26 ابريل 2010 01:19
يباشر سكان مدينة الشارقة مع دخول فصل الصيف من كل عام صيانة مكيفاتهم كإجراء ضروري لتنظيفها من الغبار والأتربة وتوفير أجواء صحية في منازلهم تحول دون إصابة أبنائهم بالأمراض التنفسية.
وأكد هؤلاء أنه على الرغم من حرصهم على الصيانة الدورية لمكيفاتهم لما لها أثر في الحفاظ عليها وعلى التقليل من استهلاكها للكهرباء، إلا أن المكيفات سرعان من تتعطل وتحتاج إلى استبدال، مشيرين إلى أنها لا تحتمل الضغط.
وأكدت المواطنة سلوى حميد أنه على الرغم من حرصها على صيانة مكيفات منزلها بصورة دورية، إلا أنها تتعطل وتضطر لاستبدالها، مشيرة إلى أن المكيفات الموجودة في الأسواق من مكيفات الشباك والاسبلت يونت لا تتجاوز مدة صلاحيتها الخمس إلى سبع سنوات.
وقالت إنها حريصة على تنظيف المكيف شهرياً بشكل شخصي، حيث تقوم بتنظيف الشبك الداخلي للمكيف من الغبار والأتربة العالقة فيه، وتعتمد على شركات الصيانة في التنظيف العميق وفحص غاز المكيف بشكل سنوي.
وذكر خليفة راشد أنه متعاقد مع شركة لتنظيف المكيف بمعدل مرتين في السنة، مؤكداً أن صيانة المكيف ضرورة ليست فقط من أجل ضمان الحصول على هواء بارد ولكن نقي أيضاً وخال من الغبار الذي يفضي عدم تنظيفه إلى الإصابة بأمراض تنفسية له ولأطفاله.
وقال هاني سعد، مسؤول في أحد محال بيع إلكترونيات، إن الإقبال على شراء المكيفات يزيد في هذه الفترة، مشيراً إلى أن الموزعين ينصحون الزبائن بوجوب الصيانة الدورية لمكيفاتهم لإطالة عمرها الافتراضي.
ولفت إلى أن الشركات تتنافس في صناعة مكيفات ذات جودة عالية وهناك من الشركات من أثبتت ذلك وحظيت بثقة المستهلكين، مشيراً إلى أن الزبائن يقبلون على تركيب المكيفات المركزية والسبلت يونت باعتبارها أكثر هدوءاً وكفاءة وأناقة من حيث الشكل، في حين يقتصر شراء مكيفات الشباك على طبقة معينة من الزبائن نظراً لرخص أسعارها.
وأوضح أشرف صاحب ورشة صيانة الالكترونيات أن ذروة نشاطهم التجاري يكون في هذه الفترة قبل بدء فصل الصيف، حيث يشرع الناس في الاستخدام المكثف للمكيفات وتنظيفها من الغبار والأتربة العالقة فيها جراء استخدامها طوال العام.
وأشار إلى أن ورش الصيانة كثيرة وتفي بتوفير الصيانة للجميع، لافتاً إلى أن كثرتها دعتها إلى توحيد أسعارها فبالنسبة لتكلفة صيانة مكيف الشباك تبلغ 100 درهم، أما المكيف “سبليت يونتيت” فتبلغ 150 درهماً أما المكيف المركزي فصيانة الوحدة المركزية تبلغ الـ 200 درهم.
وقال راشد المرزوقي مسؤول قسم الترشيد بإدارة توزيع الكهرباء إن أجهزة التكييف تستهلك 60 إلى 70% من الكهرباء بالمنزل، وأن استخدام أجهزة التكييف القديمة تستهلك أكثر من ضعفي الكهرباء التي تستهلكها الأجهزة الجديدة، موضحاً أن قانون العزل الحراري الذي تم تطبيقه ساهم بصورة فعالة في تقليل استهلاك المكيفات للطاقة حيث إنه يسمح بالحفاظ على برودة المكان لفترة أطول من السابق.
وأضاف المرزوقي أن أفضل درجة تضبط عليها أجهزة التكييف هي 24 درجة مع إغلاق المنافذ والأبواب وتركيب جهاز التكييف المناسب لحجم الغرفة وضرورة عمل الصيانة الدورية للأجهزة.
وأكدت تقارير منظمة الصحة العالمية أن التعرض للتكييف لفترات طويلة، يسبب أمراضاً مزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد وأمراض الجهاز العصبي كما يؤثر سلباً على الجهاز المناعي للجسم. وتحذر تقارير منظمة الصحة العالمية من استخدام أجهزة التكييف سواء في المكاتب أو المنازل أو السيارات، حيث إنها أشبه بالمغناطيس في جذب وتربية الفطريات داخل مرشحاتها وهو ما يعني أن استخدام التكييف له خطورته الشديدة التي لا تقل على الإطلاق عن أخطار ارتفاع درجات حرارة الجو.
المصدر: الشارقة