الآلاف يتظاهرون في إندونيسيا بحجة "تزوير" في الانتخابات

احتشد الآلاف من أنصار مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية الإندونيسية برابو سوبيانتو، في جاكرتا اليوم الجمعة، بعدما قال المرشح إن التصويت الذي جرى أول من أمس الأربعاء، شهد عمليات تزوير واسعة النطاق.

وكانت نتائج غير رسمية لفرز الأصوات أظهرت أن رئيس البلاد الحالي جوكو ويدودو، في سبيله للفوز بولاية ثانية، متقدماً على منافسه بنسبة ثمانية في المئة.

ورفض برابو هذه النتائج وأعلن فوزه بالانتخابات، قائلاً إن فرز الأصوات الفعلية في 300 ألف مركز اقتراع أظهر تقدمه بنسبة 62 في المئة.

واحتشد المحتجون أمام منزل برابو الفسيح جنوبي العاصمة جاكرتا، وقد ارتدوا الملابس البيضاء. وسأل برابو الحشد: "أيها السيدات والسادة، هل تثقون في جهات استطلاع آراء زائفة؟"، ليجيبوا في صوت واحد بالنفي. 

وكانت عمليات الفرز السريعة أثبتت دقتها في التوقع بالفائزين في الانتخابات السابقة. 

وأعلن برابو أمس الخميس، فوزه بالانتخابات، داعياً أنصاره إلى مراقبة عمليات الفرز الرسمية للحيلولة دون حدوث أي عمليات تزوير.

أخبار ذات صلة

الإمارات وإندونيسيا.. حفاوة تعكس العلاقات التاريخية

شراكة مزدهرة

اقرأ أيضاً: خادم الحرمين يبحث مع رئيس إندونيسيا تطورات الأحداث الإقليمية

وقال: "نعلن فوزنا مبكراً، لأن لدينا دليلاً على وجود محاولات عدة للتزوير في كثير من القرى والمقاطعات والمدن في أنحاء البلاد". 

وليس من المنتظر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات قبل الشهر المقبل. 

وقبل خمس سنوات، أعلن برابو فوزه بالانتخابات السابقة التي جرت في عام 2014، رغم أن عمليات الفرز الرسمية أظهرت فوز جوكو بفارق ضئيل.

وقال جوكو إن لديه ثقة بنسبة "99 في المئة" في عمليات الفرز السريع الجارية، مشيراً إلى فوزه. 

وحذّر قائد القوات المسلحة في إندونيسيا المارشال هادي تجاهجانتو، من أن الجيش سيتصدى بحسم لأي اضطرابات.
وقال:" لن نتهاون، وسنتخذ تدابير صارمة ضد أي محاولة للإخلال بالأمن العام، أو أي عمل غير دستوري من شأنه تقويض العملية الديمقراطية".