الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطلب على رحلات السفر البري يتراجع 60%

الطلب على رحلات السفر البري يتراجع 60%
2 أغسطس 2009 00:39
تراجع الطلب على رحلات السفر البري من الدولة إلى الدول المحيطة بنسبة تتراوح بين 60 و70% خلال فترة الصيف الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب مسؤولين وعاملين بشركات نقل أرجعوا ذلك إلى انخفاض كلفة الطيران الاقتصادي وافتتاح شركات جديدة في القطاع. وقال هؤلاء إن شركات الطيران الاقتصادي جذبت شريحة كبيرة من عملاء النقل البري، خاصة من المتجهين إلى دول سوريا والأردن ومصر، بسبب انخفاض أسعار التذاكر، لا سيما بعد إعلان شركة «فلاي دبي» عن تسيير رحلات منتظمة إلى بيروت ودمشق وعمان والإسكندرية. وتتراوح كلفة الرحلات البرية إلى الدول العربية المختلفة بين 300 و700 درهم للفرد، حيث تختلف الأسعار بناء على المسافة، ومميزات السفر، ووجهة الانطلاق من إمارات الدولة المختلفة. وتستغرق الرحلة المتجهة إلى دمشق براً نحو 35 ساعة، وتصل إلى 3 أيام لدى التوجه إلى القاهرة، في حين يحتاج المسافر إلى العاصمة الأردنية ما يقارب 30 ساعة. وقال ماجد حمدان المدير التنفيذي لشركة بلاد الشام للنقل البري إن الطلب تراجع على رحلات الشركة المتجهة إلى مصر وسوريا والسعودية بنسبة تتراوح بين 60 و70% خلال فترة الموسم الحالي، والتي تبدأ من شهر يونيو حتى شهر أغسطس من كل عام، وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف «اعتادت الشركة كل عام تسيير 3 رحلات رئيسية بخلاف رحلتين إضافيتين يومياً خلال فترة الموسم، وفي فترة الذروة كان يتم تسيير 10 رحلات يومياً، لكن اليوم لا تجد الشركة زبائن للرحلات الثلاث الرئيسية». تكاليف منخفضة أرجع حمدان السبب الرئيسي في تراجع الطلب على السفر البري إلى تراجع أسعار الطيران الاقتصادي بصورة ملحوظة «لم تكن في الحسبان». وعلى سبيل المثال، تصل كلفة رحلة الشركة إلى مصر إلى 500 درهم، بينما أعلنت إحدى شركات الطيران الاقتصادي مؤخراً تسيير رحلات للإسكندرية بمتوسط 400 درهم للتذكرة. وتزايد عدد شركات الطيران الاقتصادي في الإمارات والمنطقة بشكل عام، وهناك شركتان للطيران الاقتصادي في دبي والشارقة. وتعتزم إمارة أبوظبي إطلاق شركة طيران اقتصادي جديدة، لتصبح سادس ناقلة جوية وطنية، وثالث شركة طيران اقتصادية في الدولة بعد «العربية للطيران» و»فلاي دبي». وبدأت تلك الشركات بجني ثمار الأزمة المالية العالمية التي فرضت إيقاعاً انكماشياً على سلوك الجمهور، فباتت أغلبية المقيمين تفضل الرحلات منخفضة التكاليف. وفي سياق متصل، أشار حمدان إلى أن تراجع الطلب على رحلات العمرة هذا العام مع زيادة مخاوف انتشار مرض «انفلونزا الخنازير»، أسهم في انخفاض الطلب على رحلات الشركة المتجهة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث تنظم الشركة رحلات لأغلب المدن السعودية بشكل منتظم باعتبارها وكيل الشركة السعودية للنقل الجماعي في الإمارات. تهديدات بالإفلاس وقال محمود درويش مدير شركة بن درويش للسفر البري إن تراجع الإقبال على السفر البري يهدد كثيراً من الشركات العاملة في الدولة بالإفلاس، مشيراً إلى أن موسم عمل هذه الشركات يتركز خلال فترة الصيف مع بداية موسم الإجازات. وقال «يتراجع حجم الأعمال بصورة ملحوظة». وأشار إلى أن أسعار السفر البري مستقرة، حيث يصعب تقديم تخفيضات كما يحدث في أغلب شركات الطيران الاقتصادي، علاوة على ارتفاع تأشيرة المرور داخل الأراضي السعودية إلى 125 درهماً للفرد، بخلاف بعض مشاكل عبور حدود المملكة. وأوضح أن الشركات تنظم رحلتين أسبوعياً، أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، حيث تعتمد الشركة على فترة الصيف لتحقيق مكاسب العام، وهو ما يصعب تحقيقه هذا العام. وأوضح محمد الحفار مدير عام شركة الأهلية للنقل البري أن سعر رحلة الشركة المنطلقة من الشارقة إلى سوريا يبلغ نحو 400 درهم ذهاباً وعودة، وتستغرق الرحلة نحو 35 ساعة، في حين يصل سعر رحلة الشركة المنطلقة إلى مصر، والتي تستغرق نحو 3 أيام، إلى نحو 700 درهم ذهاباً فقط، وذلك بسبب ارتفاع تكلفة النقل بالعبارة بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر. ولفت الحفار إلى انخفاض الطلب على رحلات شركته بنسبة تتراوح بين 60 و65% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لا سيما بعد إطلاق شركة «فلاي دبي» رحلات يومية إلى المدن العربية الأكثر رواجاً خلال الصيف. مزايا وأشار إلى وجود كثير من المميزات بالسفر البري يمكن الاستفادة منها في مواجهة المنافسة الشرسة مع شركات الطيران منخفض التكاليف، موضحاً أن الوزن المسموح به في السفر البري يصل إلى 100 كليو جرام مقابل 10 كيلو جرامات فقط في أغلب شركات الطيران الاقتصادي، إضافة إلى توفير خدمة الشحن بتكاليف رمزية لا تزيد على 4 دراهم للكيلو مقارنة بنحو 25 درهماً في رحلات الطيران. ومن ناحية أخرى، فإن السفر البري يتميز بسهولة الحجز في أوقات الضغط على شركات الطيران، حيث يمكن الحجز قبل السفر مباشرة، إضافة إلى وصول رحلات السفر البري لعديد من المدن والمحافظات العربية التي لا تصل إليها رحلات الطيران. ومن جانبه، أوضح إسماعيل جحا مدير المبيعات في شركة سفر للسياحة وكيل شركة ناس للطيران الاقتصادي في الإمارات أن الطيران منخفض التكاليف نجح بالفعل في جذب شرائح عديدة من زبائن السفر البري بعد تراجع التكلفة بشكل ملحوظ، بنسب تتقارب – وأحيانا تنخفض – عن أسعار النقل البري. وأشار إلى أن تراجع التكلفة لا يقتصر فقط على الطيران الاقتصادي، حيث اتجهت أغلب الشركات التجارية لتقديم عروض عديدة خلال فترة الصيف لجذب العملاء. ومن ناحية أخرى، فإنه لا يمكن إغفال تراجع الطلب على رحلات العمرة بسبب مخاوف «انفلونزا الخنازير» كأحد الأسباب الرئيسية في انخفاض حجم أعمال شركات السفر البري، خاصة مع تفضيل كثير من العملاء المتجهين إلى البلاد العربية أداء فريضة العمرة وهم في طريقهم إلى بلادهم، بحسب جحا
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©