28 مايو 2008 02:59
أعلنت مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية، عن إطلاق أول مركز متكامل في الدولة للعمل التطوعي خلال الشهرين المقبلين، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للاستثمار التي تكفلت بتوفير المقر الخاص بالمركز بالقرب من مركز أبوظبي مول بالنادي السياحي، وفقا للدكتور عادل الشامري رئيس مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية·
وقرر الملتقى الذي اختتم أعماله مساء أمس، ان يمنح جائزة سنوية، تسمى جائزة العطاء لأحد الشخصيات أو المؤسسات العربية المتميزة في مجال العمل المجتمعي والتطوعي·
يعقد المتقى دورته المقبلة في لبنان ويناقش العديد من القضايا المتعلقة بالمسوؤلية المجتمعية ومنها، تفعيل آليات الشراكة الحقيقية بين المؤسسات لخدمة المجتمع وكذلك سبل ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي بين الأفراد والمؤسسات في مجال الصحة والتعليم والبيئة والعمل التطوعي·
ومنحت مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية أمس في أبوظبي، ملتقى العطاء العربي نصف مليون درهم، لدعم برامجه المجتمعية ومبادراته التي ينوي القيام بها في المجالات التعليمية والبيئة والصحية·
وكرم ملتقى العطاء العربي معالي ليلى الصلح حمادة نائب الرئيس لمؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية والوزيرة اللبنانية السابقة تقديراً لجهودها الإنسانية ولدور مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في مجالات العمل الخيري والاجتماعي الصحي والإنساني، على الصعيد العربي والإقليمي والعالمي·
وقالت الصلح التي كانت ضيفة شرف الملتقى: ''حرصت على المشاركة وتلبية الدعوة لما لمسته من مصداقية وقوة لملتقى العطاء العربي الذي احتضنته ابوظبي''·
وأكدت الصلح، على أهمية تسليط الضوء على واقع العطاء العربي والعمل التطوعي والإنساني وغير الربحي واستشراف آفاقه، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في المبادرات التنموية التي تخدم الشعوب·
ودعت إلى الاهتمام بأنشطة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في المجال الاجتماعي وتأصيل مفاهيم وثقافة العطاء والعمل التطوعي وغير الربحي بين الأفراد والمؤسسات، والتوعية بدور القطاع الخيري وغير الربحي كقطاع ثالث شريك في التنمية·
وأشارت الصلح إلى أهمية إدارة مؤسسات العطاء والتحدّيات في هذا المجال·
وناقش المؤتمر في يومه الثاني جوائز العطاء ودورها في تحفيز المؤسسات والأفراد·
ونقلت الصلح لملتقى العطاء العربي خلاصة التجارب المتميزة لمبادرة العطاء في المنطقة، وسبل تذليل أهم التحدّيات والمعوّقات التي تواجه برامج العطاء والعمل التطوعي في الدول العربية·
واعتبر الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ورئيس مجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ان الوزيرة ليلى الصلح من رؤساء المؤسسات الإنسانية والخيرية المميزين على المستوى العربي والإقليمي ولها مبادرات في مجال العمل التطوعي في عدد من الدول وهي من المهتمين البارزين بمبادرات تنمية المجتمع·
وليلى الصلح هي ابنة صيدا - الجنوب، وولدت في بيروت، الابنة الصغرى للرئيس رياض الصلح، وتزوجت من الوزير الراحل ماجد صبري حمادة ورزقت منه بثلاثة أولاد·
وعملت الصلح في المجلس الوطني لإنماء السياحة ثم تسلمت منصب نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية·
وتولت الصلح في العام 2004 حقيبة الصناعة في حكومة الرئيس عمر كرامي، فكانت بذلك أول امرأة في تاريخ لبنان تحمل لقب وزيرة·
وقد أنشئت مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية في بيروت عام 2003م· وتهدف إلى دعم المؤسسات والجمعيات المعترف بها رسمياً في لبنان والتي تعنى بالأمور الإنمائية والإنسانية، ومساعدة الأيتام والمعوقين والمحتاجين وإعادة تأهيل الأحداث والمدمنين، دعم المؤسسات التعليمية وتمويل مشاريع وبرامج ثقافية وتعليمية أو المساهمة في صناديق منشأة لدعمها، وتقديم المنح الدراسية الجامعية وكذلك المساعدات المالية في إطار البحوث العلمية والطبية والعلاج ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية وبصورة عامة المساعدة الإغاثية والإنسانية على اختلافها·
وثمنت موزة العتيبة عضو مجلس ادارة مجموعة الامارات للمسؤولية المجتمعية منسق برنامج صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة، الدور الكبير الذي يمثله الامير الوليد بن طلال كرجل اعمال يدعم ويساهم في مجالات العمل الانساني وتوثيق قيم المشاركة المجتمعية·
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني من ملتقى العطاء العربي أربع جلسات تحدث فيها 52 مختصا تناولوا العديد من القضايا ابتداء من الاستراتيجية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية ومرورا بالتجديد والابتكار في خدمة المجتمع وانتهاء بدور الإعلام في ترسيخ ثقافة العطاء·
وناقش الملتقى أمس دور المنظمات الدولية في المسؤولية الاجتماعية وجوائز العطاء ودورها في تحفيز المؤسسات والأفراد·
وأشار فيه ناصر البدور مستشار وزير الصحة، إلى أن تنمية المشاريع الإنسانية تعتبر بمثابة الحافز الأساسي الذي يشجع أفراد المجتمع على تبني سلوكيات مماثلة تعتمد مفهوم وأهمية العطاء بدون مقابل والمشاركة الفعلية في أي عمل إنساني يسهم في رفع المعاناة عن الإنسان·
وذكرت موزة العتيبة عضو مجلس إدارة مجموعة الإمارات للمسؤولية المجتمعية ومنسق برامج لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، أن تنمية المجتمع يجب أن تشمل جميع المجالات سواء التعليمية أو الصحية أو البيئة وغيرها من الجوانب التي تلعب دورا في تحقيق التنمية المستدامة·
المصدر: أبوظبي