السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فائزون بالجائزة: "زايد للكتاب" قيمة علمية وعالمية تحفز الأدباء على تنمية العلوم والمعارف

فائزون بالجائزة: "زايد للكتاب" قيمة علمية وعالمية تحفز الأدباء على تنمية العلوم والمعارف
26 ابريل 2019 02:48

ناصر الجابري (أبوظبي)

أكد عدد من الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، أن الجائزة تعد قيمة علمية وعالمية، وتكريماً هاماً في مسيرة المثقفين والأدباء ضمن الفروع المختلفة للجائزة، مشيرين إلى أن الإمارات تعد أحد أبرز الدول الداعمة للحراك الثقافي من خلال احتضانها للجائزة، ودعمها اللا مستمر للمبادرات الاحتفالية في شؤون الفكر والمعرفة، وتقديمها كافة السبل التطويرية للجوانب المتعلقة بها.

عائلة «ستيتكيفيتش»
وثمنت الدكتورة سوزان ستيتكيفيتش فوزها وزوجها الدكتور ياروسلاف ستيتكيفيتش بجائزة شخصية العام الثقافية، معتبرة أن الفوز يعد تتويجاً لسلسلة ممتدة من الأبحاث والدراسات والإصدارات التي تتناول الثقافة العربية، حيث تمثل جائزة الشيخ زايد قيمة أدبية رفيعة عالمياً، خاصة أنها تحمل اسم قائد فذ جعل من الإمارات مثالاً مشرقاً في كافة المجالات.
وقالت: تعبر الجائزة عن دعم أبوظبي لتنمية الثقافة عالمياً، من خلال تكريم المتميزين في مختلف الفروع، وهو ما له الأثر الكبير في تنمية العقل ورفع مستوى الفهم للكثير من الجوانب التاريخية والثقافية، إضافة إلى تحفيز المثقفين على تقديم المزيد من الأعمال الأدبية بهدف الحصول على هذا التكريم، الذي يعد تشريفاً وتكليفاً لكل فائز ضمن حقولها.
وأشارت إلى أن مفهوم العائلة الأدبية يستند إلى وجود أطراف متناغمة محبة للثقافة، يدعم أحدهما الآخر خلال البحوث والدراسات النقدية والقراءات للنصوص، ما يتطلب فهماً دقيقاً بين عنصري العلاقة الأسرية، لافتاً إلى أنها وزوجها يتشاركان محبة الثقافة العربية والشعر خصوصاً، وارتبطا بالكثير من المواقف التي لا تنسى ضمن العالم العربي المليء بشواهد التاريخ والمعرفة.

أدب الطفل
من ناحيته قال حسين المطوع، كاتب ومصور فوتوغرافي من الكويت، الفائز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل: إن الفوز بالجائزة يمثل دافعاً للمضي قدماً لإطلاق المزيد من المؤلفات التي تستهدف تنمية عقل الطفل ومخاطبة أفكاره والوصول له بالقيم النبيلة والصفات الواجب تعلمها خلال السنوات الأولى، لما للطفولة من دور هام في تأسيس وصقل الشخصية المستقبلية للعنصر البشري.
وأضاف: يتناول العمل الأدبي الذي فزت به تحت عنوان «أحلم أن أكون خلاط أسمنت» عدداً من المفاهيم الفكرية التي يخوض خلالها الطفل الجدل الحواري، سعياً لخلق قدرة ذاتية على التمييز بين الهدم والبناء في رحلة الحياة، وفقاً للمفردات والصياغة التي تتناسب مع خصوصية هذه المرحلة العمرية، حيث يوضح العمل مسألة الانتقال من مرحلة الهدم والتدمير إلى البناء والإعمار.
وأشار إلى أن أدب الطفولة يعد من الأنواع الهامة لكونه يشمل فئة عمرية واسعة، وهو الأمر الذي يتطلب تعزيزاً في الحراك الأدبي الخاص عبر تشجيع المؤلفين على إطلاق المزيد من الأعمال التي تستهدفهم، ودعم دور النشر وكل ما يتعلق بمجال كتب الطفولة التي تحتاج إلى نشر أهميتها وإبراز محتواها بالطريقة الملائمة التي تتيح للمؤلف غرس أهمية وحب القراءة للأطفال.
ولفت إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعد منبراً محورياً في العالم أجمع لاستعراض أبرز المؤلفات والإصدارات في مختلف مجالات الفكر والثقافة، كما تشكل بوابة للعمل باستمرار على رفد المكتبة الثقافية العربية بالمنتجات الأدبية ذات القدرة على توسيع مدارك الأفق وتنمية القدرات والمهارات في شتى المواضيع، مما جعل للجائزة مكانتها المرموقة المستمدة من رواد الفكر الفائزين بها.

