عبدالله عامر (عجمان)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينطلق اليوم في ميدان التلة بإمارة عجمان مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة «التلة - 2019» الذي يقام للعام الثامن على التوالي في مختلف إمارات الدولة.
وتشمل منافسات المهرجان الذي يستمر 6 أيام، فئات الحقايق، واللقايا، والإيذاع، والثنايا، والحول، والزمول، فيما تتنافس هجن الجماعة على مدار 160 منها 12 رمزاً، وخصصت اللجنة المنظمة جوائز للفائزين في الأشواط والرموز للحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا ويحصل الفائزون على كأس ومليون درهم لأشواط الأبكار وكأس و800 ألف درهم لأشواط الجعدان، فيما ينال الفائزون في اليوم الختامي المخصص للحول سيفا ومليونين ونصف المليون درهم لأشواط الحول المحليات والمفتوح، أما في أشواط الزمول المحليات والمفتوح فيحصل الفائزون على بندقية ومليون ونصف المليون درهم.
ويحظى أبناء الإمارة التي تحتضن السباقات بأشواط خاصة، حيث تكون أول أربعة أشواط في الفترة الصباحية من المهرجان وذلك بهدف توفير فرص التنافس والتحدي للفوز بالناموس في بداية انطلاقة المنافسات.
يذكر أن فعاليات النسخة الأولى للمهرجان انطلقت خلال 2012 في منطقة السوان بإمارة رأس الخيمة، وواصل المهرجان سلسلة دوراته السنوية ونجاحاته بمشاركات متميزة من ملاك الهجن ومضمريها من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأقيمت عام 2013 الدورة الثانية في منطقة اللبسة بإمارة أم القيوين، فيما كانت محطته الثالثة 2014 في مدينة الذيد بإمارة الشارقة، وعام 2015 استضاف الدورة الرابعة ميدان التلة في إمارة عجمان، وخلال عام 2016 أقيم المهرجان في منطقة السوان برأس الخيمة، بينما احتضن ميدان اللبسة منافسات عام 2017، أما نسخة العام الماضي 2018 فقد استضافها ميدان الذيد.
وشهد المهرجان في مختلف دوراته السابقة مشاركات وإقبالاً محلياً وخليجياً متميزاً من قبل ملاك الإبل ومضمريها ومحبي هذه الرياضة التراثية والموروث الأصيل بجانب مستوى التنظيم والاستضافة.
ويشكل المهرجان ملتقى سنوياً رياضياً وتراثياً لمحبي هذه الرياضة الأصيلة، وملاك الإبل والمضمرين ويهدف إلى المحافظة على هذا الموروث الإماراتي والخليجي والعربي الأصيل في نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في الاهتمام والمحافظة على تراث الآباء والأجداد الذي يعد جزءاً مهماً من تاريخ وثقافة دولة الإمارات والحرص على توثيقه ونقله إلى الأجيال، وخصصت اللجنة المنظمة لمهرجان محمد بن زايد للهجن 160 شوطاً تحضر للمرة الأولى بعد سبع نسخ سابقة، ووزعت اللجنة الأشواط مع 50 شوطاً للحقايق و40 للقايا و26 للإيذاع و22 للثنايا و22 للحول والزمول.
يرتفع التنافس مساء اليوم مع أشواط الحقايق التي تدشن الانطلاقة مع 15 شوطاً يحصل خلالها الفائزون بالمركز الأول على جوائز نقدية قيمة تصل إلى 50 ألف درهم، بينما يحصل بقية الفائزين بالمراكز إلى العاشر على جوائز نقدية قيمة، وفي اليوم الثاني تواصل فئة «الحقايق» المشوار مع 35 شوطاً منها 20 في الفترة الصباحية و15 للمسائية، ومع انطلاقة أشواط الفترة المسائية تحضر التحديات الأقوى مع أشواط الرموز التي خصصت لها كأساً ومليون درهم للأبكار وكأسا و800 للجعدان، وفي اليوم الثالث تبدأ المطايا الركض من فئة «اللقايا» بإقامة 40 شوطاً منها 26 في الفترة الصباحية و14 للمسائية، ستبلغ الإثارة ذروتها مع الفترة المسائية التي تشهد التنافس على رموز الأبكار والجعدان، حيث يحصل الفائز برمز الأبكار على كأس ومليون درهم، بينما يحصل الفائز بشوط الجعدان على كأس و 800 ألف درهم، وفي اليوم الرابع وآخر فئات الصغار ستركض نخب الآصائل فيها مع فئة «اللإيذاع» التي خصصت لها 26 شوطاً منها 16 شوطاً للفترة الصباحية و10 للمسائية، ويكسب الفائز بشوط رمز الإيذاع للأبكار على كأس ومليون درهم ويحصل الفائز برمز الجعدان على كأس و800 ألف درهم، وفي اليوم الخامس تنطلق منافسات سن «الثنايا» لمسافة 8 كلم وأول تحدي الكبار بإقامة 22 شوطاً منها 14 في الفترة الصباحية و8 للمسائية، ومع رفع الستار عن أشواط الفترة المسائية ورموز الأبكار والجعدان تزداد الإثارة للتنافس على كأس ومليون درهم للأبكار وكأس و800 ألف درهم للجعدان، وفي اليوم الأخير يرتفع التحدي على سيوف الحول المحليات والمهجنات وبنادق الزمول المحليات والمهجنات، وستركض المطايا على مدى 22 شوطاً منها 18 في الفترة الصباحية و 4 للمسائية.
