السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإماراتي يوسف الحمادي: أبيع «البطاطا المشوية» بالابتسامة.. وأفكر في غزو الخليج

الإماراتي يوسف الحمادي: أبيع «البطاطا المشوية» بالابتسامة.. وأفكر في غزو الخليج
9 أغسطس 2009 00:40
يداً بيد مع بسطاء الناس بدأ يوسف خليل الحمادي تحقيق حلمه في الدخول إلى عالم الأعمال والمشروعات الخاصة، وذلك من خلال قيامه ببيع منتجات البطاطا المشوية بمختلف المذاقات والنكهات، في أحد المراكز التجارية في أبو ظبي، مشاركاً العمال الجهد والعرق، وكذا أساليب جذب الزبائن والحرص على إرضائهم، باعتبارها الأساس الذي يضمن نجاح أي مشروع. يقول يوسف إن الفكرة أتته منذ عدة سنوات، ولكنه لم يستطع أن يحاول تطبيقها على أرض الواقع لخوفه من المشاكل العديدة، التي تصادف أي مشروع في بدايته وقد تعرضه للفشل والخسارة المادية، لكن حب التحدي والسعي وراء تحقيق الذات وتحقيق السبق باختراق مجال جديد، كانت جميعاً محفزات لبدء المشروع، الذي لقي نجاحاً بشكل مرضِِ منذ افتتاحه وحتى الآن.. أبحرنا معه بهذا الحوار وخرجنا بالتالي.. عمل حر يؤكد الحمادي أنه بدأ بمباشرة المشروع بعدما طرح الفكرة على والده، وقام بتشجيعه، لأن هذه قد تكون الخطوة الأولى له في مجال التجارة والعمل الحر، بدلاً من الركون إلى الوظيفة الحكومية، وانتظار ما يأتيه من الغير، لأن راتب الوظيفة مهما كان كبيراً، إلا أنه سيظل محدداً بسقف معين، بعكس عالم الأعمال، الذي يفتح آفاقاً لا محدودة أمام طموحات وأحلام الشباب، خاصة أن المجتمع واعد وفتي ومليء بالفرص التي تنتظر فقط من يبحث عنها. فضلاً أن الفكرة بالفعل مميزة من وجهة نظر الوالد، ويتوافر لها عديد من أسباب النجاح، وأهمها أنه من النادر أن يفشل مشروع يرتبط ببيع المأكولات والمشروبات، كما أن جميع منتجات البطاطا التي يبيعها يوسف خالية تماماً من الدهون والشحوم، وبالتالي صحية تماماً، ولا تسبب ارتفاعا في مستوى الكوليسترول أو السمنة مثل سائر الأطعمة غير الصحية التي يتم بيعها في المطاعم المختلفة، لذلك كان من المتوقع حدوث إقبال من الناس على الاستمتاع بهذا النوع الشهي والصحي من الوجبات. الخدمة الراقية وعن شعوره بالحرج من التعامل المباشر مع الجمهور وبيع المنتجات لهم بنفسه، نفى يوسف ذلك تماماً، مؤكداً أن وقوفه وتعامله مع الزبائن كان مكسبا شخصيا كبيرا له، حيث عرف الكثير عن المشاكل التي قد يتعرض لها الباعة، وكذا الكيفية التي يمكن بها أن يكسب زبائنه، وهي بسيطة كما يلخصها يوسف في «الابتسامة، والخدمة الراقية». وحول أحلام يوسف المستقبلية والمتعلقة بتطوير المشروع، لفت إلى أنه بصدد افتتاح فرعين جديدين في إمارة أبو ظبي، خلال الأشهر الثلاثة القادمة، وستتبعها بعد ذلك، أفرع في الإمارات الأخرى، وربما ينطلق إلى دول أخرى في منطقة الخليج، ولكن الأمر كله مرهون بمقدار النجاح الذي سيتحقق في الفترة القادمة، والتي يعتقد أنها مبشرة بالخير، لأن المشروع رغم حداثة عهده إلا أنه أصبح يحقق دخلاً مادياً يعد جيداً إلى حد كبير، وإلا ما فكر في توسعة نشاطه وعمل أفرع أخرى متخصصة في بيع البطاطا فقط. وعن أهم المشكلات التي قابلته في البداية، ذكر أنها تتمثل في ارتفاع الإيجارات بشكل غير طبيعي، حيث استغرقت عملية البحث عن مكان ملائم للقيام بالمشروع عدة أشهر وهي فترة طويلة، لم يكن يتوقعها، كما أن عملية الترخيص من قبل الجهات المختصة أخذت بعض الوقت، ولذلك تمنى يوسف، لو توافر قدر أكبر من الدعم من قبل البلدية والصحة وذلك بتسهيل إجراءات استخراج تراخيص مثل هذه المشروعات لتشجيع الشباب المواطن على خوض هذه التجارب. منافسة ونجاح وفيما يتعلق بنوعية الزبائن، أشار إلى أنهم من كافة الفئات والأعمار والجنسيات، لأن أسعار الوجبات التي يقدمها في المتناول إلى حد كبير، وتتناسب مع كافة الدخول، كما أن البطاطا المشوية من الأكلات المحببة للكثيرين، وليست هناك أضرار صحية من تناولها، بالقياس إلى عديد من المطاعم التي تبيع الوجبات الجاهزة والمنتشرة في المراكز التجارية في أنحاء الدولة. وعن الخوف من المنافسة بسبب وجود أفرع لأكبر المطاعم العالمية في ذات المكان الذي افتتح فيه مطعمه الصغير، قال يوسف، إن كل إنسان سوف يأخذ رزقه، وليس على المرء سوى السعي والأخذ بالأسباب وهو ما قام به بالفعل، من حيث اختيار فكرة جيدة ومميزة وغير نمطية، فضلاً عن رخص الأسعار مقارنة بالآخرين، وذلك ساعد على نجاح المشروع ووصوله إلى بر الأمان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©