الجمعة 18 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشواغر ومسميات الوظائف وتوزيع العاملين وغياب التخطيط نقاط ضعف النظام القائم

5 أغسطس 2005

حوار - حسن القمحاوي:
كشف سعادة الدكتور علي بن عبود نائب مدير عام ديوان الخدمة المدنية عن التقدم الكبير في تنفيذ مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الإلكتروني الموحد بعد اعتماده من اللجنة التنفيذية العليا للحكومة الإلكترونية ·
وقال إنه سيتاح قبل نهاية العام الحالي عدد من الخدمات الجديدة على مستوى الوزارات الاتحادية من بينها تشريعات الخدمة المدنية وإمكانية إطلاع الموظف على بياناته الشخصية ودليل الموظف الذي يتيح معرفة الأوراق المطلوبة لخدمات الموارد البشرية والإعلان عن الشواغر بكافة الوزارات·
وقال في لقاء مع جريدة الاتحاد إن النظام الموحد سيساهم في تخفيف المركزية وتعزيز قدرة الوزارات الاتحادية على توفير القوى العاملة المناسبة والمؤهلة علمياً وعملياً لشغل الوظائف مما سيسهم في تحقيق الوزارات لأهدافها·
ثمن بن عبود الدور الذي تلعبه اللجنة التنفيذية العليا للحكومة الإلكترونية في دعم ومساندة كافة المشاريع والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعمل العام في الدولة·· وفيما يلي نص اللقاء
؟ ما هي الأسباب التي استدعت البحث عن آلية جديدة لنظام الموارد البشرية؟
؟؟ المرحلة الحالية التي تمر بها الوزارات الاتحادية تتطلب أن يتم تقديم الخدمات بها وفقاً لأفضل المعايير والموارد البشرية أحد المرتكزات الأساسية التي تساهم في رفع جودة الخدمات المقدمة، ومن هنا يأتي نظام إدارة الموارد البشرية ليضع إطاراً متكاملاً لتنمية وتطوير الموارد البشرية بالشكل الذي يحقق تقديم أفضل الخدمات وزيادة فاعلية الأداء في الأجهزة الحكومية حيث أنه يشتمل على منظومة متكاملة بما يتعلق باختيار العاملين وفقاُ لأفضل الوسائل العلمية والعملية، إضافة إلى تحديد المعايير التي يتم على ضوئها قياس أداء الموارد البشرية، وبالتالي معرفة أوجه النقص والسعي إلى تلافيها من خلال البرامج التدريبية المتخصصة·
؟ القائمون على المشروع أجروا تقييما شاملا للنظام المتبع حاليا، ما هي الإيجابيات والسلبيات التي تم رصدها في النظام القديم؟
؟؟ اشتملت مرحلة التقييم على وضع خطة عملية لتطبيق نظام الموارد البشرية، بجانب تصور لتفعيل دوره في التحول نحو الحكومة الإلكترونية، وتم رصد كافة الملاحظات المتعلقة بنظام الموارد البشرية القائم حاليا، واتضح أن بعض إجراءات إدارات شؤون الأفراد الحالية مطبقة بشكل شبه مركزي، كما أن الوضع القائم في بعض الوزارات من حيث مسميات الوظائف وتوزيع العاملين لا يتوافق مع الهيكل التنظيمي المعتمد في الوزارة، ودور وحدة التنمية الإدارية غير مفعل لدى معظم الوزارات·
ويتسم الوضع الحالي بعدم شغل الكثير من الوظائف الشاغرة وبالتالي فإن المبالغ المرصودة لهذه الوظائف في الميزانية تتراكم سنوياً دون الاستفادة منها، وبعض جوانب تخطيط وتنمية الموارد البشرية بحاجة إلى وضع واعتماد خطط وإجراءات تطويرية لتحسين الوضع القائم والمستقبلي·
؟ هل ترى أن إيجاد نظام موحد لكافة الجهات الاتحادية من شأنه زيادة مركزية العمل على الرغم من الاتجاه نحو اللامركزية؟
