تقنيات جديدة تتيح الدردشة بصور الفيديو والصوت

عندما عمد مطوّرو أجهزة “اللاب توب” و”النوتبوك” إلى إضافة الكاميرا إلى هذه الأجهزة، فقد كانوا يحضرون المستهلكين إلى عصر التخاطب والدردشة بالصوت والصورة عبر هذه الأجهزة المحمولة. والآن أصبحت كاميرات الفيديو من التجهيزات الأساسية في أجهزة اللاب توب وكمبيوترات سطح المكتب. ومن أمثلتها جهاز “ديل ستوديو ون 19 إن ون”، و”هيوليت باكارد بافيون أول إن ون”، وأجهزة “آي ماك”. وأصبح من الصعب أن ترى جهاز لاب توب وهو يخلو من كاميرا الفيديو. وينطبق هذا حتى على أجهزة “النيتبوك” الصغيرة والرخيصة. ومعظم أجهزة الكمبيوتر التي تتضمن كاميرا فيديو، تكون مزوّدة أيضاً بالميكروفون الضروري لاستقبال الرسائل الصوتية. ويمكن مطابقة هاتين التقنيتين زمنياً من أجل إرسال الصور المتحركة المقترنة بصوت المرسل ذاته إلى شخص آخر. وبهذه الطريقة يكون المستخدم قد حقق التركيب الملائم للدردشة مع أصدقائه بالصورة والصوت معاً. وإذا أراد أن يحسّن أداء هذا النظام المركّب للدردشة المرئية والمسموعة، فإن في وسعه أن يشتري كاميرا فيديو منفصلة ومتخصصة بالتقاط صور فيديو تتميز بصفاء ووضوح أعلى، ويقوم بتوصيلها إلى جهاز الكمبيوتر ليحصل بذلك على صور ذات نوعية عالية. ومن أمثلة هذه الكاميرات تلك التي أطلقتها شركة “لوجيتيك” في الأسواق بسعر يتراوح بين 40 و100 دولار وهي خاصة بأجهزة النوتبوك. ويرتفع سعر نسخة الكاميرا الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية إلى ما بين 50 و130 دولاراً. والآن، تتوافر العديد من الطرق للدردشة مع الأصدقاء بصور الفيديو عن طريق الكاميرا. ومن هذه الطرق، موقع “سكايب دوت كوم” skype.com، الذي يتضمن برنامجاً مجانياً يمكن تنزيله على الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بنظام ويندوز للتشغيل أو بنظام “ماك”. ويمكن للمستخدم أن يفتتح لنفسه أرصدة على الموقع تضم تفاصيل سيرته الذاتية بالإضافة لصورة شخصية؛ ويمكنه إرسال هذه المعلومات إلى أصدقائه كلهم أو إلى بعضهم فقط. وهذا يعني أن “سكايب” متخصص بالدردشة بالنصوص فقط مثل “فيسبوك”، إلا أنه أضاف مؤخراً تقنيات الدردشة بصور الفيديو والصوت معاً. ومن بين أهم ميزات “سكايب” أنه مجهّز بتقنية تسمح بنقل صورة ما تراه على شاشة جهازك إلى أي شخص آخر تختاره ليشاركك في رؤية ما تراه؛ ويتم ذلك باختيار وظيفة “المشاركة” share. ولعل الأهم من ذلك هو أن “سكايب” يمكنه أيضاً أن يمرّر مراسلات الدردشة بصور الفيديو. كما يمكنه أن يحتفظ “بالرسائل المصورة” التي تصل إلى المستخدم لو كان منشغلاً بالدردشة المرئية مع صديق آخر ليتسلمها من الموقع بعد ذلك وكأنها كانت على قائمة انتظار المتحدثين معه. وهذه الميزة تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة للمدردشين الذين يحظون بالكثير من الأصدقاء المهتمين بالاتصال بهم. ولم تعد الدردشة المصوّرة تقتصر على موقع “سكايب”، إذ يمكن استخدام موقع “جوجل فيديو شات” للدردشة المرئية بشرط أن يكون للمستخدم رصيداً على موقع جوجل للبريد الإلكتروني”جي ميل دوت كوم”. عن صحيفة “وول ستريت جورنال”