عدد اليوم
أسامة أحمد (دبي)
نظّم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وجمعية أمهات أصحاب الهمم «همة»، بالتعاون مع مؤسسة الأولمبياد الإماراتي الخاص، النسخة الرابعة من ملتقى «قهوة همة»، أمس الأول، تحت عنوان «الوعي الإيجابي»، وقالت الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة: إن هذه الفعالية الرابعة التي ينظمها المجلس والجمعية، ولها تأثير مجتمعي كبير من حيث التقاء الأمهات اللاتي يتبادلن الأفكار المتعددة، بكيفية نجاح أبنائهن أو من يرعين هذه الفئة من المجتمع.
وأضافت، أن فكرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بإنشاء الجمعية صائبة، وتأتي ضمن الجهود التي تقوم بها مؤسسات الدولة وهيئاتها المجتمعية، للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، والعمل على إدماجها في مسيرة التنمية المستدامة في الدولة.
وأوضحت الفلاسي، أن مبادرة «قهوة همة» من المبادرات المجتمعية الرائدة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي في أوساط أمهات أصحاب الهمم، من خلال استعراض أفضل التجارب، ومناقشة التحديات والحلول، وقصص النجاح عبر التقاء أمهات أصحاب الهمم، في ملتقيات مختلفة على مدار العام، بالتعاون مع العديد من الجهات الداعمة والممكنة لأصحاب الهمم، وبالتعاون مع السفارة والقنصلية الأميركية في الدولة، تم استضافة جون ريجستر الرياضي الأميركي الأولمبي، ليتحدث عن تجربته الملهمة في تخطي تحدي إعاقته، وفقدانه لأحد قدميه في حادث أصيب به، خلال أحد تمارينه الرياضية، ليصبح بعد ذلك من رياضي أولمبي إلى رياضي بارلمبي من أصحاب الهمم.
وأكد البطل البارالمبي الأميركي جون ريجستر، صاحب التجربتين في «أم الألعاب» الأسوياء و«البارالمبية»، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمثل مصدر إلهام لـ «أصحاب الهمم»، وقال ريجيستر، الذي أسهم في تغيير حياة العديد من «أصحاب الهمم» بقصته الملهمة، في تصريحات لـ «الاتحاد» إن الإمارات هي أرض التميز والفرص والتنوع، وفيها يحقق «أصحاب الهمم» طموحاتهم المطلوبة وفق النهج المرسوم، حتى ينجح كل المنتسبين لهذه الشريحة، بمختلف ألوان طيفهم، في تفجير طاقاتهم الكامنة.
وأضاف: أن الاهتمام الكبير الذي ظلت تحظى به رياضة «أصحاب الهمم» من الحكومة الإماراتية، يعد بكل المقاييس مكسباً كبيراً لهذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، وأشار إلى أنه يسعى دائماً للتعلم من خلال تجربته، ولا يدعي أنه يعرف الكثير، مبيناً أنه يضع نفسه دائماً في خانة المتعلم الذي يسعى من أجل تسهيل مهمة المبدعين، قدر الإمكان.
وقال: أسعى لمقابلة الآخرين، حتى أستطيع أن أتعلم منهم أكثر وأقيم التجربة؛ لأنه يجب دعم «أصحاب الهمم» في جميع مناحي الحياة، وخصوصاً أنني شعرت بالقيمة الإنسانية لهذا العمل المهم، وأتطلع إلى مواصلة هذه المسيرة في دعم كل شرائح «أصحاب الهمم» في العالم؛ لأن إرادتهم تهزم المستحيل دائماً، وهم مصدر الهام للجميع، مقدمين العديد من الدروس الإنسانية المهمة.
وقال: الأسرة تسهم بشكل كبير في تكوين الشخصية والكشف عن المهارات المخزونة، بإصرارها على إزالة هذه الحواجز، مما يمثل قوة دفع كبيرة لأصحاب الهمم، حتى يخرجوا طاقاتهم الإيجابية وعدم تهيب أي تحدٍ، وذلك بالتسلح بالثقة الكاملة من أجل تحقيق الطموحات.
يُذكر أن جون، بطل ألعاب القوى في منافسات المضمار والقفز العالي، عاش تجربتي «الأسوياء» و«أصحاب الهمم» بعد الإصابة التي تعرض لها، مما أدى إلى بتر ساقه ليدخل في عالم «أصحاب الهمم» وظل يمنح الأمل للجميع، خصوصاً أنه يملك قدرة خاصة على إقناع الجميع في دمج «أصحاب الهمم» بالمجتمع، وهو حلقة وصل لأنه عاش تجربتي الأسوياء وأصحاب الهمم، لتخطف تجربته الأضواء خلال الملتقيات التي يتحدث فيها.
من ناحية أخرى، تواجدت شيخة القاسمي نجمة الأولمبياد الخاص الإماراتي، البطلة بدرجة «سفير»، في ملتقى همة بدبي مع البطل الأميركي جون ريجستر.
