السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7500 زائر لمحمية الوثبة في 6 أشهر

7500 زائر لمحمية الوثبة في 6 أشهر
27 ابريل 2019 02:11

هالة الخياط (أبوظبي)

سجلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة منذ افتتاحها في أكتوبر الماضي زيارة 7500 شخص ممن أتيحت لهم فرصة مراقبة الطيور والاستمتاع بالحياة الفطرية والتنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية.
وتغلق المحمية أبوابها يوم الأربعاء الأول من مايو المقبل نظراً لارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم التكاثر لبعض الكائنات الحية فيها.
وسجل موسم التكاثر الأخير لطائر الفلامنجو في المحمية عام 2018 ولادة 601 فرخ من طيور الفلامنجو، وهو أعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن في المحمية. وتوفر المحمية فرصة كبيرة لآلاف الزوار القادمين في كل عام لمشاهدة التجمع الضخم الفريد لطيور الفلامنجو.
وتكرس محمية الوثبة التي تبعد عن أبوظبي مسافة 45 كيلومتراً، منهج السياحة البيئية المسؤولة، حيث تتيح لزوارها فرصة التواصل مع الطبيعة ومراقبة الطيور والحياة الفطرية والاستمتاع بالتنوع البيولوجي الذي تحظى به.
وأكد خلدون العمري مدير قسم إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة أنه جاري العمل والتخطيط لتنفيذ مراحل أخرى من تطوير البنية التحتية للسياحة البيئية في المحمية وستشمل العديد من المرافق ومنها برج لمراقبة الطيور وممشى خشبي بالإضافة إلى تحسينات على المرافق العامة الأخرى وتهيئة الموقع بشكل جزئي لاستقبال أصحاب الهمم.
وأوضح العمري أن قرار هيئة البيئة في أبوظبي بافتتاح بعض المحميات الطبيعية في الإمارة أمام الجمهور جاء لإتاحة الفرصة للمجتمع المحلي للوصول إلى المناطق المحمية في الإمارة، وزيادة الوعي البيئي لدى الجمهور وبشكل خاص بين طلبة المدارس والجامعات، وبما يتيح لهم فرصة التواصل مع الطبيعة وإجراء الدراسات والبحوث العلمية والاطلاع على الجهود التي تبذلها الهيئة لحماية التنوع البيولوجي الثري بهذه المواقع.
وتعتبر محمية الوثبة ملاذاً لأكثر من 260 نوعاً من الطيور المقيمة والمهاجرة و320 نوعاً من اللافقاريات، و35 نوعاً من النباتات، و16 نوعاً من الزواحف، و10 أنواع من الثدييات. ولهذا فإن المحمية تعد منطقة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي.
ويحظى زوار المحمية بتجربة مميزة للاستمتاع بالحياة الفطرية من خلال مشاهدة الطيور عبر منصات المراقبة، ومشاهدة فيلم قصير يسلط الضوء على أهمية محمية الوثبة للأراضي الرطبة بصفتها واحدة من النظم البيئية المهمة للتنوع البيولوجي في الإمارة.
وخلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية يتعرف الزوار عن قرب على السمات والنظم البيئية التي تميز هذه المحمية وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومراقبة طيور الفنتير «الفلامنجو» والكثير من أنواع الطيور المائية عن قرب.
ويشار إلى أن محمية الوثبة كانت قد أعلنت كمنطقة محمية بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في عام 1998. وكانت رؤية الشيخ زايد آنذاك تهدف لتوفير بيئة مناسبة للطيور المهاجرة ومنطقة خصبة وملاذ آمن لتكاثر طائر الفلامنجو (الفنتير)، ومنذ ذلك الحين تتولى هيئة البيئة في أبوظبي إدارة محمية الوثبة.
وفي عام 2013، حصلت محمية الأراضي الرطبة في الوثبة على اعتراف دولي، حيث تم الإعلان عنها كأحد مواقع «رامسار» وكأول موقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية في إمارة أبوظبي. ومع هذا الاعتراف تكون المحمية قد انضمت لمجموعة من المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع على نطاق العالم. كما أنها مسجلة ضمن القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية الصادرة مؤخراً عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©