موسوي: القمع لن يوقف حركة «الإصلاح»

اتهم زعيم المعارضة في إيران مير حسين موسوي أمس الحكومة الإيرانية بالضغط على المعارضين باسم الإسلام وطالبها بتغيير نهجها المتشدد من أجل إنهاء الأزمة السياسية في إيران. وقال موسوي في تصريح بثه موقع «كلمة» الإلكتروني التابع له على شبكة الإنترنت “إن الإسلام لا يضرب أحداً ولا يحبس أحداً ولا يحتجز أحداً في السجن”. وأضاف “لا تظنوا أن حركة الإصلاح لم تعد موجودة، فمثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تسد سبيل الإصلاح”. ودعا موسوي السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين ورفع الحظر عن صحف ومواقع إلكترونية «إصلاحية» و«معتدلة». وأوضح “لا يمكن أن نقبل بإغلاق الصحف وسجن من يتحدثون عن الحرية وحقوق الناس، فهذا ضد الاسلام”. وتابع قائلاً “إن السبيل الوحيد أمام إيران للخروج من الأزمة هو أن تغيروا نهجكم وندعو الله أن تنتهي الأزمة في مصلحة الأمة”. وشدد على أن “اتهام المعارضة بالارتباط بأعداء البلاد لا يتماشى مع مصالح البلاد”. من جانب آخر أعلن زعيم «جبهة الثقة الوطنية» الإيرانية القيادي البارز في المعارضة «الإصلاحية» في إيران مهدي كروبي أمس أن أنصار المعارضة سينظمون تظاهرة احتجاج في طهران يوم 12 يونيو المقبل بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لانتخابات الرئاسة التي فاز فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية.وقال كروبي في تصريح صحفي إن نجاد «مصيبة نزلت على الإيرانيين»، ولذلك يجب علي الشعب الإيراني مواصلة الاحتجاجات. وأضاف أن هدوء الشارع الإيراني لا يعني أن الناس راضون عن حكومة نجاد. وعلمت (الاتحاد) من مصادر أمنية في طهران أن وزارة الداخلية الإيرانية لن تسمح بتنظيم التظاهرة. وقال المسؤول في الأجهزة الأمنية الإيرانية محمد طاهري إن قوات الشرطة والأجهزة الأمنية المختصة الإيرانية والحرس الثوري الإيراني قد اتخذت الاستعدادات الكاملة لمواجهة احتجاجات المعارضة بهذه المناسبة، وأضاف “ستكون العقوبات على المعتقليين قاسية لأن قضية الانتخابات قد انتهت موافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئي على نتائج الانتخابات”. إلى ذلك، صرحت فاطمة كروبي زوجة القيادي المعارض أمس بأنها تحمِّل السلطات الإيرانية مسؤولية أي مكروه قد يصيب أفراد أُسرتها بعدما اقتحم مسلحون منزلهم. وقالت في بيان نشره موقع كروبي الإلكتروني على شبكة الإنترنت “في حال أصيب زوجي أو أولادي أو أنا شخصيا بأي مكروه، سيتحمل النظام مباشرة المسؤولية حتى وأن أنكر ذلك”. وأوضحت فاطمة كروبي أنه في حادث جديد، اقتحم حوالي 15 مسلحا شقتهم أثناء تغيبهم عنها بعدما هددوا الحارس وقد تعرضت الشقة للتخريب في شهر مارس الماضي على أيدي مسلحين وصفتهم بأنهم “مشاغبون مأجورون من قبل مسؤولين حكوميين “فاسدين”. النائب الأول لنجاد يزور سوريا الأربعاء دمشق (أ ف ب) - ذكرت وكالة الأنباء السورية أمس أن محمد رضا رحيمي النائب الأول للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيزور دمشق يومي الأربعاء والخميس المقبلين ليترأس الجانب الإيراني في اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة، فيما سيترأس الجانب السوري رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري. وأضافت الوكالة أن رحيمي سيجري مباحثات مع المسؤولين السوريين تستهدف تعزيز علاقات التعاون الأخوي القائمة بين سوريا وإيران في مختلف المجالات، لما فيه خير وفائدة الشعبين الشقيقين.