11 مارس 2012
تستعد فريال يوسف للتمثيل باللهجة الصعيدية لأول مرة، حيث اختارها المخرج اسماعيل عبدالحافظ للمشاركة في بطولة مسلسل “ابن ليل”. وأكدت فريال لـ”الاتحاد”، أنها اعتذرت عن أكثر من 10 أعمال عرضت عليها منذ انتهاء رمضان الماضي حتى الآن، لأنها لم تجد فيها ما تتمناه وخاصة الأفلام، ولكنها وافقت على “ابن ليل” لأنها وجدت فيه شيئا مختلفا يقدمها بصورة جديدة.
محمد قناوي (القاهرة) - تقول فريال إنها سعيدة للغاية للعمل تحت قيادة المخرج اسماعيل عبدالحافظ، الذي تعتبره أحد أعمدة الدراما العربية، والعمل معه سيضيف إلى رصيدها الفني لدى الجمهور كما أنها سعيدة بتجسيد شخصية صعيدية لأول مرة، وهذا ما تعتبره تحديًا لقدراتها التمثيلية.
وتضيف: المسلسل من تأليف طارق بركات وبطولة مجدي كامل وصبري فواز، وأجسد فيه شخصية صعيدية في دور “عزة” التي تعيش في بيت يقوم على التقاليد والأعراف الصعيدية الأصيلة، ويتربى معها في البيت نفسه “حامد” – مجدي كامل – الذي تبنته العائلة والذي يقع في حبها.
وتوضح: المسلسل يتعرض للعديد من القيم والنماذج الطيبة لأهالي الصعيد، وتدور أحداثه حول صراع المال، وزعامة العائلات والصراع بين القبائل، حيث يؤدي بطل المسلسل دورا يتسم بالعطاء وخدمة أهل القرية.
حصلت على حقي
وعن تأثير النجاح الذي حققته في مسلسل “خاتم سليمان” الذي عرض في رمضان الماضي تقول: المسلسل كان خطوة كبيرة في مشواري الفني وفي حياتي بشكل عام.
وتضيف: منذ أول يوم حضرت فيه إلى القاهرة وأنا أعامل باحترام من جانب شركات الإنتاج حيث سبقني عملي ومساهماتي الفنية في تونس، والتي حققت من خلالها شهرة لابأس بها قدمتني بسهولة الى ساحة الفن المصري، وقد حصلت على حقي في مصر منذ خطوتي الأولى ولم تكن عندي شروط لقبول أي عمل سوى أن يكون محترما، ويقدمني بشكل جيد وقد تحقق لي ذلك في “خاتم سليمان” وأتمنى أن تكون أعمالي القادمة في نفس مستواه، إن لم تكن أفضل، وأعتقد أنني وصلت الى ذاكرة المشاهد العربي من خلال هذا المسلسل، وسأعمل جاهدة لكي أكون في قلب هذه الذاكرة خلال أعمالي المقبلة.
أجمل عشر نساء
وعن اختيارها كواحدة من أجمل عشر نساء في تونس، في الاستفتاء الذي أجراه موقع “تروكاديرو” عبرت فريال يوسف عن امتنانها للجمهور الذي اختارها لتكون واحدة من أجمل عشر نساء. وأضافت أنها ترى أن الجمال ليس جمال الشكل فقط، بل جمال الروح والأخلاق، وأن الفتاة الجميلة ليست فقط من تتمتع بملامح جميلة، بل لابد أن تكون في شخصيتها مقومات كثيرة، منها الثقافة والاطلاع والثقة بالنفس، وأنها لا تعتمد على جمالها في تجسيد الشخصيات الدرامية التي تعرض عليها، والأهم لديها هو الموهبة والتحضير الجيد للدور.
وتقول إنها لا تمانع في تقديم شخصية فتاة غير جميلة إذا استهواها الدور. وأنها منذ أن بدأت مشوارها الفني لم تسمح لملامحها بأن تسجنها داخل نمط معين من الأدوار، وأنها على استعداد للتمرد على ملامحها الجميلة الهادئة وتقديم أي دور يسند إليها طالما يضيف الى رصيدها الفني.
