30 مايو 2008 01:28
توقع تقرير نشر أمس ان تشهد أسعار المواد الغذائية في العقد المقبل (2008-2017) ''ارتفاعا يفوق معدل المستويات المسجلة خلال السنوات العشر الماضية'' مع ''أسعار لا سابق لها لمجمل أسعـــار (المــــواد) الزراعية''·
وتأتي الدراسة المشتركة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة الامم المتحدة للزراعة (فاو) ''في ظرف يتسم بالقلق على الامن الغذائي'' وفي الوقت الذي شهد فيه العام الحالي اضطرابات جوع في افريقيا وآسيا والكاريبي، بحسب المنظمتين·
وجاء في الدراسة انه ''مقارنة بالمعدل المسجل بين 1998 و2007 فإن توقعات الأسعار للفترة 2008-2017 تشير الى زيادة بحوالى 20 % في لحم البقر والخنزير وبحوالى 30% للسكر الخام والسكر الابيض وما بين 40 و60 % للقمح والذرة والحليب المجفف''، وتوقعت الدراسة للفترة ذاتها ان تسجل زيادة ''بأكثر من 60 % في الزبدة وبأكثر من 80 % للزيوت النباتية''·
إلى ذلك قال البنك الاسلامي للتنمية أمس الأول إنه يعتزم تقديم قروض مخفضة لعدد 32 دولة إسلامية فقيرة لمساعدتها في تخزين الغذاء وخاصة الحبوب، وقال أحمد محمد علي رئيس البنك لرويترز في مكالمة هاتفية إن البنك سيعرض الخطة على محافظيه وهم وزراء المالية في الدول الأعضاء للموافقة عليها في اجتماع يعقد في جدة الاسبوع المقبل·
وأنشأ البنك ومقره السعودية بهدف تعـــزيز التنــــمية الاقتصادية والاجتماعية بين أعضائه وعددهــم 56 دولة إســــلامية، وقال علي: ''هذا سيساعد الدول الاعضاء على تكوين مخزونات استراتيجية وخاصة الحبوب لكي تتمكن من إدارة وضع أسعارها''، ورفض الافصاح عن قيمة القروض المقترحة·
وبحسب موقعه على الانترنت مول البنك الاسلامي للتنمية مشروعات بقيمة 4,8 مليار دولار في السنة المالية 2006-2007 جرى اكثر من ثلثيها عبر تسهيلات إسلامية والبقية عبر قروض تقليدية·
وقال علي: ''البرنامج مدته خمس سنوات تبدأ على الفور، ويستهدف الدول الاقل نموا والدول متوسطة الدخل وتبلغ إجمالا 32 عضواً''، وأضاف ان البرنامج سيبدأ هذا العام·
ومن بين الدول التي قد تحصل على القروض السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، وأعضاء البنك الاسلامي للتنمية من بين أفقر وأغنى دول العالم·
وتسببت الزيادة العالمية في أسعار الغذاء في أعمال شغب واحتجاجات في بعض البلدان الاسلامية، وأضاف علي أن البنك الذي تأسس عام 1975 يخطط ايضا لبيع ما قيمته مليار دولار من الصكوك المقومة بالرنجيت الماليزي·
وقال: ''الاصدار سيكون في ماليزيا ··· نحاول عادة ان نحصل على استحاق مدته خمس سنوات''، وستستخدم حصيلة الاصدار لتمويل البنية الاساسية ومشروعات صناعية في ماليزيا، كما سيسعى البنك الى الحصول على 1,4 مليار دولار لصندوق بنية اساسية ثان من أجل تمويل مشروعات في الدول الاسلامية·
وقال علي: ''نخطط لتمويلها بمشاركة من صناديق الاستثمار الخاصة والعامة·'' وجمع البنك الاسلامي للتنمية 700 مليون دولار لباكورة صناديقه للبنية
الاساسية، وأضاف رئيس البنك: ''لدينا مشاركات من مستثمرين من المؤسسات الخاصة والعامة في بروناي وماليزيا والسعودية والبحرين''·
وأنشا البنك الاسلامي للتنمية العام الماضي صندوق التضامن الاسلامي للتنمية لتمويل مشروعات للحد من الفقر بين اعضائه، وتعهــــدت الـــدول المانحة حتى الان بتقديم ما يصل الى 1,6 مليار دولار من أصل عشرة مليارات يسعى البنك الى جمعها، ويساهم البنك بمليار دولار·
وقال علي: '' نأمل ان نرفع هذا المبلغ أكثر خلال اجتماع المحافظين''، ويساعد البنك في تمويل المشروعات الصغيرة والتدريب المهني والوقاية من الملاريا وذلك في إطار دعمه للأهـــداف الإنمائــــية للألفــــية التي تساندها الامم المتحدة وتهدف الى خفض مستويات الفقر العـــالمية الى النصـــف بحلول ·2015
المصدر: باريسن -الرياض