«الكهرباء والمياه» تنفذ مشاريع بكلفة 6 مليارات درهم

استطاعت الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه «للمرة الأولى» أن تحقق استقراراً كاملاً وعدم انقطاع في الخدمات الكهربائية والمائية خلال الصيف الحالي في الدولة، بحسب ما كشف محمد صالح مدير عام الهيئة. وأشار صالح إلى أن استراتيجية الهيئة فيما يتعلق بالمياه ستكتمل حلقاتها خلال نهاية العام 2011، لافتاً إلى أن سلسلة من المشاريع ستنفذ خلال السنوات الخمس المقبلة بكلفة 5 مليارات و980 مليون درهم. وأضاف أن من بين مشاريع المياه إنشاء محطات تحلية وخزانات ضخ بكلفة مليار و480 مليون درهم، وللكهرباء إنشاء مشروعات لنقل الطاقة وتوزيعها بقيمة 4,5 مليار درهم. وأوضح أن الهيئة أرست مناقصات بقيمة 283 مليون درهم، وترسية مناقصة لتنفيذ أعمال كابلات بقوة 132 كيلوفولت والأعمال المتعلقة بها في الذيد وإمارة عجمان بقيمة 44 مليون درهم، بهدف تدعيم الشبكة، لا سيما أن المناقصة تندرج ضمن مجموعة مناقصات ستقوم الهيئة بتنفيذها، لتطوير شبكات النقل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بكلفة 1,4 مليار درهم، حيث سيتم البدء بتنفيذ مشاريع بقيمة 300 مليون درهم خلال العام الحالي. ولفت إلى أن الهيئة أرست مناقصة لتوريد وتركيب وفحص وتشغيل محطة لتحلية المياه في إمارة عجمان بطاقة 7 ملايين جالون يومياً، بكلفة 139 مليون درهم، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على المياه المحلاة. وقال إن هذه المناقصة تندرج ضمن مجموعة مناقصات لإنشاء محطات لتحلية المياه سيتم تنفيذها في إمارتي عجمان ورأس الخيمة بتكلفة إجمالية تبلغ 760 مليون درهم خلال السنوات الثلاث المقبلة. مياه عجمان وحول مشكلة مياه الشرب التي تعتبر غير صالحة للشرب في عجمان، قال صالح إن الوضع الطبيعي أن تكون نسبة المواد الصلبة المذابة في مياه عجمان تعتبر ضمن المعدلات العالمية المسموح بها والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية (WHO) والتي تقدر بألف جزء من المليون، والنتائج المخبرية الموجودة لدى الهيئة تُظهر بأن نسبة المواد الصلبة المذابة تتراوح بين 800 إلى ألف جزء من المليون. وأضاف أن الهيئة وضعت خطة طموحة لتحسين نوعية المياه من خلال إنشاء محطات تحلية جديدة، حيث يجري الآن إنشاء محطة تحلية RO بالتناضح العكسي بإمارة عجمان بطاقة 10 مليون جالون مياه يومياً والتي من المتوقع الانتهاء منها مع نهاية العام 2010، كما يجري حالياً التجهيز لإنشاء محطتي تحلية RO بالتناضح العكسي في عجمان ورأس الخيمة بطاقة 10 و 15 مليون جالون مياه يومياً لكل منها. وأكد أن الهيئة عوضت النقص الحاصل في المياه المحلاة، بعد تكرار ظاهرة المد الأحمر الذي عانت منه المنطقة وتسبب في إيقاف محطة تحلية المياه في الزوراء خلال الفترة الماضية، حيث عملت الهيئة على تشغيل بعض الآبار الاحتياطية المعدة لمثل هذه الحالات منها حقل مياه دبدبه وحقل طوي راشد، حيث يبلغ إجمالي إنتاج المياه في عجمان 18 مليون جالون يومياً ويغطي هذا الإنتاج حاجة الإمارة من المياه، وتتولى مختبرات الهيئة إجراء الفحص البكتيريولوجي والكيميائي بشكل دوري للتأكد من صلاحية المياه الموزعة على المستهلكين للشرب. ولفت إلى أن الهيئة اطلعت على تجارب عدة شركات عالمية لمكافحة تأثيرات ظاهرة المد الأحمر على محطات تحلية المياه، وتقوم الهيئة حالياً بإعداد مناقصة لاستدراج عروض من الشركات المتخصصة لهذا الغرض. وفيما يتعلق بعدم توصيلات الكهرباء للمشاريع الاستثمارية في الإمارات الشمالية، أكد صالح أن الهيئة أوضحت التزامها مراراً بتوجيه الدعم الذي تحصل عليه إلى سكن المواطن، لافتاً إلى أن النسبة العالمية للنمو في الطلب على الطاقة تبلغ 5%، وخطط الهيئة مبنية على هذه النسبة، وعلى هذا الأساس طرحت الهيئة مناقصاتها لتنفيذ خططها المستقبلية. أما المشاريع الاستثمارية، فإن الهيئة وفرت لهذا القطاع قانوناً يسمح للقطاع الخاص بالدخول في مجال إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وعينت الهيئة استشارياً للتنسيق لهذا الغرض، حيث بلغت نسبة النمو في الطلب على الطاقة في هذا القطاع بين 17% و20%