عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
ضمن الطلبة المبتعثين الذين يبحثون عن التفوق والنجاح، يصل عبد الله الصيعري الليل بالنهار ليحقق أحلامه الكبيرة في مجال تطوير وتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمة شبكات ومحطات الطاقة، الذي يدرسه بجامعة بولتون، حيث طور تقنية تدعم أنظمة الصيانة والتشغيل في الكشف والتنبؤ عن أعطال أصول الطاقة قبل حدوثها.
ويقول الصيعري، طالب كلية الهندسة: «منذ التحاقي بالجامعة أسعى دائماً إلى التميز، بالمثابرة والتفوق الدراسي، وبالفعل اخترت هذا المجال باعتباره من التخصصات المختلفة في كلية الهندسة في جامعة بولتون، مشيراً إلى أنه يدرس التقنية التي تدعم أنظمة الصيانة والتشغيل والتنبؤ بالأعطال، مما يساعد في ترشيد الإنفاق السنوي، ويؤدي إلى تعزيز أداء شبكات الطاقة».
ولا تتوقف رحلة التميز والاجتهاد في حياة الصيعري على مقاعد الدراسة الأكاديمية بل استطاع المشاركة في الكثير من المؤتمرات العالمية، من خلال عرض ونشر أوراق بحثية تستند على أعلى المعايير الدولية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في شبكة أبوظبي للطاقة، وليس ذلك فقط بل نشر أربع أوراق بحثية خلال فترة عام دراسي واحد، في كلية الهندسة في جامعة بولتون بالمملكة المتحدة، كما يخطط لنيل درجة الدكتوراه في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأجرى الصيعري دراسة علمية ح ول تحسين صيانة المحولات الكهربائية لشبكة توزيع الكهرباء عن طريق تحليل الكفاءة الهندسية لأصول الطاقة، كما شارك في المؤتمر العالمي للكفاءة الهندسية في العاصمة الهولندية أمستردام عام 2015، واستعرض نتائج هذه الدراسة من خلال ورقة علمية، ويستقطب هذا المؤتمر أعضاء مجتمع جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمية في أوروبا. ومن الأهداف التي يسعى عبد الله الصيعري لتحقيقها نقل الخبرات والتجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي من المراكز العالمية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية إلى الوطن، والمساهمة في تعزيز رؤية حكومة أبوظبي الاقتصادية في مجال الطاقة 2030، أما طموحه المستقبلي فهو المساهمة في نجاح استراتيجية الذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات.
