السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إيمان اليوسف: هكذا ينقذ الكتاب طفلاً

إيمان اليوسف: هكذا ينقذ الكتاب طفلاً
18 ابريل 2019 02:53

محمد عبدالسميع (الشارقة)

كانت طفلة ملأى بالأسئلة والفضول تجاه كل شيء، أسئلة لم تتمكن أسرتها أو المدرسة من الرد عليها، وجدت في الكتاب المنقذ والصديق، فتحت لها الكتب أمام كل سؤال آلاف الأبواب الجديدة من الأسئلة، مع الوقت صارت تعيش في واقع الروايات التي تقرأها، فتغرق في تفاصيلها وتتفاعل وتتعلق بشخصياتها، وبين محاضرات الهندسة وساعات مختبرات الكيمياء الطويلة، كتبت مجموعة من القصص القصيرة لتجمعها بعنوان «وجوه إنسان».
الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، شخصية أدبية متفردة لا تشبه احداً، فهي مهندسة كيميائية ومدربة جرافولوجي معتمدة. صدر لها ثلاث مجموعات قصصية: «وجوه إنسان» و«طائر في حوض الأسماك» و«بيض عيون»، بالإضافة إلى روايتين: «النافذة التي أبصرت» و«حارس الشمس» ورواية ثالثة قيد الطباعة بعنوان «قيامة الآخرين»، شاركت في مبادرة «كتاب ينقذ طفلاً»، ومن خلاله مثلت الإمارات في إصدار ضم نخبة من كتّاب العالم العربي، كما أصدرت كتاباً ضم مناقشات أدبية لمجموعة من الكاتبات الإماراتيات بعنوان «خبز وحبر»، وفازت روايتها الثانية «حارس الشمس» بالمركز الأول عن جائزة الإمارات للرواية عام 2016 ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، كما قامت بكتابة أول فيلم قصير إماراتي نسائي باسم «غافة»، وهو من إخراج عائشة الزعابي، وتعد الأولى من الإمارات العربية المتحدة التي تم اختيارها في برنامج جامعة أيوا الدولي للكتابة في الولايات المتحدة الأميركية.
قالت إيمان اليوسف لـ«الاتحاد»: «إنها أول إماراتية تحصل على الزمالة الفخرية في الكتابة الإبداعية من جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأميركية»، مشيرة إلى أن برنامج آيوا للكتابة الإبداعية يعين الكاتب الدخول إلى عالم الكتابة الاحترافية والنشر. وأضافت: «أمتلك اليوم الخبرة والقدرة والشهادة لتدريس الكتابة الإبداعية، والتي لا تُدرس لدينا كمساق في الجامعات. إذ عادة ما يُدرس هو الأدب فقط. أتمنى أن تُهيأ الفرصة لي لممارسة التدريس في جامعات الدولة، نحن دولة سبّاقة في كل شيء والرقم واحد في جميع المجالات، فلماذا لا يكون ذلك في تدريس الكتابة الإبداعية أيضاً». وأشارت اليوسف إلى أن «كتاب ينقذ طفلاً»، هو مبادرة تضم عددًا من الكتّاب من مختلف أقطار الوطن العربي، حوالي 32 كاتباً، منهم إبراهيم نصرالله وأمير تاج السر وبثينة العيسى وسلطان العميمي، وكان لي شرف اختياري ضمن الكتّاب عن دولة الإمارات. تتحدث جميع قصص ومواضيع الكتاب إلى الطفل وعنه وتناقش قضايا تهمه، والأهم أن ريع الكتاب كان مخصصاً للإنفاق على تعليم أطفال عرب شردتهم الحروب، ويهدف الكتاب إلى الإجابة عن سؤال محوري عن دور الأدب والثقافة الحقيقي، وهل يمكن حقًا لكتاب أن ينقذ طفلًا؟ وأضافت اليوسف: «في هذا الكتاب كتبت قصة قصيرة بعنوان «قطعة الحلوى الأخيرة» أتحدث فيها عن النضج المبكر الذي يتعرض له الكثير من الأطفال اليوم، وما يعنيه أن يكبر طفل ما قبل أوانه؟ وأن تُستباح طفولته مبكرُا؟
وحول المشهد الثقافي في دولة الإمارات، قالت اليوسف: «تجاوز الكاتب الإماراتي اليوم مرحلة البداية والانتشار، وأصبح مؤثراً وعلى أبواب الانفتاح للعالمية، وإن لم نتدارك ذلك بالترجمة الصحيحة القوية المكثفة المدروسة وبالاهتمام بالكاتب والأدب الإماراتي سنخسر الاستثمار في هذه القفزات الأدبية والثقافية المتلاحقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©