السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سوق «المغرب في أبوظبي».. منتجات من خير الطبيعة

سوق «المغرب في أبوظبي».. منتجات من خير الطبيعة
24 ابريل 2019 02:35

أشرف جمعة (أبوظبي)

تتسم فعالية «المغرب في أبوظبي» بطابعها الحميم، إذ ترسم على صفحة الحياة عوالم الثقافة المغربية بكل مكوناتها الأصيلة وسط حفاوة من قبل الحضور، وقد ازدهى السوق المخصص لعرض العديد من المنتجات الطبيعية الخاصة بالبهارات المغربية والزيتون والتمور ومنتجات الجمال، والحفاظ على الصحة، فضلاً عن زيت الأرجان وبعض الأطعمة الشهيرة في المغرب والأعشاب الطبيعية، فاتسم هذا السوق بطابع الأصالة وعلاقته بالحياة الصحية الطبيعية ليشكل لوحة غنية بالعناصر والـظلال فضلاً عن مهارة أصحاب هذه الدكاكين في إبراز الوجه المضيء لحضارة المملكة المغربية من خلال الاستقبال الحافل للضيوف والزوار، ومن ثم تقديم الشرح الوافي حول المعروضات، التي زينت أروقة السوق في هذه الفعالية، التي تقام للعام الرابع على التوالي، وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.

عبق الماضي
تقول مشرفة السوق نادية غزالي: فعالية «المغرب في أبوظبي» في دورتها الرابعة تنشر عبق التاريخ وتجليات مشرقة من الحضارة المغربية الأصيلة، معززة روابط المحبة والأخوة بين شعبين متآخين في دولتين شقيقتين هما الإمارات والمملكة المغربية، ليكتشف زوار السوق التراث الثقافي والحضاري المغربي العريق التي يعبر عن مكونات الطبيعة، بالإضافة إلى أوجه أخرى تضمها الفعاليات جميعاً مثل الفن المعماري، والموسيقى، والحرف اليدوية، وفن الطبخ، بالإضافة إلى عروض الأزياء والمقتنيات المعروضة في متحف التراث المغربي. ويمثل السوق بأوجهه كافة عبق الماضي وسحر الحاضر من خلال المعروضات التي تعبر عن العائلة ومتطلباتها، بالإضافة إلى كونها جزءاً من النسق الصحي للمرء.
وترى غزالي أن تنظيم فعالية «المغرب في أبوظبي» تأتي في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات، فضلاً عن أنها تتيح لجميع الزوار فرصة التعرف إلى مكونات حضارة المغرب الأصيلة، وموروثات ماضيها العريق، وتمنحهم فرصة كبيرة للاطلاع على التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله وأن السوق جزء من هذه المكونات وأن الزوار يستفيدون من المعروضات، التي تحتوي على معلومات ثرية حول طبيعة ما يقدمه أبناء المغرب في هذا المضمار.

بهارات وتوابل
من ضمن المعروضات، التي يحفل بها السوق في فعالية «المغرب في أبوظبي» مجموعة من التوابل والبهارات المستخدمة في الطبخ التي يعدها معاذ الكبداني، حيث يبين أن هناك أسماء مغربية أصيلة للتوابل والبهارات غير المسميات العربية الشهيرة مثل الأبزار «الفلفل الأسود، والتحميرة «البابريكا» والخرقوم «الكركرم» والزنجبيل، والقرفة، وراس الحانوت «خليط من التوابل المغربية»، وكزبرة، وجوز الهند، و«الهيل» و«الينسون»، مشيراً إلى أن هذه التوابل والبهارات للعرض فقط وأن الجمهور يتوقف عندها ويتساءل عن مناطق وجودها في المغرب ومدى أهميتها واختلافها عن البهارات والتوابل العربية الأخرى، موضحاً أنه استمتع كثيراً بالتدفق الجماهيري ومدى اهتمام العديد من الزوار بتراث المغرب وحضارته.

