30 مايو 2008 01:26
عندما يموت الضمير وتنطفئ شمعة الرحمة من القلوب وتتحجر المشاعر لتصبح كجلمود الصخر الذي لا يأبه لأنات الرياح وصيحات الأطفال ومعاناتهم المريرة مع الألم ورحلة العمر مع المرض··· عندما تدق كافة الأبواب وتنغلق بل وتوصد في وجه الأبوين، وعندما تبدأ الزهور تذبل في مقتبل العمر، تبقى الحياة كئيبة لا طعم لها في الحقيقة··
هذه قصة عبد الرحمن ومحمد ومصارعتهما للمرض الذي يسمى (هيرشيز برنغ) حيث أجريت لهما عمليات في أحد مستشفيات الدولة، ولكن ظلا على ما هما عليه لا يستطيعان الإخراج إلا بواسطة الحقن الشرجية أو المحاليل الملحية، فقمت بتسفيرهما على حسابي الخاص للعلاج إلى تايلاند بعد أن قال لي الطبيب في الدولة إن لا علاج لهما، ولكن بمجرد أن تمت لهما فحوصات في المستشفى الأميركي في تايلاند أتضح أنه يوجد علاج لهما، لكن تكاليفه باهظة جدا إذ تٌقدر بـ356 ألف درهم لكل واحد منهما أي 712 ألف درهم للاثنين، ونسبة نجاح العملية تصل إلى 95 في المائة، وأحضرت كافة التقارير وطرقت أبواب وزارة الصحة والهيئة في أبوظبي ومختلف الجمعيات والبرامج الصحية التلفزيونية في الدولة· ولم أحصل على نتيجة، ولا حتى على مصاريف تذاكر السفر، فالحقيقة هي استمرار معاناة أبنائي مع المرض بعد أن أغلقت كافة الأبواب، ولم يبق سوى باب عظيم مفتوح لم يغلق وهو باب الرجاء إلى رب العباد·
راشد زايد
قدفع الفجيرة
عدد اليوم