؟؟ بالطبع لا ، إلا أن هذا النظام الموحد سيساهم في تخفيف المركزية وتوحيد كافة الإجراءات والنماذج المتعلقة بنظام إدارة الموارد البشرية وربطها مع الأنظمة الموجودة في بعض الوزارات وبالتالي سيكون هناك توفير كبير في الوقت في حالة طلب معلومات تتعلق بالقوى العاملة بالوزارات الاتحادية بشكل أفضل ·
؟ ما هي المزايا التي سيوفرها مشروع الموارد البشرية الإلكتروني؟
؟؟ سيعزز المشروع قدرة الوزارات الاتحادية على توفير القوى العاملة المناسبة والمؤهلة علمياً وعملياً لشغل الوظائف مما سيسهم في تحقيق الوزارات لأهدافها ، إضافة إلى القدرة على قياس الأداء المؤسسي من خلال قياس أداء الأفراد، حيث سيوفر النظام إمكانية وضع الأهداف على مستوى كافة الوحدات التنظيمية وبالتالي على المستوى الفردي مما يمكن القائمين في هذه المؤسسات من القياس الموضوعي للأداء·
؟ هل لك أن تطلعنا على الخدمات الإلكترونية التي سيوفرها المشروع؟
؟؟ من خلال ورش العمل والدورات التدريبية وفي ضوء توجيهات اللجنة التنفيذية العليا للحكومة الإلكترونية من المتوقع أن يتم تطبيق عدد من الخدمات المبدئية بنهاية العام الحالي عبر البوابة الإلكترونية وتتمثل هذه الخدمات الإلكترونية المبدئية في تشريعات الخدمة المدنية مما يتيح الفرصة للعاملين بالوزارات الاتحادية الاطلاع أو الاستفسار عن كل ما يتعلق بتشريعات الخدمة المدنية والمتمثلة بقانون الخدمة المدنية ولائحته التفسيرية وقرارات مجلس الوزراء ذات العلاقة وقرارات وتوصيات مجلس الخدمة المدنية ذات الصلة بالموارد البشرية، وإمكانية إطلاع الموظف على البيانات الشخصية والمتعلقة بوظيفته مثل الراتب الأساسي والعلاوات ورصيد إجازاته المستحق في ذلك التاريخ مما يسهم في نشر ثقافة استخدام الحاسب الآلي واعتياد الموظفين التدريجي للحصول على كل ما يتعلق ببياناتهم الوظيفية، كما يوفر النظام دليل الحصول على الخدمات المتعلقة بالموارد البشرية ومعرفة الأوراق أو المستندات الثبوتية المطلوبة للحصول على الخدمات المتعلقة بالموارد البشرية وما يمكن أن نطلق عليه 'دليل الموظف'، وتقديم طلبات التوظيف عبر البوابة الإلكترونية بحيث يمكن تقديم طلبات الحصول على الوظائف مثل طلبات الخريجين وغيرهم، وأخيرا الإعلان عن الوظائف الشاغرة في الوزارات وهناك خدمات مبدئية أخرى سوف تتم دراستها لتطبيقها من خلال البوابة الإلكترونية·
؟ كيف تقيم مستوى عمل إدارات الموارد البشرية حاليا؟
؟؟ بما أن نظام إدارة الموارد البشرية من الأنظمة الحديثة فإن الأمر سيتطلب تهيئة إدارات الموارد البشرية بالوزارات الاتحادية من خلال تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية إضافة إلى ابتعاث مختصين في الموارد البشرية سواء في دورات تدريبية أو دراسية بغية تأهيل مجموعة مختصة من المواطنين في مجال إدارة الموارد البشرية للعمل كأخصائيين في الموارد البشرية · وأود التأكيد على أن وجود نظام مثل نظام إدارة الموارد البشرية إضافة إلى المشاريع الأخرى التي تنوي الحكومة الإلكترونية في المرحلة القادمة تطبيقها من شأنه أن يدعم عملية التطوير في الخدمات الحكومية المقدمة بما يتماشى مع متطلبات العصر الحالي وبما يحقق رضى كافة المتعاملين مع الأجهزة الحكومية، إضافة إلى القدرة على ربط كافة الأنظمة الحكومية عبر البوابة الإلكترونية وإتاحة فرصة الاطلاع أو الحصول على كافة الخدمات التي تقدمها الوزارات الاتحادية عبر البوابة الالكترونية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض