3 يونيو 2008 02:02
يمثل خمسة إرهابيين مفترضين متهمين بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 اعتقلوا لسنوات في سجون وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ''سي آي إيه'' السرية، الخميس المقبل أمام قاض عسكري في جوانتانامو في أول ظهور علني لهم· لكن بعد حوالي سبع سنوات على الوقائع لا تزال المحاكمة غير أكيدة·
ويواجه المتهمون، وهم خالد شيخ محمد الذي يعتبر ''العقل المدبر'' للاعتداءات، ورمزي بن الشيبة، وعلي عبدالعزيز علي، ووليد بن عطاش، ومصطفى الحوساوي الذين أوقفوا بين 2002 و2003 ونقلوا في 2006 إلى قاعدة جوانتانامو، عقوبة الإعدام في حال إدانتهم· وهم ملاحقون أمام محكمة عسكرية استثنائية وسيمثلون أمام القاضي رالف كولمان الكولونيل في سلاح مشاة البحرية الذي سيتلو عليهم التهم الموجهة إليهم وهي التآمر والقتل والاعتداء وإلحاق إصابات جسدية خطرة وتدمير ممتلكات والإرهاب والدعم المادي لأعمال إرهابية· لكن الإجراءات القضائية تتأثر بالجدل الدائر حول اعتقال هؤلاء الخمسة في مكان سري وباعتراف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أنها أخضعت أحدهم، وهو خالد شيخ محمد لتقنية الإيهام بالغرق في استجوابه التي يعتبرها الكثيرون تعذيباً· ويتساءل جيفري كورن الأستاذ في القانون والمستشار القانوني لمحامي الدفاع ''هيئة الدفاع ستؤكد أن أدلة الحكومة مشكوك فيها· وفي حال تبين أن الأمر يتعلق بتعذيب فهذا أمر غير مقبول· كيف سيحدد القاضي تعريف التعذيب وتعريف الإكراه؟'' وخلال جلسة مغلقة في مارس 2007 نشرت ''البنتاجون'' أجزاء من محضرها دان خالد شيخ محمد عمليات تعذيب تعرض لها مؤكدا في الوقت ذاته مسؤوليته الكاملة في هجمات 11 سبتمبر وحوالي 30 اعتداء ومخططاً·
ورفض رمزي بن الشيبة المشاركة في الإجراءات القضائية، في حين أقر وليد بن عطاش ومصطفى الحوساوي بغالبية التهم، لكن علي عبدالعزيز علي نفى أن تكون له أي صلة بالإرهاب·
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس تمسكه بخطط تسمح باحتجاز الإرهابيين المشتبه بهم لفترات طويلة دون توجيه أي اتهام رسمي لهم رغم احتمالات تعرض هذه الخطط لهزيمة برلمانية مهينة· وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الخطط التي تسمح باحتجاز المشتبه بهم 42 يوماً دون توجيه أي اتهام رسمي هي ''الشيء الصواب لحماية أمن الجميع وحريات كل فرد''· لكنه أبدى معارضته لذلك قائلاً إنه متأكد الآن بعد دراسة كل الأدلة أن السماح بالاحتجاز بل توجيه الاتهام في تلك الحالات الإرهابية الاستثنائية، هو الطريق الصواب لحماية الأمن القومي·
المصدر: وكالات