أخشى السينما
وعن أسباب تركيزها على الدراما التلفزيونية في مصر رغم ان بدايتها كانت مع السينما تقول: السينما لم تستقر بعد وأخاف منها، وأنا اختار دوما أدواري بعناية ورفضت مؤخرا العديد من الادوار التي لا أستطيع ان أؤديها لان بعضها دون المستوى وخصوصا أنها تخشى على مشوارها من أي كبوات، والسينما تاريخ سيبقى لي واعتز به، خاصة وأن السينما قدمتني للجمهور بصورة جيدة ومع أسماء كبيرة في مجال الاخراج ولكن الدراما لها ميزة أنها تساعد على الانتشار بشكل أكبر وأوسع وأدخل من خلالها البيوت.
وعن تأثير تركيزها على الدراما في علاقتها بالسينما قالت: تم عرض العديد من الأعمال السينمائية ولكنني رفضتها، فمنذ شهر رمضان الماضي عرض عليّ 7 أعمال سينمائية ولكنني لم أشعر بها.
أدوار الإغراء
وتؤكد فريال أنها لا تهتم بحجم الدور بقدر اهتمامها بتأثير الدور في الأحداث الدرامية وقالت: في أول أعمالي الدرامية بمصر قدمت مسلسل “كلام نسوان” وهو دور واحدة من 4 بطلات للمسلسل، بينما قدمت بعده دورًا في مسلسل “ملكة في المنفى” ولم يتعد ظهوري ثلاث حلقات، ثم قدمت أيضًا مسلسل “أزمة سكر” وتعتبر حنان مطاوع هي بطلته ونحن الثلاث بنات عم سكر.. لكني أختار أدواري بتأثيرها في الأحداث وفي سير العمل وما يلفت نظر المشاهد وفي رمضان الماضي ظهرت في شخصية “ملك” في الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل “خاتم سليمان” لكن ظهورها كان مفاجأة ومؤثرا حتى في غيابها وأحاول أن أنتقي العمل بذكاء وأن يكون جيدا.
وحول علاقتها بنجمات جيلها خاصة من الممثلات التونسيات الموجودات بمصر تقول: علاقتي بالجميع جيدة ولا أحب أن أقارن نفسي بأحد أو بأسماء معينة، فأنا أنظر إلى عملي فقط ولا أرى أي شيء آخر غير ذلك، وأتمنى النجاح لي ولغيري وعندما تقدم زميلة عملا جيدا أبدي إعجابي به وأتمنى أن أقدم عملا جيدا أيضا مثلها دون غيرة أو حقد. واعترضت فريال على الآراء التي تقول إن الفنانات العربيات يأتين لمصر لأن لديهن استعدادا لتقديم أدوار الإغراء التي ترفضها المصريات، وتوضح أن هذه الآراء تحمل إساءة للفنانات العربيات.
وتشير فريال يوسف إلى أن السينما التونسية تغيرت إلى حد ما بعد الثورة، وقالت: السينما ستركز على الموضوعات السياسية التي كانت ممنوعة في السابق، وستوظف بعض الأفكار بطريقة جيدة، لأن السينما هي النافذة لأي بلد على العالم، وقبل الثورة هذه النافذة كانت مغلقة، ولكن العالم الآن سوف يشاهدنا من خلال الأعمال الجيدة مع العلم بأن السينما لن تتناول في أفكارها كل الموضوعات الجيدة أو الأفكار السياسية فقط أو الأفكار التي تهم المجتمع بصفة خاصة، لأن السينما توزع على عدة شرائح وعدة أذواق ولابد أن تكون لدينا أفلام تستهوي معظم هذه الشرائح، وعلمت أن هناك بعض الأفلام التي تصنع الآن وتتناول ثورة الياسمين عن قرب، مؤكدة أنها شاهدت فيلما وثائقيا بعنوان “لا خوف بعد اليوم” وأعجبت به.
الزواج استقرار
نفت فريال يوسف أن يكون إقبال المنتجين على الفنانات غير المصريات بسبب قلة أجورهن وتقول: الأجر قد يكون قليلا في بادئ الأمر بسبب عدم معرفة الجمهور بهذه الفنانة، التي من الممكن ان تكون نجمة في بلدها ولكنها غير معروفة بالنسبة للمصريين، ما سيجعلها غير مسوقة للعمل وبالتالي لن تحصل على أجر كبير.
وتؤكد أن زواجها لن يؤثر في مسيرتها الفنية بل سيكون دافعا لها على العمل أكثر، بعد أن تحقق لها الاستقرار مع شخص تحبه ويقدرها، وقد تعرف عليها وأحبها وهي ممثلة، ولن يقف في طريقها الفني، بل هو من أشد المعجبين بكل أدوارها.