2 يونيو 2008 02:58
أكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي مديرعام مكتب سمو وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تسعى دوماً الى بلوغ أعلى قدر من التفوق والتطور والفاعلية وبما يضمن تحقيق الأمن والسلامة لكافة فئات المجتمع، غير أن تحقق تلك الغايات بشكلها الأمثل وديمومتها مرتبط بتعاون أفراد الجمهور مع أجهزته الأمنية التي وجدت أصلا لحمايته·
وقال الخريباني إن هناك بعض الجرائم تقع بين أبناء الجاليات الآسيوية دون أن يبادروا في الإبلاغ عنها نتيجة التهديدات التي يزعمها المجرمون بقدرتهم على الاقتصاص من ضحاياهم حال الإبلاغ عنهم، الأمر الذي يدفعهم لعدم الإبلاغ أو التردد فيه، ما يعيق أجهزة الأمن من التحرك بسرعة وفاعلية لضبط الجناة ·
وحذرمن مغبة هذا الإذعان الذي يسهم في بقاء المجرم لفترة أطول خارج قبضة العدالة لتسهم تاليا في الحاق الأذى بالمزيد من الضحايا قبل أن يلقى المجرم نتيجة أعماله الحتمية خلف القضبان·
وكشف النعيمي عن مشروع ''بدالة أمان'' المزمع إطلاقه قريباً وهو آلية اتصال جماهيري آمن، يمكن كافة الأفراد من الإبلاغ الفوري عبر الهاتف أو الرسائل النصية والإنترنت، عن أي جريمة أو اشتباه أو أي معلومات تفيد في تعزيز الواقع الأمني والاستقرار الفريدين اللذين ينعم بهما كل مواطن وزائر ومقيم على أرض الوطن، مراعية بذلك أعلى مستويات السرية والخصوصية التامة لأفراد المجتمع·
وشدد النعيمي على أنه لا سلطة تعلو على سلطة القانون كما أنه لا سلطة لأحد على أحد بغير القانون أيضا ·
من جانبه أكد العميد عمير محمد المهيري مدير مديرية شرطة العاصمة ، مصداقية تلك الحقائق التي أفصح عنها مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية، مدللا على ذلك بعدة جرائم سرقة بالإكراه والتهديد وقعت مؤخراً وقامت بها مجموعة ''آسيوية'' صغيرة تتكون من ستة أشخاص وراح ضحيتها عدد من أبناء الجالية الآسيوية في كل من أبوظبي والشارقة وعجمان ودبي·
وأوضح المهيري، إن تلك المجموعة ظلت تمارس أعمالها الإجرامية لعدة أشهر الى أن تم الإبلاغ عنها من قبل أحد الضحايا الذي تعرض مسكنه في أبوظبي للسرقة بعد أن تم الاعتداء عليه وتهديده بالقتل حال الابلاغ عنهم، لكنه لم يذعن لتلك التهديدات الزائفة وبادر في الإبلاغ عن الواقعة، وسرعان ما تمكنت أجهزة الأمن من القاء القبض عليهم جميعا وذلك في غضون 48 ساعة من تلقي البلاغ·
المصدر: أبوظبي