أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد إيجور سيلفا متصدر التصنيف العالمي الموسم الماضي للبالغين في الحزام الأسود، والذي يعمل مدرباً بالقوات المسلحة، أنه استعد جيداً لعالمية أبوظبي للجو جيتسو، وقال: كثفت تدريباتي في المرحلة الأخيرة، وخضت العديد من النزالات، لأصبح جاهزاً بدنياً وذهنياً ونفسياً للبطولة، وأن المركز الأول في فئة الأساتذة 1 مهم بالنسبة لي، لأحافظ علي الصدارة مهما تحولت من فئة إلى أخرى، لأن المدرب يجب أن يكون قدوة للاعبيه، ولذا أسعى أن أكون في الصدارة قدر الإمكان، كي أكون مقنعاً للاعبين.
وعن شعوره بعد الفوز في الموسم الماضي بالتصنيف الأول عالمياً للحزام الأسود وزن 110 كجم، قال: أعتبر هذه الجائزة هي الأهم في مسيرتي مع اللعبة، كونها تعطى عن مجمل العطاء في الموسم كاملا، وليس عن بطولة واحدة، وكونها تَصدر أيضاً عن أهم اتحاد للجو جيتسو في العالم بالوقت الراهن، من حيث برامج نشر اللعبة، وكذلك من حيث تطوير اللعبة وصناعة الأبطال.
ويعد ايجور سيلفا رقماً صعباً على خارطة الجو جيتسو العالمي، حيث فاز بالمركز الأول في التصنيف العالمي الموسم الماضي للبالغين في الحزام الأسود، بحصوله على 2280 نقطة من الفوز بـ 13 ذهبية، و3 فضيات، وبرونزيتين، متفوقاً علي البولندي أدم ووردزينسكي الذي حل ثانياً برصيد 1940 نقطة، والبرازيلي جوزيه ليما الثالث برصيد 1660 نقطة، ويتصدر ايجور سيلفا التصنيف العالمي في الموسم الحالي عن فئة الأساتذة 1 للحزام الأسود، حيث يملك في رصيده 1280 نقطة، من الفوز في 20 نزالاً على مدار الموسم، ولم يتلق أي خسارة، وحصل على 8 ذهبيات في كافة المشاركات التي ظهر بها هذا الموسم.
وأضاف: شعرت وكأنني ملك في احتفالية السجادة الحمراء الموسم الماضي، وأتمنى أن يتكرر هذا الشعور في الموسم الحالي، وبالنسبة لي كنت أنتظر هذه اللحظة منذ بداياتي في هذه الرياضة القتالية القوية، وكانت هدفاً بالنسبة لي في الموسم الماضي، ولا زالت في الموسم الحالي، وبالتالي حرصت من البداية على المشاركة في أكبر عدد من البطولات وحصد اكبر عدد من النقاط حتى أفوز بهذا اللقب، وأقف في هذا المكان كأفضل لاعب في العالم، وهو مجد كبير وشرف أكبر، ولحظات لن تنسى من الذاكرة، وتدفعني كي أكررها للمرة الثانية هذا العام. وعن مشاركته في بطولة لندن جراند سلام وفوزه بالذهب، قال: منذ تحولي إلى فئة الأساتذة وزناً، وأنا ألعب تحت شعار واحد هو الفوز دون سواه، ومن هنا فقد حققت الفوز في 20 نزالاً هذا الموسم، ولم أتعرض لأي خسارة، وأعتبر الموسم الحالي من أنجح مواسمي، وأتمنى أن ينتهي كما أتمنى، وأن أحافظ على المركز الأول في التصنيف العالمي.
وأضاف: الفوز والخسارة في الألعاب القتالية وارد، وليس هناك لاعب يفوز دائماً، وكل لاعب حول العالم بالألعاب القتالية معرض للفوز والخسارة، وتقديم أداء متذبذب بين الأفضل والأسوأ في يوم واحد، بل في ساعة واحدة، لأن هذه هي طبيعة رياضتنا.
