غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أجمل قيم الخير والعطاء في هذا الوطن ونثرها في ربوع العالم، وكان بقلبه الكبير ومواقفه النبيلة رمزاً للأمل والتسامح، وأضاء دروب الإنسانية برؤيته وحكمته في كل المواقف والقضايا، وامتدت بصماته ومبادراته لتعبر الحدود والحواجز والقارات بطول الأرض وعرضها، وباتساع العالم العربي.
فكان هو الحكيم الذي جمع العرب، واجتمع عليه العرب في كل مكان وموقف وميدان.
وفي استاد هزاع بن زايد بمدينة العين كان «زايد» هو العنوان الأروع لأجمل رسالة وفاء من شباب العالم العربي في نهائي كأس زايد للأندية الأبطال لكرة القدم التي جمعت بين الهلال السعودي والنجم الساحلي التونسي.
لوحة استثنائية صاغتها مشاعر صادقة تنبض بكل معاني الحب، وتعكس مكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قلوبنا وقلب العالم العربي، تلك المكانة التي تترسخ في وجدان الأجيال يوماً بعد يوم، وتتوارثها الشعوب ويعلمها الآباء لأبنائهم.
وجاء حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمباراة النهائية ليترجم نهج الأب المؤسس في تعزيز قيم المودة والحب والتلاحم، ويؤكد مكانة الرياضة ورسالتها في بناء الأوطان ومد جسور التواصل والتقارب بين الأشقاء داخل ملاعب الرياضة وخارجها.. وهذا ما كان يحبه زايد.
"الاتحاد"