عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
في نهائي دوري الأبطال 1999 لعب أولي جونار سولشاير دور البطولة في معجزة تتويج مان يونايتد باللقب على حساب بايرن ميونيخ في قلب الكامب نو، وفي إياب ربع نهائي البطولة وعلى نفس الملعب فشل سولشاير المدير الفني لليونايتد في تحقيق المعجزة الثانية، ليصبح الفارق 20 عاماً بين مجد 1999 أمام البايرن في النهائي التاريخي، وسقوط 2019 على يد البارسا، فقد تلقى اليونايتد الهزيمة الأكبر في تاريخه القاري بالمراحل الإقصائية في دوري الأبطال، حيث انتهت المواجهة برباعية كتالونية بيضاء في شباك الشياطين الحمر في مجموع الذهاب والإياب.
المفارقة لم تكن تتعلق بأن البطل في القصتين هو سولشاير، كما أنها لا ترتبط بالكامب نو باعتباره المكان الذي استضاف نهائي 99، وشهد إقامة إياب ربع نهائي 2019 فحسب، بل إن سيناريو الموقعة النهائية بين اليونايتد والبايرن يتشابه في بعض تفاصيله بصورة كبيرة مع موقعة الثلاثاء، فقد كان الفريق الألماني متقدماً على مان يونايتد حتى الدقيقة 90 من المباراة النهائية، وانتفض الشياطين الحمر ليسجل شيرنجهام هدف التعادل في الدقيقة 91، ثم ظهر البطل سوشاير ليحرز هدف الحسم والتتويج باللقب القاري في الدقيقة 93.
أما عن وجه الشبه، فإنه يتمثل في تقدم البارسا في الـ 90 دقيقة الأولى من موقعة ربع النهائي بمسرح الأحلام «أولد ترافورد»، ولم يتمكن فريق سولشاير من استغلال 90 دقيقة أخرى في الكامب نو الليلة للتعويض، وعجز عن استدعاء روح نهائي 99، مما جعل المدرب النرويجي يكتفي بمعجزة واحدة في الكامب نو، وعلى الرغم من خوض الفريق الإنجليزي المواجهة بروح الفوز على باريس سان جيرمان في دور الـ16، حينما خسر بين جماهيره بهدفين، وفاز في باريس بثلاثية لهدف، إلا أن ميسي ورفاقه لم يسمحوا لفريق سولشاير بتكرار هذا السيناريو وحسموا المواجهة دون معاناة كبيرة.
وعقب الهزيمة الثقيلة بثلاثية بيضاء أمام البارسا في الكامب نو، تحدث سولشاير بواقعية كبيرة، مؤكداً أن الفجوة كبيرة مع أندية مثل برشلونة، بل أشار إلى أن هذا الفارق يمكن وصفه بالملحوظ في مباراتي الذهاب والإياب، منوهاً إلى أن مان يونايتد لن يعود إلى مكانته، ولن يستعيد تقاليده العريقة في غزو القارة العجوز إلا إذا تمكن من تقليل هذه الفجوة مع الأندية الكبيرة مثل برشلونة. وتابع سولشاير: «إذا كنا حقاً نريد عودة مان يونايتد إلى صورته الرائعة، وتقاليده الراسخة، ومستواه الحقيقي، يجب علينا أن نتأكد أولاً من قدرتنا على تحدي أندية مثل البارسا، وفي الوقت الراهن لا يمكننا أن نفعل ذلك، نريد أن نخوض هذه المباريات الكبيرة من جديد، ولكن علينا تقليل هذه الفجوة من خلال إعادة البناء، أعتقد أننا سوف نقوم ببعض الإضافات والتعاقدات الصيف المقبل لتدعيم الفريق، لم أكن أتوقع أن يتغير كل شيء هذه الليلة، أعلم جيداً أننا في حاجة للوقت وتدعيم الفريق لكي نتمكن من مجاراة البارسا مستقبلاً».
