موسوي يصعِّد انتقاده للحكومة الإيرانية

انتقد زعيم المعارضة الإيرانية ميرحسين موسوي مجدداً أمس حكومة الرئيس احمدي نجاد، قائلاً إنها فشلت على مختلف الصعد، فيما اتهم نجاد الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى بمحاولة تمزيق وحدة إيران. وقال موسوي في بيان أصدره بمناسبة «يوم العمال» و«يوم المعلم» في إيران “إن حكومة نجاد لم تستطع أن تقدم شيئاً للعمال والمعلمين وقد أدى فقدان الحكومة للطبقة العلمية من المسؤولين وانتشار البطالة والفساد الاقتصادي والتضخم وتعطيل المصانع إلى انتشار المشاكل في أنحاء إيران. واتهم نجاد بربط السوق الايراني بالخارج وإغراقه بالبضاعة الأجنبية، مما أدى إلى تراجع معدلات الإنتاج وزيادة الاستيراد. وأضاف أن تعطيل الصحافة الحرة أدى إلى تراجع إيران للمرتبة 128بين الدول المحترمة لحرية الصحافة في العالم. وكرر موسوي دعوة الإيرانيين إلى الانضمام إلى «جبهة الأمل الأخضر» الإيرانية المعارضة بزعامته وتنظيم تظاهرات يوم 12 يونيو المقبل بمناسبة الذكرى السنوية لانتخابات الرئاسة الأخيرة المثيرة للجدل، احتجاجاً علي إعلان فوز نجاد فيها بولاية ثانية. إلى ذلك، دعا المرجع الديني الإيراني المعارض «الإصلاحي» الشيخ موسوي اردبيلي البرلمان الإيراني الي الوقوف ضد حكومة نجاد لإصلاح أوضاع العمال. وقال في تصريح صحفي “ ينبغي علي البرلمان ألا يسكت ازاء الانتهاكات وهناك مشاكل تواجه الطبقة العاملة قد فشلت الحكومة في معالجتها”. في المقابل، حذر نجاد من محاولات قال إن الولايات المتحدة و الدوائر الغربية تقوم بها داخل إيران لإيجاد الاختلاف وتمزيق الوحدة الإيرانية. وقال خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء المجالس البلدية الإيرانية في طهران “إن خطط الاستكبار والاستعمار تتمحور حول بث الخلافات و غياب الانسجام بين الدول الأخرى خاصة بلدنا، فكلما نشرت إحدى وسائل الإعلام خبراً عن بلدنا نرى الإحجام عن نقل الحقائق وما يشهده البلد من الإعمار والبناء وبدلاً من ذلك نشر صور الصحارى فقط ليقولوا: بعد ذلك إنكم تعيشون حالة التأخر”. وأضاف مثلما قتلت الدول الكبري الملايين من أبناء دول أفريقيا بهدف الاستيلاء علي ثرواتها، فإنها تسعي إلى تطبيق ذلك في إيران”. ودعت صحيفة «كيهان» الإيرانية المتشددة، التي يشرف عليها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، أنصار الحكومة الإيرانية الي التظاهر أمام منازل قادة المعارضة في يوم ذكرى الانتخابات. وقالت في افتتاحيتها أمس “إن هؤلاء ما زالوا يعملون في المطابخ الأميركية ويجب تأديبهم”. كما امتدح المرجع الديني المتشدد الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي قرار خامنئي بمواجهة الاحتجاجات المرتقبة. وقال في تصريح صحفي “إن قرار خامنئي كان صائباً وهؤلاء منحرفون يجب مجابهتهم بالقوة إن لم تنفع معهم الكلمة”.