محمد حامد (الشارقة)
أصبح مليونيراً، ونجماً شهيراً، وبطلاً شعبياً، بعد أن منح تركيا مجدها الكروي الأكبر في التاريخ بالحصول على المركز الثالث في مونديال 2002، وسجل في المونديال المذكور أسرع هدف في كأس العالم، كما أنه ملهم جالطة سراي، في الحصول على لقب أوروبي، هو الأكثر أهمية في تاريخ أندية تركيا، وبعد أن اعتزل كرة القدم اتجه إلى عالم السياسة، ونجح في الحصول على مقعد بالبرلمان التركي، إلا أن مشكلات سياسية أطاحت به من القمة، وصولاً إلى العمل سائق سيارة أجرة لدى شركة أوبر في الولايات المتحدة الأميركية.
صحيفة «سبورت» الإسبانية، نقلت عن مصادر ألمانية، بعضاً من تفاصيل حوار النجم التركي السابق هاكان شوكور، الذي كشف أنه تعرض للاضطهاد في بلاده، وتمت مصادرة أمواله، بل تم التحفظ على بعض أفراد عائلته، عقاباً له على الانتقادات التي يوجهها للسلطات السياسية، وتم اتهامه بالانضمام للجماعة المعارضة للنظام، مما جعله يصنف عدواً لتركيا، وهي الاتهامات التي نفاها شوكور تماماً.
النجم الملقب بـ«ملك تركيا»، سجل لمنتخب بلاده 51 هدفاً في 112 مباراة، وأحرز على مستوى الأندية 332 هدفاً، واحترف في إنتر ميلان، لم يجد أمامه سبيلاً سوى الفرار إلى الولايات المتحدة، ليعمل سائق سيارة أجرة «أوبر»، وأشار إلى أنه لم يعد يملك شيئاً، بل تم تجريده من بطولاته الرياضية، وشطب اسمه من جالطة سراي، وشدد شوكور على أن الأمور بالنسبة له في الوقت الراهن أفضل كثيراً من البقاء في تركيا، بعد أن جردته حكومتها من كل شيء.
الحياة الخاصة للنجم الشهير حافلة بالمحطات المثيرة، فهو من أصول ألبانية، وهاجرت عائلته إلى تركيا، وحظي طوال مسيرته بمكانة خاصة، فقد حرصت تانسو تشيلر، رئيس وزراء تركيا، على حضور حفل زفافه، ورحلت زوجته في زلزال عام 1999، واعتزل كرة القدم عام 2008، ليتجه صوب عالم السياسة، إلا أنه يدفع في الوقت الراهن ثمناً باهظاً، بعد دخوله هذا المعترك، فقد تم تجريده من كل شيء، ليتحول من ملك في تركيا خلال مسيرته الكروية، إلى «عدو» بعد سنوات من اعتزاله، ثم أصبح سائق سيارة أجرة في الوقت الراهن.