2 أغسطس 2009 01:14
قدمت الشاعرة الاماراتية الهنوف محمد ديوانها الثالث الجديد الذي يحمل عنوان: «ريح يوسف» الى مشروع «قلم» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث الذي يعنى بالنتاج الابداعي الاماراتي، لاصداره خلال الفترة القريبة القادمة، حيث سبق لهذا المشروع المهم ان أصدر «16» نصا ابداعيا توزعت بين القصة القصيرة والرواية والديوان الشعري والمسرحية لكتاب وقصاصين وشعراء اماراتيين.
وأكدت الشاعرة لـ«الاتحاد» أن هناك اختلافا تشعر به بين ديوانيها السابقين وهذا الديوان الاخير «ريح يوسف»، الذي أهدته إلى طفليها حسين ورغد. وقالت: إنني الآن في الثلاثينات وخرجت من التجربتين إلى تجربة ثالثة ولربما يعبر الديوان عن امرأة وحيدة في هذا العمر، لكن الخبرات الشعرية إذا جاز لي القول قد نضجت أكثر. واشارت الى أن تحديد أمر الاختلاف بين هذه التجربة وتجاربها السابقة هو أمر متروك للنقاد ولا تستطيع قول أكثر مما قالته. ومن أجواء «ريح يوسف» هذه الاقتطاعة من قصيدة بعنوان «الجوزاء»: «أجلس خلف الباب أرقب الثقبَ وكأنني أرى العالم من منظور ضيّق أتخيّل ما لا أراه أعلق عباءتي المطرزة بشتى أنواع الأنوثة أسهر لأسترجع سماواتي وأنتظر رجلا قد لا يأتي وقد لا يطرق الباب ولا يفتحه». وأشارت الشاعرة الهنوف محمد إلى أن ديوانها الأول: «سماوات» الذي صدر عن دار الجديد في بيروت صيف عام 1996 هو ديوان قد كتبته أثناء فترة البدايات التي سعت فيها إلى التأسيس لصوت يخصها وحدها، أما الديوان الثاني «جدران» فيعود لفترة العشرينات حيث عبرت من خلاله عن توق امرأة إلى أن تكون أما فكان أيضا تعبيرا عن إحساس بالوحشة. وقالت الهنوف محمد أيضا إنها في ديوان «ريح يوسف» قد خرجت من التجربتين، على نحو تعبيري، إلى أسلوب تعبيري آخر رغم أن الوحدة الشخصية ازدادت كثافة. وفي الوقت الذي كشفت فيه عن أنها متفرغة تماما للعائلة في هذه الأثناء قالت الهنوف محمد أنها تخصص جزءا من وقتها لكتابة أوبريت دون أن تكشف عن تفاصيل أكثر.واعتبرت الشاعرة أن فترة الصيف هي فترة ملائمة للاهتمام بالعائلة وشؤونها خاصة أن الأنشطة قليلة وغير ملحة. وتختتم حديثها لـ«الاتحاد» بالقول: «إن الصيف فرصة محفزة للمثقف كي يقرأ ويعيد قراءة ما يمكنه من العطاء خلال عام، أي أن بوسعه أن يعيد تنشيط ذاكرته مرة أخرى»
المصدر: الشارقة