«سواق نص الليل».. من أفلام الحركة الجيدة التي قدمت في السينما المصرية، ويعد امتداداً لهذه النوعية من الأفلام التي تميز فيها الثنائي فريد شوقي والمخرج نيازي مصطفى.
دارت أحداث الفيلم الذي عرض العام 1958 حول «معلمة» تحب الأسطى «حسن» سائق إحدى عربات النقل، تحاول إغراءه وتفشل، لأن قلبه مشغول بحب خطيبته وابنة شريكه، ويغار رئيس عصابة من «حسن» لأنه يحظى بحب المعلمة فيشتبك معه، ويتغلب «حسن» عليه،.
وقام ببطولة الفيلم فريد شوقي، وهدى سلطان، ومحمود المليجي، وزهرة العلا، وفردوس محمد، وعبدالوارث عسر، وسعيد أبو بكر، ووداد حمدي، وتوقف الناقد محمد عبدالفتاح في كتابه عن أفلام المخرج نيازي مصطفى عند الفيلم، وقال إن الفيلم ساهم في إعداد السيناريو له إلى جانب نيازي كل من كمال إسماعيل، وعبدالحي أديب، ومحمد عثمان، وهم من كبار كتاب السيناريو، وأن السيناريو تم تكريسه لإظهار قوة «حسن» الجسدية، وانتقام المعلمة «نرجس» منه لعدم خضوعه لإرادتها، وفي كل مراحل الصراع يزداد تصعيد التشويق أمام المتفرج من خلال الأخطار الكثيرة والمتنوعة والمختلفة أمام الأبطال، وأن الأغاني في الفيلم استغلت في التعبير عن مشاعر البطلة تجاه البطل، فهي مرة تبدي إعجابها به «يا جدع يا ظريف»، أو تصرح بحبها له «أحب حسن».