريع الترفيهية والترويجية والثقافية والرياضية، وأيضاً ذات الصلة بالمغامرات، لتحقيق الأهداف الجوهرية لهذه الرؤية الطموحة.
وأكد أن هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة تعمل على تعزيز مكانة إمارة الشارقة كوجهة رائدة في السياحة العائلية من خلال طرح باقات وعروض متميزة مصممة لمختلف الفئات العمرية إلى جانب العائلات، كما تتبع مقاربة مبتكرة في القطاع السياحي بهدف تطوير تجربة السائح من خلال توفير تجارب وحلول مبتكرة بهدف زيادة تدفقات هذا القطاع، فضلاً عن تنمية القدرات والمقومات السياحية من خلال الشراكات الاستراتيجية والعمل التعاوني لتوفير المرافق السياحية ذات المستوى العالمي وبالتالي الترويج والتسويق الفعّال لعناصر الجذب الثقافية والتراثية التي تمتلكها الإمارة.
التوسع في الطاقة الاستيعابية
وأوضح المدفع أنه من أجل مواكبة النمو في التدفقات السياحية إلى الإمارة، تواصل الشارقة العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار، مشيراً إلى أن عدد المنشآت الفندقية الحالية في الشارقة بلغ 109 منشآت تضم 10 آلاف و700 غرفة، لافتاً إلى أنه يجري حاليا العمل على تطوير نحو 4900 غرفة وشقة فندقية لإضافتها إلى القطاع الفندقي في الإمارة بحلول 2021، مشيراً في السياق ذاته إلى وجود اهتمام كبير من قبل مشغلي العلامات الفندقية العالمية بإمارة الشارقة.
أداء الفنادق
وفيما يتعلق بأداء القطاع الفندقي في الشارقة خلال العام الماضي أوضح المدفع أن القطاع السياحي في إمارة الشارقة بوجه عام يشكل رافداً مهماً يعزز المشهد الاقتصادي، لما يتمتع به من بنية تحتيّة متقدّمة ومرافق ومنشآت سياحية تعزز تدفق السياح إليها، لافتاً إلى أن السنوات الماضية شهدت ارتفاعا ملموساً في أعداد نزلاء الفنادق التي وصلت في عام 2018 إلى1,738,543 نزيلاً، في حين بلغ إجمالي عدد الليالي المحجوزة خلال نفس الفترة 3,798,233 ليلة بإجمالي إيرادات مجتمعة بلغت 633 مليون درهم، مشيراً إلى أن معدل اشغال الفنادق في إمارة الشارقة وصل إلى 65% والشقق الفندقية وصلت إلى 60%.
الأسواق الجديدة
وأكد المدفع أن الهيئة تتطلع دائماً إلى الوصول إلى أسواق جديدة لجذب عدد أكبر من السياح بالتزامن مع تلبية الاحتياجات السياحية للأسواق المصدّرة للسياح إلى الإمارة من ألمانيا والهند وروسيا والصين والمملكة المتحدة ودول مجلس «التعاون» وعدد من الدول الأوروبية، مشيراً إلى قيام الهيئة مؤخراً بحملة ترويجية لجذب المزيد من الزوار من أسواق الدول الاسكندنافية وأوروبا الشمالية والشرق الأقصى، لتفعيل التعاون مع الأسواق السياحية المحتملة والجديدة، عبر تعزيز المشاركة في كبرى الفعاليات العالمية، وورش العمل والمعارض، وتنظيم حملات ترويجية إلى مختلف البلدان في العالم، إلى جانب التعاون مع وكالات السفر الكبرى.
