22 يوليو 2009 00:24
توقعت دراسة لـ«فوريستر» أن يرتفع عدد مستخدمي شبكة الانترنت من 1.5 مليار في 2008 الى 2.2 مليار في 2013 ضمنهم 43 بالمئة في آسيا مع 17 بالمئة في الصين لوحدها. واشار المحلل ضياء دانييل فيغدر إلى أنه «رغم التباطؤ الاقتصادي الشامل، فإن عدداً متزايداً من المستهلكين يدخل سنوياً عالم الانترنت»، متوقعاً تسجيل ارتفاع في عددهم بنسبة 45 بالمئة بين 2008 و2013.
وفي المستوى الجغرافي، سيتعزز عدد مستخدمي الانترنت في آسيا لترتفع نسبتهم من 38 بالمئة الى 43 بالمئة في حين لن تمثل اميركا الشمالية الا 13 بالمئة من اجمالي مستخدمي الانترنت واوروبا 22 بالمئة (مقابل 17 بالمئة و26 بالمئة في 2008). وستبقى نسبتهم في اميركا الجنوبية في حدود 11 بالمئة. وستضم الصين لوحدها مع نسبة نمو سنوية ب 11 بالمئة، 377.1 مليون مستخدم للانترنت في 2013 اي ما نسبته 17 بالمئة من اجمالي المستخدمين في العالم ما يجعلها تتقدم بشكل كبير عن الولايات المتحدة (260.5 مليون). وعلى غرار الولايات المتحدة ستشهد ابرز البلدان الصناعية في السنوات الخمس القادمة نموا ضعيفا (بين 1 و3 بالمئة سنويا) بعيدا خلف منطقة الشرق الاوسط وافريقيا (13 بالمئة) حيث ستتنافس مصر وايران ونيجيريا على المرتبة الاولى في هذا المجال. أما في أوروبا فان تحفيز النمو سيأتي من البلدان التي تشهد النسب الاقل في استخدام الانترنت مثل ايطاليا واسبانيا وروسيا وتركيا، بحسب الدراسة. ويذكر أن الإمارات احتلت المرتبة الأولى عربياً من حيث نسبة مستخدمي الإنترنت، حيث بلغ العدد في نهاية 2008 أكثر من 2.41 مليون مستخدم بنسبة تزيد على 50 بالمائة من إجمالي سكان الدولة، بحسب دراسة لمركز «سابات» لسياسة الشرق الأوسط، التي أكدت أن الإمارات تتمتع بمكانة جيدة على طريق «مجتمع المعرفة». وبحسب الدراسة ذاتها تعد الإمارات من الدول الرائدة في مجال الاعتماد على نظم الاتصالات والمعلومات المتقدمة يضاف إلى ذلك النطاق الواسع الذي تغطيه خدمات الحكومة الإلكترونية ويستفيد منه السكان والمواطنون على السواء وهو الأمر الذي أدى إلى انتشار الوعي المعلوماتي والتعليم الإلكتروني ونشر ثقافة «التكنولوجيا للجميع». وحسب تقارير الأمم المتحدة حول الحكومة الإلكترونية فإنه من الضروري أن تتقدم الإمارات والدول العربية على درب إنتاج المعرفة بدلا من الاقتصار على استيرادها حتى يحقق الاندماج في الاقتصاد العالمي المصالح المتبادلة للجميع. في الوقت نفسه، حافظت الإمارات على تصدرها مؤشر جاهزية البنية الرقمية عربياً بتحسن رصيدها لهذا العام ليبلغ 4.76، وترتيبها مركزين ليصل إلى الترتيب 27 عالميا. تلتها قطر التي قفزت أربعة مراكز بتحسن رصيدها خلال العام المنصرم إلى 4.68 نقاط لتصل إلى الترتيب 29 عالميا. أما البحرين فقد قفزت 8 مراكز بتحسن رصيدها إلى 4.38 نقاط لتحتل المركز الثالث عربيا و37 عالميا. أما تونس، فعلى الرغم من تحسن رصيدها ــ بدرجة محدودة للغايةــ فإن ترتيبها تراجع إلى 38 عالميا، لكنها ظلت متقدمة وبفارق ملحوظ على دول المغرب العربي أو دول الشمال الافريقي العربية. وتحسن ترتيب السعودية بثمانية مراكز لتقفز إلى الترتيب 40، والأردن بثلاثة مراكز لتصل إلى 44، وكذلك سلطنة عمان لتحقق المركز 50. بينما تراجع ترتيب الكويت بخمسة مراكز لتحتل الترتيب 57 نتيجة تدهور رصيدها وتراجع ترتيب مصر 13 مركزا إلى 76 رغم تحسن رصيدها. وفي حين تحسن ترتيب ليبيا التي شملها التقرير منذ العام الماضي 4 مراكز لتصل إلى 101 نتيجة لتحسن ملحوظ في رصيدها، تراجع في المقابل ترتيب كل من المغرب والجزائر وموريتانيا إلى المراكز 86، 108، 109 على التوالي. ويلاحظ أن سوريا حققت أكبر قفزة على مستوى المنطقة العربية، حيث قفزت 16 مركزا لتصل إلى الترتيب 94 عالميا.
المصدر: باريس