وعن عمله الحالي قال: أعمل مدرباً منذ بضع سنوات في الإمارات، وسعيد للغاية بهذه التجربة، وسوف أكون دائماً حريصاً على نجاحها، لأنني على قناعة أن مشروع الإمارات في النهوض برياضة الجو جيتسو هو الأفضل في العالم، حيث يتوافر له الدعم الكافي لتحقيق أفضل النتائج، وأنا على ثقة أن مشهد الجو جيتسو في العالم سوف يتغير خلال 5 سنوات، لتصعد الإمارات وتحتل الصدارة في كل الجوانب، وبرغم أنها تملك أبطالاً من العيار الثقيل حالياً، إلا أنها ستمتلك في المستقبل أبطالاً أكثر وأقوى، لأن قاعدة ممارسة اللعبة في الدولة تتسع يوماً بعد يوم، والاهتمام موجه لتطوير الكم والكيف معاً، في المدارس والقوات المسلحة والأندية والأكاديميات على حد سواء.
ووصف ايجور نزالاته ببطولة العالم بالبرازيل عام 2006، حيث شارك في فئة الحزام البني بالأقوى، وقال: ذهبيتي التي حصلت عليها قادتني إلى الحزام الأسود، لأن النزالات كانت من العيار الثقيل، فزت في النزال الأول منها بالأفضلية، والثاني بالنقاط، والثالث بالاستسلام، والرابع بالنقاط، والخامس بالأفضلية في النهائي.
أما عن أقوى وأصعب نزال في مسيرته، قال: النزال المتكرر الذي جمعني مرتين مع لوسيو لاجارتو في عامي 2013 و2014، في النزال الأول كنت قد طوقته بحركة الخنق بالقدم «الترايانجل» ولكنه تخلص منها، وأجبرني على الاستسلام فهزمني، ولأن الخسارة أوجعتني قررت أن أفوز عليه، وأن أثأر لنفسي، والتقينا في العالم التالي بنفس البطولة وهي بطولة أوروبا المفتوحة، وهزمته ولم أنس هذه المواجهات لأنها كانت مؤثرة في حياتي.
وعن قيمة رياضة الجو جيتسو في حياته يقول ايجور: اللعبة هي حياتي، هي فلسفة وحكمة وذكاء وشجاعة وصبر وتحمل، وقدرة على التحدي وإثبات الذات، لا يمكنني أن أتخيل حياتي بدونها، كانت ولا تزال الجسر الذي أعبر به إلى السعادة والأمل، وأتجاوز بها كل أحزاني.. وكذلك هي مصدر دخلي باعتباري مدرباً، وأعيش أفضل حياة، كوني أعمل في نفس مجال هوايتي، وفي ظني أن عامي 2018 و2019 أسعد الأعوام في مسيرتي، فأنا أحافظ على الصدارة في التصنيف العالمي، وأتمنى أن أحقق ذهب العالمية الحادية عشرة، حتى أهديه إلى صديقي الراحل مارك وإلى كل من يحبوني ويحبوه، إنني أعتز كثيراً بهذه الرياضة التي تعلمت منها الكثير، وأدركت أنها ليست مجرد رياضة، ولكنها أسلوب حياة ووسيلة رائعة لإسعاد النفوس.
ويستحق سيلفا أن يكون واحداً من أساطير الجو جيتسو في العالم، تجده هادئاً مبتسماً، لكنها ابتسامة البركان الخامد، حيث ينفجر فوق البساط ويتحول إلى عملاق، يجبر خصومه على التروي والحذر في التعامل معه، ولا يعتمد على القوة وحدها في الأداء، لكنه يستخدم عقله وذكاءه في الكثير من الأمور، ويستدرج المنافس أحيانا بطريقة اللعب الأرضي، ثم يجهز عليه فيحصل منه على نقاط الفوز في لحظة واحدة، أو يدفعه للاستسلام فورا، فهو لا يحب القسمة على اثنين، خصوصاً في الدقائق والثواني الأخيرة من النزالات. المعروف أن آخر مشاركة لسيلفا هذا العام كانت في بطولة أبوظبي جراند سلام بلندن الشهر الماضي، وحصل فيها علي الذهبية، لكنه يؤكد بأن المنافسة على صدارة التصنيف العالمي هذا العام أصعب مما كانت عليه في العام الماضي، حيث يبقى الفارق بينه وبين مواطنه البرازيلي سيرجي راموس «الثاني» محدوداً للغاية، فيما يأتي ثالثاً البرازيلي ماركوس تيناكو برصيد 1140 نقطة.