11 مارس 2012
صبحي بحيري (رأس الخيمة ) - تعتزم شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار” إنشاء مصنع للأدوية في إثيوبيا، بعد النجاحات التي حققتها خلال المرحلة الماضية في عدد من البلاد العربية والآسيوية، وفق ما أعلنت أمس.
وقال أيمن ساحلي الرئيس التنفيذي للشركة “اتفقنا مع شركة ميتك الإثيوبية على إنشاء مصنع مشترك للدواء يتخذ من إثيوبيا مقراً”.
وسيقوم المصنع في المرحلة الأولى بإنتاج عدد من المستحضرات الطبية، على أن يكون جاهزاً لبدء الإنتاج قبل نهاية العام، بينما تشمل المرحلة الثانية التي تنفذ لاحقاً إنتاج الحقن.
وبحث وفد إثيوبي برئاسة القنصل العام لدى الدولة ميسجانو أرجا مواتش أمس مع ساحلي سبل تنمية الاستثمارات الدوائية المشتركة التي تقوم الشركة بتنفيذها وتزويد السوق الإثيوبية باحتياجاتها من الأدوية.
وقال ساحلي إن اللقاء الذي جمعه أمس مع المسؤولين الاثيوبيين ناقش فرص زيادة استثمارات الشركة في إثيوبيا.
وأضاف أن إثيوبيا من الأسواق المهمة لاعتبارات الكثافة السكانية، حيث يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة علاوة على موقعها الاستراتيجي كمعبر يؤدي إلى العديد من دول شرق أفريقيا.
ومن جانبه، أشاد القنصل العام الأثيوبي بالطفرة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات وبخاصة قطاع الصناعة الدوائية، مبدياً إعجابه بالمكانة المتطورة التي تتمتع بها جلفار في السوق الدواء الأفريقي.
وقال “نثمن ما تقوم به جلفار منذ سنوات وهو ما مكن السوق الدوائي الإثيوبي من الحصول على المستحضرات الجيدة التي تحمل عبارة صنع في الإمارات”.
وتعليقا على الشراكة القائمة بين جلفار الإماراتية وميتك الإثيوبية والتي تمخضت عن قيام مصنع للأدوية في إثيوبيا، أعرب القنصل العام عن ترحيبه بذلك، مؤكداً أن تلك الخطط تنسجم تماماً مع الجهود المبذولة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات وبخاصة الإماراتية.
وأشار إلى أن حكومة بلاده تدعم مثل تلك المشاريع المشتركة لأنها تسهم في تطوير قطاعات الخدمات الصحية.
ويشكل المصنع (الإماراتي الاثيوبي) ثالث مشروع تنفذه جلفار خارج الإمارات بعد المصنع الذي أقيم في مدينة جدة السعودية بتكلفة 300 مليون درهم بالشراكة مع شركة سقالة، وآخر في الجزائر يقع على مساحة 11 ألف متر مربع ومصمم لإنتاج المحاليل والحقن ويبدأ الإنتاج في غضون ثلاث سنوات.