يقاتل الجيش الوطني الليبي عدداً من الميليشيات المسلحة في طرابلس. وتثير كثرة مسميات هذه الميليشيات حالة من الارتباك للقارئ أو المتابع للملف، بل أيضاً لبعض المتخصصين. ما هي خريطة الميليشيات.. «الاتحاد» تحاول إيضاح هذه الخريطة من خلال مراسلها الميداني القريب من أحداث العاصمة.
قوة «الردع الخاصة»
يقودها عبد الرؤوف كاره وهو (سلفي مدخلي)، إضافة إلى هاشم بشر. وتضم حوالي 4 آلاف عنصر يتمركز معظمهم في مناطق منها فشلوم وسط العاصمة، وتتولى حراسة بعض المنشآت المهمة لحكومة السراج. مواقفها السابقة تعلن أنها «غير متصادمة مع الجيش وتتهم أحياناً بالتحالف معه. متصادمة بشكل حاد مع«داعش» و«مجاهدي شورى بنغازي ودرنة» الهاربة إلى طرابلس وقد اعتقلت وطاردت بعض العناصر. غير متحالفة مع جماعة «الإخوان» إلا في بعض الأمور التي تخص طرابلس مثل تأمين المنشآت العامة. تسليحها خفيف ومتوسط يشمل «الآر بي جي»، إضافة إلى عدد كبير من السيارات المدرعة.
كتائب «الحرس الوطني»
4 كتائب عقائدية شكلها عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف تخضع لأمرهما مباشرة وتضم عناصر الجماعة الليبية المقاتلة التي قاتلت من قبل بصفوف تنظيم «القاعدة» في أفغانستان. لا يعرف عددها بالضبط لكنها عالية التسليح، حيث شوهدت من قبل دبابات ومدرعات تابعة لها تتمركز في قاعدة معيتيقة العسكرية على شاطئ طرابلس (داخل مطار معيتيقة).
كتيبة «النواصي»
يقودها مصطفى قدور (أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة) تميل إلى فكر «القاعدة» والجماعة المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج. تسليحها خفيف ومتوسط و«آر بي جي» وعربات راجمات صواريخ 107 وسيارات مدرعة حسب مصادر متعددة وحسب رصد معاركها. متصادمة مع الجيش الوطني الليبي وترفض دخوله طرابلس وتضم حوالي 1000 عنصر. تتمركز في منطقة أبو ستة طريق الشط وسط العاصمة وتتولى مع آخرين حراسة مقر المجلس الرئاسي وحكومة السراج.
كتيبة «ثوار طرابلس»
كتيبة يبلغ عدد عناصرها 2500 مسلح، يقودها هيثم التاجوري ليس لها توجه سياسي أو عقائدي، وانشطرت هذه الكتيبة إلى عدة مجموعات بسبب انشغال التاجوري بسفره للخارج وتضخم ثروته.
كتيبة «فرسان جنزور»
كتيبة تضم المئات من العناصر المدربة وهي ميليشيات قوية لكنها بدون توجه سياسي أغلب عناصرها سلفيون. وانضم بعض عناصرها إلى قوات الجيش مؤخراً.
كتيبة «بوسليم»
يقودها غنيوة الكيكلي المعروفة بالأمن المركزي وهي في قلب طرابلس بمنطقة بوسليم المكتظة بالسكان وتشتهر بكتيبة (اغينوة) وهي كتيبة تعمل تحت إمرة وزارة داخلية حكومة السراج وتشكل قوات تسميها الأمن المركزي والتدخل السريع. ليس لها توجه سياسي أو عقائدي عدد عناصرها يتراوح من 2500 إلى 3000 عنصر. غير متصادمة مع الجيش وقيل إن الصواريخ التي أطلقت عليها كانت من عناصر داعشية هاربة من سجن معيتيقة تتمركز بالقرب منها في موقع تابع للحكومة تأديباً لها على حيادها تجاه الجيش ولا تقاتله في الجبهات.
