أكد قطاع الزراعة في البلديات والزراعة أن هناك خططاً توعوية سيتم تنفيذها العام المقبل، لتدريب وتأهيل المزارعين على طرق الزراعة الحديثة والمفيدة.
وتهدف الخطط إلى تحسين إنتاج مزارعهم وخلق سوق خارجي لإنتاجهم خارج الدولة، وإرشادهم على الأساليب المثلى في الري والتسميد ومتابعة النخيل طوال العام. وكان عدد كبير من المشاركين طالبوا عبر «الاتحاد» بتوفير دعم معنوي لأصحاب المزارع، خصوصاً مزارع الفائزين بمسابقات المهرجان، لإرشادهم على الطرق العلمية الحديثة في الزراعة، في ضوء افتقار المنطقة الغربية إلى وجود هؤلاء المتخصصين، وهو ما يؤدي إلى اللجوء لاستخدام طرق قديمة غير مجدية في الزراعة. وأكد المهندس أحمد خالد عثمان مدير إدارة الإنتاج الزراعي بقطاع الزراعة أن القطاع أمر بتشكيل لجنة أطلق عليها «لجنة تطوير العمل الإرشادي في أبوظبي»، وذلك بهدف وضع أسس وأساليب تدريبية لتوعية المزارعين في إمارة أبوظبي نحو طرق الزراعة الصحيحة والمجدية، لافتاً إلى اللجنة تعمل الآن على إعداد خطة مستقبلية للعام المقبل لتقديم النصح والإرشادات للمزارعين، خصوصاً أن القطاع لا يدخر وسعاً في توفير جميع الوسائل اللازمة لتوعية المزارعين حول الأساليب المثلى لزراعة النخيل، سواء من خلال الكتيبات أو المنشورات أو الوسائل التوعوية الأخرى. وأكد مدير الإدارة أن مهندسي الإرشاد الزراعي التابعين للقطاع يقومون بدور كبير في إرشاد المزارعين. كما أن خطة الإرشاد الزراعي والتوعية ستستمر طوال العام. من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل الحوسني الخبير الزراعي بقطاع الزراعة أن مطالب المزارعين بضرورة وجود خطة تسويقية يجب وضعها بعين الاعتبار، مؤكداً أن العام القادم سيشهد برامج توعوية تبدأ بمهندسي الإرشاد الزراعي، وذلك لتدريبهم على كيفية التعامل مع النخلة بشكل جيد، ومن ثم نقل هذه الخبرات إلى المزارعين حتى تعم الاستفادة منها. كما سيتم عقد برامج تدريبية للمزارعين، لرفع كفاءة مزارعهم التسويقية من خلال عقد اجتماعات تدريبية لهم، وذلك حسب ما يناسب المزارع. ولفت الحوسني إلى عدد من الأخطاء الشائعة في المزارع، مثل طرق الري الخاطئة، حيث يعمد بعض المزارعين بإعطاء النخيل جرعات زائدة من المياه، وهو ما يسبب أضراراً خطيرة على المزارع والمزرعة والبيئة. وأضاف إلى أن هناك أخطاء أخرى عديدة يقع فيها المزارع، مثل طرق خدمة النخيل، وكذلك طرق مكافحة الحشرات والآفات.