14 مارس 2011 00:38
دعت المعارضة الإصلاحية أمس إلى التظاهر غدا، وسط تهديدات أجهزة الأمن والقضاء الإيراني للمعارضة برد عنيف وقاسٍ واعتقال المحتجين. في حين أعلن أولاد الزعيم المعارض مير حسين موسوي أنهم تمكنوا من زيارة والدهم في بيته، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية، تحت رقابة مشددة من أجهزة الأمن.
وأعلنت المعارضة الإصلاحية عزما استغلال مناسبة الأربعاء الأخير من العام الإيراني والنزول إلى الشارع. وحذر محمود ذوقي رئيس الدائرة العدلية في مدينة مشهد شمال شرق إيران من مغبة استغلال المعارضة للمناسبة، داعيا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بقوة مع المخالفين.
وأضاف ذوقي أن “أي تصرف يؤدي إلى الإخلال العام بالممتلكات العامة والخاصة يجب الوقوف ضده، كما ينبغي اعتقال الأشخاص في حال ارتكاب أي مخالفة تسيء للأمن”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الكثير من الشباب في مدينة مشهد لاشتراكهم في التظاهرات. وبرر انتشار الأجهزة الأمنية المكثف في شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى، بأنه “لاستتباب الأمن واعتقال المشاغبين”.
وفي السياق، أعلن العميد بهرام نوروؤي رئيس شرطة مكافحة الشغب أن أجهزة الأمن والشرطة، ستتواجد وبكثافة في المؤسسات التي يتجمع حولها الإيرانيون لشراء حاجاتهم بمناسبة أعياد نوروز.
من جهة أخرى، أعلن موقع كلمة التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي عن حصول لقاء بين موسوي وأبنائه في منزله بمنطقة باستور وسط طهران والقريبة من مكتب المرشد علي خامنئي.
ونشر موقع كلمة رسالة أبناء موسوي إلى الشعب الإيراني، حيث وصفوا عملية اللقاء مع أبيهم ووالدتهم بأنها كانت “كزيارة معتقل في سجنه”. وصرحوا بأن “موسوي لم يعد يهتم إن كان في سجن حشمتية أو في المنزل لأنهما متشابهان”.
وأضافوا أن الحكومة الإيرانية طالبتهم بقطع العلاقات والتواصل مع والدهم، واصفين اللقاء بأنه “كان لقاءا أمنيا بامتياز، حيث كانت تطالعنا عشرات العيون من وراء الجدار الزجاجي ويتجسسون على كلماتنا وحركاتنا”. وأضافوا “جلس أحد المأمورين في نفس الغرفة التي جلسنا فيها وأخذ يشاركنا الحديث”.
مقتل عضو بجماعة متطرفة في إيران
طهران (أ ف ب) - قتلت الشرطة الإيرانية عضواً في مجموعة دينية متطرفة، هو المسؤول المفترض عن مقتل أربعة حراس غابات في محافظة كردستان غرب إيران واعتقلت شخصاً آخر. في حين ذكر علي رضا آوائي المسؤول في دائرة القضاء بطهران أن محاكمة الأميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في 2009 عند الحدود العراقية بتهمة التجسس ستستأنف في 11 مايو. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية نقلاً عن أراج حسن زاده مساعد الحاكم العام لمحافظة كردستان أنه "خلال عملية حول مدينة دهكلان نجحت الشرطة في قتل شخص واعتقلت آخر". وأضافت أن "الشخص المعتقل أوقف خلال العملية، وقال لنا إنه ومعاونه كانا وراء مقتل أربعة حراس غابات" مطلع الشهر الجاري. وأشارت الوكالة إلى أن الرجلين ينتميان إلى "مجموعة دينية متطرفة، وعمليات البحث جارية للعثور على الآخرين" من أعضاء المجموعة. وفي خبر منفصل أوردت وكالة مهر الإيرانية للأنباء تصريحات لحسن زادة، قال فيها إن أعضاء المجموعة "سلفيون". وكان الحراس الأربعة فقدوا في الرابع من مارس وعثر على جثثهم بعد ساعات قليلة. وفي شأن آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن علي رضا آوائي المسؤول في دائرة القضاء بطهران قوله، إن محاكمة الأميركيين الثلاثة الذين اعتقلوا في 2009 عند الحدود العراقية بتهمة التجسس ستستأنف في 11 مايو. وقال آوائي إن "الجلسة المقبلة لمحاكمة الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس ستعقد في 11 مايو 2011 أمام المحكمة الثورية في طهران".
المصدر: طهران