كتيبة «ابن رجب» وكتيبة «الكيلاني»
كتائب عقائدية قريبة من فكر «القاعدة» مقرها مدينة الزاوية غرب طرابلس. بايعت «داعش» ثم رجعت عن البيعة بعد تلقي التنظيم ضربات متتالية. يقودها بشكل مباشر الإرهابي شعبان هدية المكنى «أبو عبيدة الزاوي»، وهي تجتمع تحت غطاء ما يسمى «غرفة ثوار ليبيا»، ومعها عناصر من سرايا بنغازي ودرنة الهاربة من الشرق.
كتيبة «العمو»
عقائدية متحالفة مع «داعش صبراتة»، كما تسمى أيضاً بكتيبة (الشهيد أنس الدباشي) ويقودها المهرب الدولي أحمد الدباشي. يقدر عددها بالمئات وهي ميليشيات متحالفة مع «داعش» الذي كان يتمركز في صبراتة وكانت إحدى الكتائب المسؤولة عن تمويل التنظيم عبر الاتجار بالبشر في عمليات هجرة غير شرعية إضافة إلى أنشطتها الإرهابية غرب ليبيا. بعد اقتراب الجيش من صبراتة هرب عناصرها إلى الزاوية وانضمت إلى القوات التابعة للإرهابي أبو عبيدة الزاوي.
كتيبة «الزنتان»
قوات من الزنتان (قادمة من خارج طرابلس) متحالفة مع «الإخوان»، يقودها أسامة الجويلي. لا يعرف عددها بالتحديد لكن بعض التقديرات تشير إلى أنها تقارب 1000 عنصر بأسلحة ثقيلة.
كتائب «مصراتة»
أهم كتائب مصراتة التي تحارب الجيش الوطني داخل طرابلس في أكثر من محور وتعد الأكثر تطرفاً وشراسة، وتتخذ الصادق الغرياني وسامي الساعدي مفتي السلفية وخالد الشريف أمير الجماعة الليبية المقاتلة، مرجعيات دينية. تمتلك ترسانة أسلحة قوية منها وحسب تقارير إعلامية حوالي 800 دبابة وعدد من طائرات الميج 25 وصواريخ أرض– أرض متوسطة المدى وصواريخ أرض جو مضادة للطائرات وبذلك أصبحت أشبه بالجيوش النظامية عدداً وعتاداً.
كتيبة «الفاروق»
عقائدية قريبة من فكر «القاعدة» عناصرها حوالي 1000، لكن ذوي تدريبات ومهارات قتالية عالية توصف بالشرسة. تلقت تدريبات في تركيا خلال تولي يوسف المنقوش المقرب من قطر رئاسة أركان الجيش، إضافة إلى خبرات من أفغانستان. تحارب بعض عناصرها تحت إمرة أبو عبيدة الزاوي في طرابلس.
كتائب «درع الوسطى»
تعد الجناح المسلح الحقيقي لـ«الإخوان»، مركزها مصراتة يقودها محمد الحداد الموالي للمجلس الرئاسي. تضاربت التقديرات حول أعدادها لكنها تتراوح من 8 إلى 10 آلاف عنصر.
لواء «الحلبوص» ولواء «المحجوب»
كتائب عقائدية تميل للتطرف تضم داخلها كتيبة المرسى المسؤولة عن مجزرة غرغور التي سقط فيها 600 مدني منهم 47 قتلى وهي متحالفة مع الإخوان وتخضع لإمرة فتحي باشاغا وزير داخلية ودفاع حكومة السراج، ويقدر عدد عناصرها بين ألفين إلى 3 آلاف مسلح.
كتيبة «الصمود»
ميليشيات عقائدية تميل للتطرف متحالفة مع «الإخوان» يقودها الإرهابي صلاح بادي. عددها يقدر بحوالي ألف عنصر.