8 يناير 2011 00:56
أكد الممثلان الشابان شهاب محمد وفيصل عتيق، اللذان شاركا في مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي لدورته التي انعقدت مؤخرا ضمن مسرحية «خيبة شيبة» لكلية تقنية دبي، أنهما قد استفادا من ورشة الإخراج المسرحي التي أقامتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، خلال الفترة من السادس والعشرين من الشهر الماضي وحتى الخامس من هذا الشهر، بإشراف المخرج المسرحي العراقي كاظم نصار واختتمت أعمالها الثلاثاء الماضي بمشاركة ستين من المهتمين بالشؤون المسرحية من مختلف الحقول الابداعية.
وطالبا بتأسيس معهد عال للفنون المسرحية على غرار ما هو موجود في الكويت والقاهرة ودمشق وغيرها من العواصم العربية.
وقال شهاب محمد «أعتقد أن بوسعي الآن أن أؤدي عملي كممثل بشكل أفضل بعد أن تعلمت المزيد، مما يتيح لي كيفية التعامل مع مخرج محترف».
في حين أكد فيصل عتيق أن مشاركته في الورشة «كانت ناجحة بكل المقاييس رغم أنها تختص بالإخراج ورغم أن تركيزي الأساسي يتعلق بالتمثيل أصلا. أقلّها استفدت من المخرج المشرف أساسيات مهمة في كيفية المشي على خشبة المسرح وكيفية التعامل مع مفردات السينوجرافيا، فالمخرج لم يبخل علينا فلم يدع شيئا لم يقله لنا» مؤكدا ضرورة التوجه نحو الطلبة الذين لا تصل إليهم أية أنباء عن إقامة مثل هذا النوع من الورشات المركزة التي بوسعها أن تستقطب الوجوه الجديدة والمواهب الشابة رغم أنها ورشات عمل نظرية غالبا ما يؤكد الحاجة إلى الدراسة الأكاديمية.
وركزت الورشة خلال فترة انعقادها على العمل على بناء رؤية استراتيجية تتضمن رؤية إخراجية وفكرية من قبل المخرج المسرحي وليس الاقتصار على الكيفية التي ينبغي على الممثل أن يسلك بها على الخشبة بطريقته الخاصة وذكائه الخاص فحسب.
في هذا السياق، توجهت الممثلة المعروفة أشجان بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لإتاحة مثل هذه الفرص التي يستعيض بها الفنانون عن غياب معهد مسرحي متخصص فـ»يأتي الأساتذة إلى بيتنا ونتعلم منهم».
وقالت «أنا سعيدة بلقائي المخرج كاظم النصار خلال هذه الورشة، واستفدت منه كثيرا على المستوى العملي والنظري وهو يمتلك أسلوبا سلسا في إيصال المعلومة وكيفيات تطبيقها عمليا».
وأضافت «إن هدفي الأساسي من المشاركة في هذه الورشة هو تحقيق استيعاب أكبر لطبيعة عمل المخرج فأنا لست مخرجة لكن ينبغي عليّ كممثلة أن أتعمق في فهم كيفية عمل المخرج بوصف ذلك جزءا من اشتغالي على ذاتي كممثلة فضلا عن أن مثل هذه الورشات تفيدني في التعامل مع مفردات وتفاصيل حياتي اليومية العادية بعيدا عن أشجان على خشبة المسرح».
وعن رغبتها في إخراج عمل مسرحي يوما ما قالت أشجان «أخاف. لأن مَنْ يتعمق أكثر في فهم العملية الإخراجية يخشى خوض التجربة، لا لأنها صعبة وتتطلب الموهبة والثقافة الشخصية الاستثنائية فحسب، بل لأنها مغامرة ليس من السهل خوضها أيضا».
من جهتها وصفت مروى راتب من سوريا مشاركتها بالورشة بأنها كانت «جميلة» وقالت «هي الأولى بالنسبة لي، لكن مدتها قصيرة وقد استفدنا منها بوصف أغلبنا من الذين يمثلون رغم أنها تركز أساسا على الإخراج».
وأخيرا، إلى المخرج المسرحي العراقي كاظم النصار الذي أكد أن ورشة الإخراج المسرحي «ركزت على تعزيز فهم الممثل على التعامل مع العناصر الأساسية للعرض المسرحي بما يشتمل عليه ذلك من ثقافة مسرحية عامة وتمارين خيال وارتجال (توليف الكلام أثناء ارتجال المواقف الدرامية ضمن منطق ورؤية واضحين من قبل الممثل) وكذلك العمل في الفضاءات المفتوحة إنما ضمن حداثة مسرحية راهنة على صلة بما يجري في عالم المسرح اليوم».
وأضاف «سعيت إلى أن يتفهم الممثل طبيعة عمل المخرج في المراحل المتتابعة من العمل المسرحي، سواء على الطاولة أو على الخشبة وتجديد دور كل من المخرج المسرحي والممثل أثناء العمل».
وقال «كنت سعيدا جدا بمدى استجابة المشاركين من مخرجين وممثلين وصحفيين وكتّاب حتى أن عديدين من المشاركين قد أكدوا أن هذه الاستجابة ملحوظة قياسا إلى ورشات عمل مماثلة».
المصدر: الشارقة