المؤلف الشاب
من جهته قال عبدالرزاق بلعقروز، كاتب وأكاديمي جزائري، والفائز بجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب: تعد الجائزة وساماً أعتز بحمله هذا العام، نظراً لما تحمله من رمزية وقيمة أدبية، حيث تعتبر أحد أرفع الجوائز العالمية في الحقل الأدبي، بوجود الدعم المستمر من قبل القيادة في دولة الإمارات والاهتمام المتواصل للاختيار الدقيق وفقاً للمعايير الواضحة التي تستند إلى العوامل الثقافية الخالصة، وهو ما أتاح التنافس لكافة المشاركين.
وأضاف: يتحدث عملي الفائز «روح القيم وحرية المفاهيم» عن عدد من المفاهيم التي تتيح للقارئ التفكر بين العلاقة التي تربط العلوم الاجتماعية المختلفة بالقيم الأخلاقية، ضمن فلسفة تتم مناقشتها من خلال استعراض مختلف الزوايا لها، بما يمنح للملتقي إمكانية التبحر ضمن أسئلة متعددة تتكشف من خلفها إجابات متباينة وفقاً لزاوية النظرة تجاه هذه المفاهيم.
وأشار إلى أن جوهر الكتابة يتمثل في طرح الأسئلة حول شتى المواضيع والنظر إليها من خلال مرآة تختلف عن الآخرين، فكل منا له مرآته الخاص وانعكاسه الذي يختلف عن الآخر، وهو ما يؤدي إلى التنوع المطلوب اللازم لإثراء الحوارات والنقاشات، إضافة إلى فسح المجال للعقل للتفكر والتأمل واستحضار الأسئلة والأجوبة والذي له انعكاساته الإيجابية على تنمية الفكر ومفهوم التعلم المستمر.
ولفت إلى أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة لمواصلة الجهود في مجالات الفلسفة وإثراء المكتبة بالإصدارات الجديدة التي ترتقي لذائقة المفكرين والقراء، موضحاً أن الجائزة تحمّل الكاتب مسؤولية إثبات أنه جدير بها، من خلال مواصلة العمل على تقديم المحتوى الذي يليق باسم ومكانة الجائزة، واستحضار أهميتها وقيمتها الثقافية العالمية خلال مرحلة التحضير للأعمال الأدبية المقبلة.

الدراسات النقدية
بدوره قال الدكتور شربل داغر، أستاذ في جامعة البلمند في لبنان، الفائز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية: تعتبر الجائزة ميداناً للتنافس الأدبي بين الأفكار التي تتسابق فيما بينها على تقديم المعرفة المطلوبة للقارئ، من خلال الالتزام بالمنهجية العلمية والأدبية الرصينة والتي تمكننا من التعلم باستمرار، عبر ما تحتويه المؤلفات من تجارب مختلفة وأساليب متباينة.
وأضاف: تنمي فروع الجائزة البحوث في مجالات الفنون والأدب والشعر، وغيرها من المجالات المؤثرة في صناعة الوعي الفكري العام حول مختلف القضايا، حيث ترتقي بمفاهيم السرد واستحضار جوانب التاريخ والتعمق في دلالات الماضي، وتطرح من خلال الإصدارات المشاركة جملة من القيم التي نحتاجها في عالمنا للوصول إلى حراك ثقافي يزخر بالطاقات الساعية نحو التوصل إلى الحقائق.
وأشار إلى أن عمله الأدبي «الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر» يستعرض جملة من المراحل المختلفة للتطور الذي شهدته قصيدة النثر من منظور عدد من الأدباء، وفقاً لمفردات تتناسب مع مختلف الشرائح العمرية للقراء، لافتاً إلى أن العالم العربي بحاجة إلى تنمية الدراسات التاريخية التي تتناول جوانب الشعر واللغة وسيرها الزمني.



اللغات الأخرى
من جهته قال الدكتور فيليب كينيدي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للثقافة العربية من اللغات الأخرى: إن الجائزة تعد احتفالية بالفكر الثقافي الذي يفتح الآفاق للتفكر في جوهر ما تحمله خصائص كل حضارة بيننا، حيث توجد الكثير من السمات المشتركة بين مختلف الثقافات والتي تؤكد أهمية التواصل الدائم بين المثقفين للتعرف عن كثب حولها، بما يمكن لعمل المقاربات الفكرية.
وأضاف: تعد دولة الإمارات مثالاً حقيقياً في الدعم اللا محدود للثقافة، حيث قدمت إلى الإمارات خلال الثمانينات لأول مرة، وشاهدت التطور المستمر في مختلف المجالات، والذي يعد انعكاساً للرؤية الحكيمة للقيادة التي تعاملت مع التحديات كافة، وحرصت على تطوير المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث أعمل الآن في جامعة نيويورك أبوظبي التي تقدم الكثير من الخريجين سنوياً.

سالم بنحميش: الجائزة اكتسبت صيتاً عالمياً
قال سالم بنحميش، مفكر وأديب مغربي، الفائز بجائزة الشيخ زايد للآداب: إن الفوز بالجائزة يعد تكريماً لكل الفائزين بها عن جهدهم المتواصل لتقديم منتج أدبي يرتقي بالثقافة العربية والعالمية، كما يمثل تتويجاً لحصيلة عمل متواصل من الجهد والتمحيص والعمل، حيث يشعر الكاتب بلذة الانتصار ونشوة الفخر خلال التتويج بأحد أبرز الجوائز ذات المكانة العالمية.
وأضاف: إن الجائزة اكتسبت صيتاً عالمياً منذ الدورة الأولى لها، حيث أصبحت الأعمال الفائزة مرجعية للباحثين والنقاد والمتخصصين للنظر في هذه الإسهامات القيمة التي سيكون لها الأثر في دعم الحركة الثقافية مستقبلاً، من خلال البناء عليها، لتعزيز المكتبة العربية وعلوم الثقافة بالفكر الغزير أدباً وعلماً، الذي يبحر بنا نحو شواطئ التعمق والتأمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©