نورة السويدي: الأمومة والطفولة أهم أولوياتنا

كشفت سعادة نورة السويدي مدير عام الاتحاد النسائي، في تصريح خاص لـ”الاتحاد” أنه سيتم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة في احتفال وطني خلال نهاية شهر سبتمبر المقبل، وأن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من صياغة وإقرار الاستراتيجية خلال المدة الزمنية المقررة، والتي نستلهم أفقها من التوجيهات السديدة والحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في خطابه بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة لإعلاء شأن الأسرة وتشجيع استقرارها والحفاظ على نسيجها وحماية تماسكها، والعمل في إطار الأهداف الكبيرة التي ترعاها وتتبناها “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام حفظها الله. وأشارت السويدي إلى أن الغاية من إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، توفير إطار عام لأولويات العمل من أجل حماية وتحقيق العيش الكريم والتربية السليمة والرفاهية للأطفال، دون إساءة أو إهمال أو تعد أو جور على الحقوق الإنسانية المشروعة، كي يسترشد به صانعو القرار في جميع القطاعات العاملة في مجال الطفولة، وأوضحت أنها سترتكز على وثائق الأمم المتحدة، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، وعهد حقوق الطفل في الإسلام، ووثيقة جامعة الدول العربية “الخطة العربية للطفولة”، وتقرير دولة الإمارات حول أهداف الألفية للتنمية ووضع الأطفال عام 2003، فضلاً عن الخطط والاستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة بالطفولة التي أعدت سابقاً، وتقرير الإمارات حول حقوق الطفل المقدم إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل 2007، والملاحظات الختامية للجنة الدولية على تقرير الدولة، غير ذلك من قواعد معلوماتية ودراسات ونتائج بحوث علمية ذات علاقة بنمو وتطور الطفل الإماراتي من النواحي الجسدية، الحركية، والعقلية، الإدراكية والاجتماعية، العاطفية. كما كشفت السويدي عن المرتكزات التي تأخذ بعين الاعتبار في إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، منها إشراك ممثلين عن الأطفال أنفسهم خلال إعداد الاستراتيجية، وإشراك منظمات مجتمع محلي تمثل الأسر الآباء والأمهات، وممثلين عن البرلمان، والاستفادة من الخبرات الدولية والإقليمية في هذا المجال. أما عن المنهجيات المعتمدة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، فقالت السويدي: “نعتمد النهج المتكامل للطفولة، حيث إن التخطيط المتكامل للأطفال يستدعي تطوير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، لتلبية احتياجات الطفل بشكل شمولي، واعتماد النهج التشاركي متعدد القطاعات، حيث سيتم العمل على المستوى القطاعي، بالإضافة إلى القطاعات المتداخلة، وذلك لأخذ تداخل التأثير ما بين القطاعات بعين الاعتبار، واعتماد النهج العلمي في التخطيط الشامل من خلال اتباع النتائج المعتمدة على البحوث؛ ولذلك سيتم البدء على تحليل وضع الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة كمدخل رئيس للتخطيط الاستراتيجي، واتباع النهج المعتمد على دورة الحياة، وذلك في مراحل تبدأ من مرحلة الحمل وتنتهي في عمر أقل من 18 سنة، حيث سيتم تحديد المراحل من قبل اللجنة التوجيهية”. وحددت السويدي المحاور الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في الصحة والحياة الآمنة والتعليم وتنمية القدرات، وحماية ومشاركة الطفل، ودعم الأسرة وتقوية المجتمعات. وقالت: “إن هذا الجهد يواكب اهتمام الدولة بشأن حماية الأسرة والطفل، وإن هناك لجاناً تعمل وفق آليات تنفذ بدقة، ومشاورات على المستويين المحلي والوطني، وبعد أن يتم إقرار منهجية العمل وآلية المشاورات سيتم تشكيل فريق عمل لكل محور من محاور الاستراتيجية ووضع أولويات القضايا الرئيسة للطفولة، وتحديد الإجراءات والمداخلات الوطنية التي تعالج القضايا المطروحة وتحقيق الرعاية والحماية للأطفال.