«الجرافات البحرية» تنفذ مشروعاً خارج الدولة لأول مرة العام المقبل

بدأت شركة الجرافات البحرية تنفيذ خطة التوسع الخارجية في أعمالها، من خلال المشاركات في مناقصات بدول الخليج والشرق الأوسط في جميع المجالات البحرية المدنية المتعلقة بأعمال الحفر والردم البحري. ومن المتوقع أن تنفذ الشركة أحد المشاريع الكبرى في المنطقة العام المقبل، في أول استثمار خارجي للشركة، بحسب الرئيس التنفيذي بالوكالة المهندس ياسر زغلول. ورفض زغلول الإفصاح عن عدد المناقصات التي تقدمت الشركة للحصول عليها، مؤكدا أن العام المقبل سيشهد نقلة كبيرة في حجم المشاريع التي تفذها الجرافات البحرية بالمنطقة. وأفاد أن الشركة أعدت خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة ، تتضمن 3 محاور تشمل التطوير في الهيكل الداخلي للشركة بما يتناسب مع متطلبات التوسعات المستهدفة خلال الفترة المقبلة، وإضافة خدمات جديدة للشركة في جميع المجالات البحرية المدنية المتعلقة بأعمال الجرف والردم مثل حماية الجزر وأرصفة الموانئ، والتوسع في المجال الهندسي لتحقيق التميز العالمي في أعمال الجرف والردم البحري. وضمن النتائج الأولية للخطة الجديدة، حققت شركة الجرافات البحرية الوطنية أرباحاً صافية خلال النصف الأول من العام الجاري بقيمة 195.7 مليون درهم ، مقابل 123 مليون درهم خلال الفترة ذاتها العام الماضي بنمو بلغت نسبته 57.7%، كما ارتفع إجمالي الموجودات في الشركة بنهاية يونيو الماضي إلى 1.706 مليار درهم مقابل 1.609 مليار درهم بنهاية ديسمبر من العام 2008 ، بزيادة بلغت 5.6 % كما حققت الشركة نمواً في الأرباح خلال الربع الثاني من عام 2009 بلغ 140.3 مليون درهم، مقابل 89.2 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2008 بنمو بلغت نسبته 57.3%، فيما حققت الشركة قفزة في أرباحها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة بالربع الأول من 2009 بنسبة زيادة بلغت 153.3%. وتحتل شركة الجرافات البحرية الوطنية «شركة مساهمة عامة» المرتبة السادسة عالميا في الشركات الكبرى المتخصصة بأعمال الحفر والردم البحري، فيما تأتي في المركز الأول في دول التعاون ومنطقة الشرق الأوسط، بحسب زغلول . وتأسست شركة الجرافات البحرية الوطنية في عام 1976 كأحد قطاعات شركة بترول أبوظبي الوطنية، ثم تأسست كشركة مستقلة مساهمة طبقاً للقانون الأميري رقم (10) لسنة 1979 الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والمعدل بالقانونين رقم (3) لسنة 1985 ورقم (9) لسنة 1985، وهي شركة مساهمة عامة لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة، وتتمتع بالأهلية الكاملة لتحقيق أغراضها. وقال زغلول إن الشركة حققت 532 مليون درهم قيمة عائدات التعاقدات في النصف الأول من العام الجاري، وجاءت غالبيتها من تعاقدات تمت خلال الربع الثاني من 2009 بقيمة 318 مليون درهم بنسبة 59% من إجمالي التعاقدات. وتوقع أن تتجاوز قيمة المشاريع الموكلة للشركة ملياري درهم بنهاية العام الحالي. وتتضمن تلك المشاريع «قناة مصفح الصناعية وجزيرة الصوة وميناء الفجيرة»، لافتا إلى أن سوق أبوظبي هي المدخل للعالمية، حيث التنافس بين الشركة والشركات العاملة بمشروعات أبوظبي . وأوضح أن الشركة أنشئت بهدف «القيام بجميع عمليات حفر قاع البحار الساحلة وجرف الأتربة وسحبها أو استخراجها» وكذلك شق وتوسيع جميع أنواع الممرات المائية أو ردمها وزيادة رقعة اليابسة بردم شواطئ البحار بأتربة مستخرجة من العمق، كما تمتلك شركة الجرافات البحرية الوطنية أسطولاً بحرياً مكوناً من 10 جرافات وثلاث محطات ضخ و34 وحدة بحرية متنوعة منها قاطرات بحرية وسفن إمداد الوقود وقوارب مساندة ومعدات ثقيلة، كما تسعى شركة الجرافات البحرية الوطنية لأن تكون أفضل شركة في العالم من خلال الأداء المالي والتشغيلي المميز. يشار إلي أن الشركة حققت أرباحاً صافية خلال عام 2008 مقدارها 265.5 مليون درهم، مقابل 213 مليون درهم عام 2007، بزيادة قدرها 25%، وبلغت إيرادات العقود خلال عام 2008 نحو 828.3 مليون درهم مقارنة بـ 721.8 مليون درهم في عام 2007 ، بزيادة 15%. كما ارتفعت ربحية السهم من 1.07 درهم للسهم الواحد في عام 2007 إلى 1.23 درهم للسهم الواحد، بزيادة 24 %، كما ارتفعت حقوق ملكية المساهمين من 1.38 مليار درهم في عام 2007 إلى 1.61 مليار درهم في عام 2008 ، بزيادة 17 %، وفقا لتقرير الحسابات عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008.