سعاد عبد الله: «أم البنات» دراما جديدة تمتلك مقومات النجاح

تعاود الفنانة القديرة سعاد عبدالله إطلالتها الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل يحمل عنوان «أم البنات» من تأليف الكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة وإخراج السوري عارف الطويل وتعرضه قناة أبوظبي الأولى. المسلسل يجسد قصة اجتماعية مؤثرة ويميزه عودة التعاون بين سعاد عبدالله والنجم غانم الصالح. عن دورها في المسلسل وتوقعاتها له في رمضان تتحدث الفنانة الكويتية في سياق الحوار التالي.. • بداية هل لك أن تحدثينا عن ملامح دورك في مسلسل «أم البنات؟ ملامح دوري لا أستطيع الحديث عنها تفصيلاً حتى لا أحرق متعة المشاهدة، ولكن باختصار شخصيتي هي لامرأة مثل آلاف النساء المغلوبات على أمرهن في الدنيا، تعاني في حياتها كثيراً. جوهرة ثمينة • تتعاملين مجدداً مع الكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة رغم انتقاد البعض لتجربتها في مسلسل «فضة قلبها أبيض» والقول بأنها مكررة.. فما تعليقك؟ لا أوافق بالطبع على هذا الاتهام، فالكاتبة هبة حمادة جوهرة ثمينة وصاحبة موهبة كبيرة ومميزة، وكتبت مسلسل «فضة قلبها أبيض» بحرفية فحاز على إعجاب المشاهدين، وكتبت أيضاً مسلسل «أبلة نورة» وحاز هو الآخر على نفس الإعجاب، لذلك أنا شخصياً لا أعتقد بأن تجربتها متواضعة كما يجب علينا أن لا نقتل المواهب الشابة النابضة بالحيوية من أجل الاحتفاظ بالديناصورات التي باتت غير قادرة على العطاء ومواكبة العصر وقضاياه. • على أي أساس تنتقين أدوارك عموماً؟ طبعاً أختارها على حسب النص الذي أمامي، فإن كان يمتلك قضية مهمة وجادة وشخصيات تتلاءم مع القضية المطروحة. دور جديد • ما الذي يميز شخصيتك في مسلسل «أم البنات» عن غيرها من الأدوار الأخرى؟ كما قلت بأن شخصيتي في هذا المسلسل ستكون جديدة كلياً، وسأجسد دوراً جديداً، وما سيميزني هو أن النص مكتوب بطريقة صحيحة ومتقنة من قبل الكاتبة هبة حمادة. • منذ زمن لم تقفي إلى جانب الممثل غانم الصالح في عمل واحد، فما سبب القطيعة وما الذي جمعكما مجدداً؟ السبب كان دائماً يعود لعدم وجود أو توفر دور أو شخصية تتناسب مع الفنان القدير غانم الصالح في أعمالي السابقة، والآن عندما تطلب الأمر وجوده قمنا بالتعاون من جديد. • في السنوات الأخيرة أصبحت تحرصين على تقديم الأعمال التي تظهر النساء مظلومات في المجتمع الخليجي.. فإلى أي حد تمثل صورة المرأة في الدراما الخليجية واقعها الفعلي؟ نوعاً ما نجتهد في أعمالنا لنوضح ونبين جميع الجوانب التي لا تقال عن المرأة، فنحن كفنانين نمثل نبض الشارع، والمرأة تستحوذ على جزء كبير مما نطرحه، وبهذا نحاول بأعمالنا أن نوصل صوتها وقضاياها ومشاكلها وهمومها إلى كل من يهمه أمرها، كما ونلقي الضوء على بعض الجوانب القانونية التي فيها ظلم للمرأة. • لماذا يقتصر ظهورك في شهر رمضان على عمل واحد فقط؟ لأن هذه هي سياستي، فأنا لا أظهر سوى بعمل واحد دائماً حتى لا أشتت المشاهد بأكثر من شخصية. الفن ليس طائفيا • تتعاملين مجدداً مع المخرج السوري عارف الطويل، إذ سبق لك أيضاً بأن تعاملت مع المخرج السوري بسام سعد.. فهل نفهم بذلك أنك تفضلين المدرسة السورية الإخراجية على المدرسة الخليجية؟ الفن لا يعرف جنسيات أبداً فهو بدون هوية محددة، وسبق لي التعامل مع المدرسة المصرية الإخراجية، فأنا لا أعترف أبداً بأن هناك فرقاً بين مخرج سوري ومصري وعراقي وكويتي، فالفن لا ينتمي لأحد، ونحن في بداياتنا الفنية عملنا وتأسسنا على أيدي مخرجين مصريين، فهم من أسسوا الدراما في الكويت، إذ كنا سابقاً نمتلك كوكبة من المخرجين العرب من مصر وفلسطين وسوريا كالمخرج نزار شرابي... فهم من قاموا بتدريب مخرجينا، فالفن يجب أن يكون خالياً من الشوائب والطائفية والقوميات. • ما الذي تتوقعينه لمسلسل «أم البنات» عند عرضه في شهر رمضان المبارك؟ إن شاء الله سيحقق نجاحاً ساحقاً، فهو يمتلك نصاً قوياً محبوكاً كتب بيدي كاتبة موهوبة، وأخرج برؤية مخرج محترف يمتلك أبعاداً وعيوناً ثاقبة، وجسد شخصياته ممثلون كبار أكفاء متمرسون يملكون إحساساً صادقاً في التعبير.