أبوظبي (الاتحاد)
أكّد خبراء القطاع العقاري المشاركون في «سيتي سكيب أبوظبي 2019»، بأن نضوج السوق وقدرة المطورين على تلبية طلبات المشترين يشكّلان أهم عوامل نمو السوق العقارية الإماراتية.
وجاء هذا التصريح في سياق جلسات «مؤتمر سيتي سكيب أبوظبي» التفاعلية المرافق للمعرض الرئيسي، الذي جمع تحت مظلته عدداً من أهم خبراء القطاع لمعاينة أحدث مستجدات السوق وتوجهاتها الحالية والمستقبلية.
وقال كريغ بلامب، رئيس الأبحاث لدى شركة «جيه إل إل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «ننظر بتفاؤل إلى المشهد، وتتسم المرحلة الحالية بالنضوج مع سعي المطورين إلى اعتماد منهجيات واعية ومدروسة في التخطيط والتسليم».
وأضاف: «على صعيد العقارات السكنية، نتوقع اكتمال نحو 8 آلاف وحدة جديدة هذا العام، وأقل منها العام القادم، أي ما يمثل نحو 3% من إجمالي الوحدات المعروضة، ويعتبر المشهد إيجابياً على العموم، فقد عدلت السوق وجهتها بما يتناسب مع الوضع الراهن، بالمقارنة مع السنوات الثلاث أو الأربع الماضية».
وواصل حديثه مضيفاً: «أصبحت الأسعار معقولة أكثر في ظل إدراك المطورين لحقيقة أن محور السوق يتمثل حالياً في العقارات متوسطة التكلفة، وليس الفاخرة، ما يدفعهم لتلبية الطلب الحقيقي الذي يتمثل في هذه الفئة من العقارات».
على صعيد عقارات التجزئة، لفت بلامب إلى أن هذه الفئة ستشهد تغيرات مهمة مع اتساع نطاق التجارة الإلكترونية، ما سيؤدي إلى نشوء توجهات جديدة بالنسبة للمطورين. وقال: «إن متوسط أسعار الإيجارات يتجه نحو الانخفاض، مما سيتيح المزيد من المرونة. وقد أخذت عقود الإيجارات منحى مختلفاً للغاية الآن، مع تنامي شعبية مفاهيم مثل تحديد سعر الإيجار بناء على حجم الإيرادات التي يحققها المستأجر من العقار».
ونوّه إلى أن التحديات التي قد يواجهها قطاع التجزئة قد تكون بمثابة حافز إيجابي للشركات الناشئة المحلية، ولاسيما المتخصصة بالمأكولات والمشروبات.
وقال كريس سبيلر، مدير مجموعة المعارض العالمية «إنفورما»، التي تتولى تنظيم معرض ومؤتمر «سيتي سكيب»: «تأتي منصة المؤتمر للتكامل بشكل نموذجي مع مستهدفات المعرض، حيث تتيح الجلسات الحوارية الإطلاع بشكل موسع على واقع القطاع وأبرز توجهات المستقبلية».