4 مايو 2010 21:16
أطلقت دار أزمنة للنشر في العاصمة الأردنية، عمّان، مشروع “كتاب الجيب”، وبدأته بإصدارين هُما: “خطاب السويد” أو “الفنان وزمانه” تأليف ألبير كامو، ترجمة وتقديم أحمد المديني، و”سلطان التراث وفتنة القراءة” تأليف يحيى بن الوليد.
يتضمن الكتاب الأول الذي يقع في 60 صفحة الخطاب الذي ألقاه ألبير كامو في الأكاديميّة السويديّة بمناسبة استلامه لجائزة نوبل في 10 ديسمبر1957، وكذلك الكلمة التي كانت نصّ محاضرته في المدرج الكبير لجامعة أوبسال السويدية بعد أربعة أيام من الخطاب الأول.
وبحسب المقدمة التي كتبها الكاتب المغربي أحمد المديني، مترجم الكتاب، فلسوف “يلتقي القارئ مع نصين أساسيين في حاشية العمل الفكري والنضالي، وسجّل دقيق لمنظومة المفاهيم الأدبية والمذاهب المؤطرة لها مثل التيارات المصاحبة”. ثم يستطرد المديني موضحاً “ وعند فنان من عيار كامو، ارتبطت الكلمة لديه بانخراط واع في شؤون وشجون عصره، تصبح للنصوص الموازيّة قدرة الإضاءة والتزويد بأدوات تحليل وتأويل إضافية للأعمال الأدبية، لا غنى عنها، أحياناً”.
وهذا أول كتاب باللغة العربية يصدر بمناسبة مرور 50 عاماً على وفاة كامو، حيث احتفلت الدوائر الثقافية في فرنسا والعالم بإصدارها لمجموعة كتب عنه، إضافةً إلى تخصيص ملاحق وإصدارات خاصة به.
أما الكتاب الثاني “سلطان التراث وفتنة القراءة” يقع في 150 صفحة وهو معاينة لمجموعة القراءات التي نظرت في التراث وحاورته لكلٍ من علي حرب، ونصر حامد أبو زيد، ومحمد أركون، وحسن حنفي، وعبد الله الغذامي، ونادر كاظم، وغيرهم. ويقول يحيى بن الوليد في تمهيده لقراءاته “فالتراث، إذاً، سلطان، غير أنه، وعلى سلطانه وجلاله، لا أهمية له في معزل عن القراءة أو فتنة القراءة. القراءة التي تنطوي بدورها على حضور مستقل، هو قرين فعل التدخل، الذي تنص عليه التفكيكية، لكن في بُعدها الإيجابي لا العدمي الذي لا يزيد إلاّ في حالات إرباك الفكر العربي وبالتالي تعميق المسافة ما بين هذا الفكر والواقع. فالقراءة نبشٌ وإضاءةٌ.. بل هي فكرٌ آخر يتشكل في ضوء علاقات ما يُنعَت بـ “التناص الموجب” مع “نص” التراث”.
المصدر: دبي