عبد الله القواسمة (أبوظبي)
3 شبان قدموا من المملكة العربية السعودية إلى أبوظبي، لتقديم كل ما يحملونه من إمكاناتهم في البطولة بحماس كبير، الحدث أبهرهم سواء على الصعيد التنافسي أو التنظيمي، إذ لم يخفوا سعادتهم بهذه المشاركة، بعدما خاضوا نزالات أمس التي حكموا من خلالها على مستوياتهم الفنية ومدى القدرات التي يضطلعون بها.
الشبان الثلاثة محمد مجيب، محمد آل الشيخ وفهد العتيبي الذين يمارسون الجو جيتسو في مركز بادي ماستر بالعاصمة الرياض منذ فترة ليست بالبعيدة، عبروا عن سعادتهم بالتواجد في البطولة، وأكد ثلاثتهم أن رياضة فن الترويض خطت خطوات مميزة في السعودية بالآونة الأخيرة، وبالتحديد بعد تشكيل اتحاد الجو جيتسو السعودي، والذي جاء ليلبي تطلعات عشاق هذه اللعبة والشباب المتعطش لها، مشيرين إلى أن أبوظبي كان لها الدور الأكبر في زيادة رقعة الاهتمام باللعبة في منطقة الخليج، والتي لمست عن قرب مدى الأثر الإيجابي لهذه اللعبة على الأجيال الصاعدة.
وقال مجيب: بلا شك تعتبر أبوظبي عاصمة الجو جيتسو على الصعيد العالمي في الوقت الحالي بلا منازع، فتطور اللعبة في الإمارات ساهم وأغرى الكثير من الشباب السعودي للتعرف على هذه اللعبة، والاطلاع على قوانينها وتفاصيلها ومدى أهميتها في صقل خبرات النشء والارتقاء بمداركهم.
من جهته، أكد آل الشيخ أنه يتواجد في البطولة للعام الثاني على التوالي، بعد مشاركته الأولى التي جاءت حماسية ومليئة بالتحديات، مشدداً على أن القدوم إلى صالة أرينا مبادلة مرة واحدة يعني العودة من جديد إليها، إذ بات ينتظر مرور الأشهر سريعاً لكي يحل أبريل بدفء الجو جيتسو الذي يغمر جميع عشاق هذه اللعبة في شتى أنحاء العالم.
بدوره، كان فهد العتيبي أصغر اللاعبين الثلاثة سناً «17 عاماً»، يؤكد أنه مبهور بما قدمته أبوظبي لهذه الرياضة الرائعة، وبعدما سبق له مواجهة العديد من الأبطال الإماراتيين الذين يتمتعون بمستويات فنية متطورة، مؤكداً أنه في كل منافسه يخوضها يفاجأ بوجود لاعبين إماراتيين جدد لم يسبق أن نازلهم من قبل، الأمر الذي يعكس الانتشار الكبير لهذه اللعبة في شتى أنحاء الإمارات.
وشدد اللاعبون الثلاثة على أن أبوظبي هي منارة رياضة فن الترويض على الصعيد العالمي، فالأثر الإنساني الذي أحدثته من خلال تبنيها لهذه الرياضة لا يمكن اختصاره ببضعة كلمات، مؤكدين أن علاقتهم مع أبوظبي ستظل قائمة، فهي الدافع لهم للوصول إلى المستويات الفنية الأفضل والتي تؤهلهم دائماً للمنافسة على الألقاب.