وخصصت اللجنة النظمة جوائز نقدية وعينية قيمة يحصل الفائز بالشوط الأول والمخصص للحول المفتوح على سيف ومليوني ونصف المليون درهم، وفي الشوط الثاني المخصص للزمول المفتوح ينال الفائز بالمركز الأول بندقية ومليونا ونصف مليون درهم، وخصص الشوط الثالث للحول المحليات وينال الفائز بالمركز الأول سيفا ومليوني ونصف المليون درهم، بينما يحصل الفائز بالشوط الرابع المخصص للزمول المحليات على بندقية ومليون ونصف درهم، وينال الفائزون بالمركز الثاني في أشواط الحول على مليون درهم وفي أشواط الزمول على 500 ألف درهم، بينما ينال الفائز بالمركز الثالث في أشواط الحول 500 ألف درهم و250 ألفاً للزمول، ويحصل الفائزون بالمركز الرابع في أشواط الحول على 200 ألف درهم والزمول 100 ألف درهم، ويحصل الفائزون بالمركز الخامس في أشواط الحول على 100 ألف درهم والزمول 50 ألف درهم.
سلطان بن حمدان: المهرجان علامة مضيئة في مسيرة سباقات الهجن
قدم معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، الشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم الكبير الذي يقدمه سموه للرياضات التراثية كافة وسباقات الهجن على وجه الخصوص.
وقال معاليه: «مهرجان محمد بن زايد آل نهيان للهجن «التلة – 2018» يصل إلى محطته الثامنة ليكمل دورته الثانية مواصلا تحقيق الإنجازات وتحقيق الطموحات التي ينتظرها الملاك والمضمرون، ودون شك المهرجان علامة مضئية في تاريخ رياضة سباقات الهجن».
وتابع معاليه: «نحن اليومَ لا نشاهد سباقاً للهجن فقط بل ننظر إلى تلاحم واجتماع بين ملاك الهجن ومن يحل ضيفاً عليهم من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهكذا يتحقق الهدف الرئيسي للمهرجان، فجميع إمارات الدولة حظيت باستضافة المهرجان وطوال سبعة مواسم سابقة عاشوا هذه اللحظات ولا زالوا في ذكرى المهرجان لأنه يحمل اسماً كبيراً وغالياً علينا جميعاً».
وأكد معاليه، أن القيادة تستمر على نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الحفاظ على الموروث الشعبي وغرسه في نفوس الأجيال، ومهرجان محمد بن زايد للهجن حصد النجاحات الواحد تلو الآخر، وإرث الأجداد حفر في قلوبنا ونحمل راية العرفان والتقدير لكل من ساهم في العلو بهذه الرياضة التراثية وخروجها بما يليق بمكانتها ورقيها، وسباقات الهجن حصيلة نتاج طيب لعصارة جهود مضنية التف حولها الجميع من أبناء الإمارات، وحققوا أهدافاً سامية أذابوا عنها الصعاب وحملوا شعلة الفخر ورقيها.
وأوضح معاليه، بأن الوصول إلى ختام الدورة الثامنة على أرضية ميدان التلة يجسد مسيرة من حب الملاك لتراثهم، ونحرص على استمرارية المسيرة لأنها تمثل عنواناً بارزاً يؤكد العرفان والوفاء لجميع من يساهم في الحفاظ إرث الآباء والأجداد.
