القرصنة البحرية تكبد اليمن 350 مليون دولار

أفاد تقرير حكومي أمس، ان خسائر اليمن بسبب القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن وصلت إلى نحو 350 مليون دولار أميركي، بينها 200 مليون دولار كأضرار تكبدها الصيادون، و150 مليون دولار خسائر تحملتها الحكومة. وذكرت وثيقة حكومية رسمية «أن القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن تسبّبت في توقف الاصطياد في بعض المناطق بخليج عدن وإلحاق أضرار بالصيادين اليمنيين بلغت تكاليفها أكثر من 200 مليون دولار». وأكدت الوثيقة «أن اليمن تكبّدت خسائر عديدة أهمها رفع تكاليف التأمين على السفن مقابل التأمين ضد القرصنة ومن ضمنها السفن التي ترتاد الموانئ اليمنية». وأكدت الوثيقة بأن استمرار تصاعد أعمال القرصنة التي سجّلت خلال العام 2009 حتى شهر مايو 126 حادثة منها 29 سفينة تم اختطافها واحتجاز 472 بحاراً أخذوا كرهائن، كما تم احتجاز 40 مشتبهاً به من القراصنة الصوماليين لمحاكمتهم في اليمن من «دون اعتماد تكاليف ذلك من الجهات الدولية». وفي سياق متصل، قال مركز إعداد التقارير التابع للمكتب البحري الدولي بالعاصمة الماليزية في تقرير أمس، إن هجمات القراصنة في أنحاء العالم تجاوزت الضعف لتصل إلى 240 خلال الأشهر الستة الأولى من 2009 . وقال المركز إن 114 هجوما وقعت في الأشهر الستة الأولى من 2008 . وانتهت فترة شهدت هدوءا في الهجمات في يونيو الماضي بسبب الأمطار الموسمية، الأسبوع الماضي حين شن قراصنة صوماليون 4 هجمات في 4 أيام بخليج عدن. وقال التقرير «المسلحون كانوا مدججين بالأسلحة والسكاكين في معظم الحوادث. العنف ضد أفراد الطواقم مستمر في الازدياد». كما حذر من ازدياد الهجمات قبالة ساحل نيجيريا حيث تم الإبلاغ عن 13 واقعة في الربع الثاني من العام الحالي وحيث لم يتم إبلاغ المركز مباشرة ب24 واقعة أخرى. على الصعيد ذاته، أجلت محكمة الميناء الابتدائية بمحافظة عدن جنوب اليمن، النظر في قضية 22 صوماليا متهما بالقرصنة البحرية، إلى 7 اكتوبر المقبل لتمكين النيابة من تقديم أدلتها ضدهم.