مستوطنون يحرقون أشجار الزيتون ويهاجمون منازل في بلدة فلسطينية

هاجم عشرات المستوطنين امس بلدة حوارة جنوب نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن المستوطنين حطموا عدداً من منازل البلدة بعد أن عاثوا فيها فساداً وخراباً.كماأضرم المستوطنون النار بأراض فلسطينية قرب مستوطنة “ايتسهار” جنوب نابلس وحطموا أجزاء من محتويات حديقه البلدية، إضافة الى محتويات منزل يعود لمواطن فلسطيني في البلدة .وقال سامر مرعب رئيس بلدية حوارة إن عشرات المستوطنين من “ايتسهار” أشعلوا النار في أراض فلسطينية مزروعة بالزيتون إضافة الى اقتحامهم لحديقة البلدية التابعة للقرية حيث حطموا أجزاء منها كما اقتحموا منزل أحد السكان وقاموا بتحطيم أجزاء منه قبل أن يتصدى لهم الفلسطينيون ويجبروهم على الانسحاب.وطالب غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية بتحرك دولي وعاجل لإجبار الحكومة الاسرائيلية على لجم أعمال المستوطنين واعتداءاتهم على أراض ومنازل المواطنين. وقد أوقف سبعة من المستوطنين يشتبه في وقوفهم وراء “اعمال شغب” أمس في مستوطنة يتسهار في شمال الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن من بين المستوطنين ثلاثة قاصرين، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى حول أسباب توقيفهم. وأشارت الإذاعة العسكرية الى أنه يشتبه في قيام المستوطنين بالتنكيل بفلسطينيين. ويمارس مستوطنون متطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “ثمن يجب دفعه” تقضي بضرب أهداف فلسطينية عندما تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها مضادة للاستيطان. وتعتبر مستوطنة يتسهار معقلاً للمتشددين اليهود وهي تقع قرب مدينة نابلس وغالباً ما يتواجه سكانها مع الفلسطينيين او مع قوات الأمن الإسرائيلية. ويعود الحادث الأخير في المستوطنة الى 20 ابريل الحالي عندما منع الجيش مجموعة من المستوطنين من الدخول الى قرية فلسطينية قريبة، فقام المستوطنون برشق الجنود بالحجارة مما أدى الى إصابة أحدهم بجروح طفيفة. وأضاف متحدث عسكري أن المستوطنين مزقوا إطارات عربة عسكرية الى ذلك توغلت قوات إسرائيلية امس في الأطراف الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن تلك القوات توغلت، معززة بعدة جرافات ودبابات، مسافة تزيد على 200 متر في أطراف المخيم وسط إطلاق نار متقطع. وأوضحت المصادر ذاتها أن الآليات المتوغلة شرعت بعمليات تجريف وتدمير للأراضي الزراعية في المنطقة بغرض التمشيط. في غضون ذلك أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس نيران أسلحتها تجاه المسيرة الأسبوعية التى تنظمها اللجنة الشعبية لمواجهة الحزام الأمني في محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان في جنوب القطاع بتقدم أربع سيارات عسكرية من أحد المواقع الإسرائيلية في حي النهضة شرق رفح وسط إطلاق نار كثيف تجاه الفلسطينيين المشاركين في المسيرة وذلك دون وقوع إصابات. من جهة أخرى، فتحت السلطات الإسرائيلية امس معبر كرم أبو سالم جزئياً لإدخال مساعدات غذائية وكميات محدودة من الوقود الصناعي إلى قطاع غزة. وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح إن السلطات الإسرائيلية من المقرر أن تسمح بإدخال ما بين 121 إلى 131 شاحنة عبر المعبر محملة بالمساعدات والبضائع للقطاعين التجاري والزراعي. وأشار إلى أنه سيتم ضخ كميات قليلة من غاز الطهي والسولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة في حين أبقت تلك السلطات على معبر المنطار التجاري مغلقاً.