وقال معاليه: «مسيرة دعم الرياضات التراثية وبالخصوص سباقات الهجن لا تزال مستمرة من خلال المهرجانات والبطولات المستمرة، لأن الغاية منها تتجسد في المحافظة على إرث الماضي الغني بالنفائس الثمينة وتعميقه في أذهان الأجيال القادمة، فسباقات الهجن تذكرنا بالماضي التليد وإنجازات الحاضر وطموحات المستقبل».
ورحب معاليه، بجميع الملاك الذين توافدوا لمنطقة التلة، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح، مؤكداً أن الناموس الحقيقي هو التواجد في مهرجان يحمل اسم «بوخالد،».. وفي ختام حديثه قدم معاليه الشكر إلى جميع اللجان العاملة، مثنيا على أدائهم في المهرجانات السابقة، والتي أكدت على وجود روح الفريق الواحد في العمل، والذي من خلاله تكللت النجاحات بتوفيق من عند الله.
سن الصغار في انتظار المفاجآت
تعتبر الحقايق سن الصغار التي تكون فيها المطية ببداية مشوارها، وتتوفر الحقايق بأعداد كبيرة في جميع عزب الملاك، وينتظر مشاركتها بأرقام كبيرة لوفرة الحلال على مستوى المنطقة ودول الخليج، وتعتبر هذه السن هي اللبنة الأساسية لتكوين عزبة مالك الهجن، فوجودها ضروري ومن خلالها يحدد المالك أو المضمر من يستحق المشاركة من المطايا التي يملكها، كما تتميز المنافسة في سباقات الهجن بعدم معرفة الفائز للتنوع الكبير في الحلال المشارك، والذي قد تتغير من خلاله نتيجة الشوط في الأمتار الأخيرة.
جوائز قيمة لـ «أشواط الرموز»
يحصل الفائزون في المراكز الخمسة الأولى لأشواط الرموز على جوائز نقدية قيمة لفئات الحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا، حيث خصصت اللجنة المنظمة كأساً ومليون درهم لأشواط الأبكار وكأساً و800 ألف درهم لأشواط الجعدان.
ويحصل بقية الفائزين من المركز الثاني إلى الخامس على جوائز نقدية قيمة، حيث تصل جائزة صاحب المركز الثاني إلى 300 ألف درهم في الأبكار و250 ألف درهم للجعدان، بينما تبلغ قيمة الجائزة المخصصة لصاحب المركز الثالث 150 ألف درهم في الأبكار والجعدان و100 ألف درهم لصاحب المركز الرابع في الأبكار والجعدان و50 ألف درهم لصاحب المركز الخامس.
سيف وبندقية لأول مرة
يشهد المهرجان للمرة الأولى حصول الفائزين على السيف والبندقية في أشواط الحول والزمول لليوم الختامي، وهي المرة الأولى التي يتم تقديم سيف وبندقية بعد أن اقتصر حصول الفائزين على كأس في النسخ الست الأولى، وحصل الفائزون بالأشواط الرئيسة على الخنجر في النسخة الماضية بميدان الذيد.
شروط وضوابط
أعلنت اللجنة المنظمة عن شروط وضوابط السباق التي سيتم خلالها إخضاع الهجن الثلاث الأولى من كل شوط لفحص المواد المحظورة، كما لا يجوز مشاركة المطية «المحلقة»، ولا يجوز أن تشارك المطية لأكثر من مرة في السباق، ولا يحق الترفيع بين الأشواط والتقيد التام بمراحل التسنين، ويمنع منعاً باتاً استعمال جهاز الصدمة الكهربائية.
يناير شهر البشاير
يتميز مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالموعد الثابت سنوياً في شهر يناير كل عام، والذي من خلاله يكون ملاك الهجن أتموا استعداداتهم للوجود من خلال السباقات التأهيلية والمنافسات في البطولات والمهرجانات السابقة هذا الموسم، عدا أن ملاك الهجن في الإمارات التي تحتضن المنافسات، يضعون بعض الاستعدادات الخاصة، من خلال عدم الزج بالحلال إلا من خلال التسعيرات الصباحية، كما أن حرارة الطقس، والتي تقل في هذه الأيام، تساهم بشكل كبير في تحقيق توقيت زمني أقل من المعدل المعتاد، مع قلة شرب المطية للماء، وخوضها العديد من السباقات خلال الأشهر الماضية.
عدم التأهيل
يعتبر المالك أو المطية غير مؤهلين للمشاركة في السباق إذا تم تسجيلهم على الرغم من خضوعهم لعقوبة الإيقاف، وإذا تبين أن المستندات المقدمة أثناء عملية التسجيل مستندات مزورة.