السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10000 "سفير للتسامح" في 78 مدرسة

10000 "سفير للتسامح" في 78 مدرسة
20 ابريل 2019 01:57

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أعلن برنامج التربية الأخلاقية، المعني بغرس القيم الأخلاقية العالمية بين الشباب في الإمارات، انتهاء المرحلة التجريبية في تنفيذ التقييم الموحّد لبرنامج التربية الأخلاقية «MESA»، والذي غطي 78 مدرسة موزعة في جميع إمارات الدولة، وشمل أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من الصفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع، وذلك في الفترة بين 14 و18 أبريل 2019.
وأكد المقيمون تفاعل وتجاوب المدارس والطلبة مع لجان التقييم، وانعكاس التربية الأخلاقية بشكل كبير في إحداث تغييرات مهمة في السلوكيات لدى الطلبة، والتحول إلى طاقات إيجابية متعاونة، تؤمن بالمفاهيم العالمية كالعدل والمساواة، والتسامح، وغيرها من القيم الإنسانية.

تجاوب
وقال أحمد البستكي، مدير مدارس الإمارات الوطنية أبوظبي: «إن التقييم الموحد يساهم في تحديد نقاط القوة والضعف في المنهاج المدرسي والمقيم، ويساعد المدرسين في التأمل في المنهج وأنشطة التعلم بشكل دوري لتطوير المنهاج بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، كما يعطي مؤشراً دقيقاً على مدى تطبيق المنهاج في بيئات التعلم والمدارس المختلفة من حيث المناهج والمستوى الأكاديمي والمناطق الجغرافية في الدولة، ويقارن بنظيراتها في الدول التي تطبق مناهج مشابهة للتربية الأخلاقية».
وأشار إلى أنه لوحظ وجود تجاوب رائع من الطلبة، حيث تعاون الطلاب بشكل كامل مع فريق التقييم، والتزموا بالتعليمات خلال الامتحان، ويتم تدريس المادة باللغتين العربية والانجليزية لجميع الصفوف وباللغة الانجليزية بمعدل حصة أسبوعية. ويصاحبها أنشطة لا صفية لتعزيز المفاهيم القيمة.
وأشار إلى تأثير التربية الأخلاقية على الطلبة، فقد قدموا مبادرات عدة، منها مشروع «حقيبة المتعلم» التطوعي الذي نفذه طلاب الصف الثامن، حيث قاموا بعمل حملة تبرعات، وجهزوا حقائب بكامل القرطاسية المدرسية، وتم التبرع بها إلى الهلال الأحمر الإماراتي، وتفاعل الطلبة مع المادة، وتمكن الطلبة من التعرف إلى المصطلحات والمفاهيم الجديدة لدى الطلاب، والتي كانت غير واضحة بالنسبة لهم كمفهومي العدل والمساواة. وعززت روح المبادرة لدى الطلاب، وأصبحوا أكثر انفتاحاً، وأوضح أن الطلبة مارسوا العديد من الأنشطة الدراسية من خلال الحصص الدراسية كتنفيذ بروشورات وعروض تقديمية، وبعض هذه الأنشطة استمر خارج الصف كالحملات التوعوية، ولا يوجد كثير سوى التحديات المتمثلة في كثافة المنهج وضيق الوقت.

معايير عالمية
وقال محمد شديد (الرئيس التنفيذي لكونيك مي): «إن البرنامج مبني على تقييم مستوى التطوّر الأخلاقي للطلاب، بتكليف من مكتب ديوان ولي العهد، حيث طلبوا منا وضع تقييم للبرنامج، مثل اختبارات PISA، TIMS لتقييم مستوى التطوّر الأخلاقي للطلاب، وتم تجهيز الأدوات اللازمة (الكمبيوترات) التي تتضمن التقييم، وتشكيل فرق عمل لمراقبة سير التقييم وفق معايير عالمية، بهدف قياس إدراك الطالب للمادة، ومدى قدرة المادة على تطوير مفاهيم الطلاب، من خلال أسئلة ملمة بجميع الأنواع، باللغتين العربية والإنكليزية، حسب منهاج المدرسة»، منوهاً إلى وجود نحو 200 نوع من الأسئلة، تم اختيارها تناسباً مع الفئات العمرية للصف الثالث والخامس والسابع والتاسع، بما يناسب القياس الصحيح للمادة، وقدرات الطلاب.

أساليب حديثة لقياس أداء المناهج
يركّز التقييم الموحّد، أحد أدوات قياس أداء منهج التربية الأخلاقية، على الطلاب، حيث يجري بشكل مستقل وموحّد لتقييم مدى معرفة الطلاب وفهمهم ووعيهم بالصفات الشخصية والقيم التي يسعى برنامج التربية الأخلاقية إلى تعزيزها، وكيفية تطبيقهم لها على أرض الواقع وسلوكياتهم في العديد من المواقف.
ويستخدم أحدث أساليب القياس والتقييم لقياس مدى فهم الطلاب لمادة التربية الأخلاقية، وفعالية المنهج، وأثره في تطوير بناء شخصية الطالب، حيث يقوم التقييم بطرح أسئلة متنوعة على الطلاب عبر أجهزة الحاسوب، تتناول سلوكيات ومعارف الطلاب.
ويشكّل التقييم الموحّد لمادة التربية الأخلاقية، أحد أدوات قياس أداء منهج التربية الأخلاقية الذي يطبق على المدارس الحكومية والخاصة منذ بدئه في عام 2017، إلى جانب أداتي قياس «الزيارات المدرسية» و«الاستطلاع الوطني»، فضلاً عن قياس «المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي» و«تحليل مؤشرات الأداء الرئيسة للنتائج التعليمية». وأجرى برنامج التربية الأخلاقية مؤخراً استطلاعاً شمل 617 مدرسة، مدعماً بزيارات ميدانية إلى 48 مدرسة حكومية وخاصة في الإمارات، وزيارات ميدانية لـ50 مدرسة أخرى.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©