تمور مختلفة
وتذكر خديجة الفكيريش أنها تعرض في دكانها العديد من أنواع التمور المعروفة بقيمتها الغدائية، والتي يتم تحضيرها في أماكن معروفة في المغرب، والجمهور قد يطالع أكثر من خمسين نوعاً بخاصة أنها محشوة بالمكسرات والشيكولاتة وتتسم بطابع خاص. وتشير الفكيريش إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بالتمور بالإمارات، وأنها تحرص على أن تقدم للزوار البيانات المطلوبة عن طبيعة هذه التمور المغربية، مبينة أنها لاحظت إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور وأنها تستقبلهم بكل ترحاب خصوصاً أن الفعالية تظهر جوانب مهمة في تاريخ المغرب وتعبر عن التراث والحضارة والمعاصرة وأنها تشارك مع أبناء المغرب في إبراز الوجه المضيء من خلال التمثيل المشرف الذي يعبر عن طبيعة الشخصية المغربية الأصيلة.
تجربة غنية
ووسط أنواع مختلفة للزيتون والمخللات كان خالد المسوري يعرض ما جادت به الطبيعة أمام الزور، مبيناً أن هناك أنواعاً مختلفة يقدمها للحضور مثل الزيتون الأسود والأحمر والأخضر والحار بالإضافة إلى عدد من المخللات، وأنه لاحظ اهتماماً كبيراً من قبل الحضور الذين كانوا يتذوقون الزيتون في إعجاب نظراً لطعمه المستساغ وألوانه الباهرة، لافتاً إلى أنه استقبل منذ بدء الفعالية الكثير من الزوار الذين لديهم اهتمام بالثقافة المغربية واستقبلهم بالحفاوة والترحاب وهو ما يجعل مثل هذه الأنشطة ترسخ لمفاهيم التسامح والتعايش في إطار تمازج الثقافات، معرباً عن سعادته بهذه التجربة الغنية التي تبرز الحضارة المغربية وتراثها العريق.

مكونات طبيعية
وفي عرض آخر لمكونات الطبيعة التي يعرضها السوق في فعالية «المغرب في أبوظبي»، يعرض يونس منوار العديد من أنواع الزيوت المغربية مثل زيت أرجان ونوع من أنواع الأطعمة الشهيرة التي يطلق عليها اسم «أملو» والتي تتكون من زيت الأرجان واللوز والعسل فضلاً عن وجود لحم مجفف بزيت الزيتون وماء ورد ومواد طبيعية أخرى تمثل ثقافة المغرب في الحياة اليومية، ويلفت إلى أنه شعر باهتمام كبير من قبل الحضور الذين يطرحون أسئلة مهمة، وكان بدوره يجيب عليها برحابة لتعريفهم بكنوز تراث وثقافة المغرب.

الأعشاب الطبيعية
وفي ركن الأعشاب الطبيعية كان عبدالحكيم شيشاوه يعرض زهرة الصبار، وزهرة الرمان، والقرنفل، وزريعة الكتان، وزغب الكبال «شعر الذرة» والريحان، والكركديه، وحب رشاد، والفوة، والورد، والسانوج «الحبة السوداء» وزعتر، وحناء، وخزامة، وأزير «إكليل الجبل» والسالمية والنعناع، والصلصال، والصابون الأسود والنيلة، ويشير إلى أن هذه الأعشاب تنبت في أرض المغرب وتتميز بجودتها وأصالتها.

ركن الأصالة
في ركن الأصالة كانت لبنى القديري تعرض العديد من مواد التجميل الطبيعية التي تتميز بحضورها الخاص في الحياة المغربية، وتعبر عن استغلال هبات الطبيعة في تصنيع أنواع تفيد الجسم والبشرة والصحة العامة، وتلفت القديري إلى أنها تعرض زيت الصبار وزيت الأرجان وكريمات للوجه وزيوتاً وصابون، وكلها مستقاة من الطبيعة وأن لها قدرة على التعامل مع الجسم بشكل بفعال، وترى أهمية استغلال الطبيعة لخدمة الإنسان بعيداً عن المكونات، التي تدخل فيها مواد اصطناعية لافتة إلى أن عرض مثل هذه المنتجات يمثل توعية مباشرة للجمهور، ويخلق حواراً مفيداً.

أضواء الشموع
بين أضواء الشموع وروائحها الجميلة كانت إلهام الكحلاوي تقف لتعرض للجمهور إبداعاتها الخاصة، حيث تعمل على تصنيع تصاميم من النحاس وبداخلها شموع طبيعية تخرج من هذه الروائح غير الضارة وأنها تقدمها بأشكال مختلفة حيث تعرض أكثر من خمسين نوعاً منها، وتشير إلى أنها تصنعها بطريقة يدوية خاصة وأن الجمهور يفضل هذه الأشكال ويفضل روائحها كونها طبيعية، موضحة أن هذه الفعالية تبرز حضارة المغرب وثقافتها وتعبر عن مهارة أبنائها في تطويع الطبيعة ومحاولة تقديم منتجات مفيدة للجمهور، كما أنها تصنع أيضاً بلورات مضيئة من الشموع تستخدم في الديكور بالمطاعم والفنادق وتزيين البيوت.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©