عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
أكد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، أنه كلمة السر حينما يتعلق الأمر بتتويج ريال مدريد بالألقاب، فبعد موسم خرج به «الملكي» خالي الوفاض من الألقاب بعد رحيل المدرب، عاد مرة أخرى إلى درب التتويج ليستكمل مع «زيزو» رحلة التألق وحصد لقب كأس السوبر الإسباني، بعد مشهد حبس الأنفاس حتى اللحظات الأخيرة من ركلات الترجيح، بعد مواجهة ماراثونية أمام أتلتيكو مدريد غابت عنها الأهداف، لكن حضرت فيها الإثارة، أمس الأول، في مدينة جدة السعودية.
وعاد «زيزو» ليستكمل رحلة حصد الألقاب مع الفريق الإسباني، بعدما توج بالكأس العاشرة له، حيث تعد هذه المرة الثانية التي يحقق فيها لقب السوبر الإسباني بعد عام 2017، وتوج بلقب الدوري 2016-2017، ولقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية 2016 و2017 و2018، وكأس العالم للأندية 2016 و2017، وكأس السوبر الأوروبي 2016 و2017.
وتميز زيدان بكونه مدرباً هادئاً لا يبحث عن الأعذار، بقدر تركيزه على العمل، وعلى الرغم من الغيابات التي ضربت صفوف الفريق قبل البطولة، بعدم مشاركة الفرنسي كريم بنزيمة والبلجيكي إدين هازارد والويلزي جاريث بيل وغيرهم، فإن المدرب عرف كيف يستخرج أفضل ما لدى لاعبيه، ويحصد لقباً من شأنه أن يعيد الثقة لصفوف الفريق مجدداً.
كما أكد زيدان، مرة أخرى، أنه ملك المباريات النهائية، حيث لم يعرف الخسارة في 9 مباريات نهائية خاضها في مختلف البطولات.
من جانبه، عاش الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، ليلة استثنائية، كان فيها البطل والمتهم، وبينما قدم أداءً مميزاً، فإنه قام بتضحية كبيرة بالتدخل القوي على الإسباني ألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد، لمنعه من الانفراد في الدقائق الحاسمة، وهو ما أثار الجدل ما بين مؤيد لتصرفه ومعارض لقيامه بعمل منافٍ للروح الرياضية، لكن الإجماع أن اللاعب عرف كيف يهدي فريقه لقب كأس السوبر، بفضل هذا القرار الجريء من صاحب الـ21 عاماً.
فيما أكد الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، أنه تجاوز الفترة الصعبة مع ريال مدريد، بعدما قدم أداءً كبيراً للغاية، توجه بالتصدي لـ9 من أصل 11 تسديدة تعرض لها على مرماه، منها التصدي لركلة ترجيحية، ليلعب دوراً هاماً في حسم اللقب.
وعقب المباراة أكد زين الدين زيدان، أن فالفيردي قدم أداءً جيداً، لكنه اضطر للقيام بذلك، وقال: اعتذر فالفيردي لموراتا، فوزه بجائزة أفضل لاعب في النهائي مستحقة، ولكنها جائزة لجميع اللاعبين لأنهم بذلوا جميعاً كل ما في وسعهم، لكن يجب علينا تهنئة الجميع، وتحديداً كورتوا الذي لعب بجدارة على مدار اللقاء، وفي ركلات الجزاء الترجيحية، هذا أيضاً بفضل عمل روبيرتو مُعد حراس المرمى الذي يجهزهم للتصدي للركلات الترجيحية.
وتابع: لقد جئنا للفوز بهذا الكأس، كان أسبوعاً صعباً للغاية وقد عملنا بجدٍ، عانينا في نهائي كبير لعب فيه أتلتيكو بشكل جيد جداً، واجهنا صعوبات ولكننا آمنا بالفوز حتى النهاية، لقد عملنا وناضلنا حتى النهاية، إنه انتصارٌ للفريق بأكمله، كانت المباراتان صعبتين، ولكن هذه المباراة أصعب بكثير، لقد تواجه فريقان كبيران على أرضية الملعب وشهدنا مباراة رائعة، صنع الفريقان العديد من الفرص، ولكن هكذا هي كرة القدم، وفزنا باللقب في الركلات الترجيحية.
وحول الموسم عموماً، قال: عملنا بجد وتحلينا بالصبر، بدأنا الموسم مع وجود بعض الصعوبات، ولكن هذه أمور يمكن أن تحدث، الآن علينا أن نكون سعداء بالكأس، ولكن الموسم ما زال طويلاً، أمامنا مسابقات كثيرة وما زلنا في البداية.
ورداً على سجله المثالي في المباريات النهائية، قال: «لطالما بذلت كل شيء، ولكن علينا تهنئة اللاعبين لأنهم هم من حقق الفوز، إنها التركيبة الجينية لهذا النادي، وما يهمني هو تقديم كل شيء والثقة بما نفعله، مع العمل والتواضع تتحقق الأمور».
سيميوني يشيد بـ«الخطأ»
أبدى دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، تأييده لحصول فيديريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد على جائزة أفضل لاعب في المباراة. وكاد ألفارو موراتا، أن يحسم المواجهة واللقب لصالح أتلتيكو، خلال الوقت الإضافي، لكنه تعرض لعرقلة من قبل فالفيردي الذي حصل على البطاقة الحمراء وطرد، ليستمر التعادل السلبي، ويحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية. وقال سيميوني، عقب المباراة: «كانت اللحظة الأكثر أهمية في المباراة».
وأضاف: «قلت إن أي لاعب في هذا الموقف كان سيتصرف كذلك، أعتقد أن منح فالفيردي جائزة أفضل لاعب في المباراة، منطقي، لأنه حسم الفوز لفريقه من خلال هذا الخطأ».
كورتوا سعيد
أبدى تيبو كورتوا، حارس مرمى فريق ريال مدريد، سعادة بالغة إثر تتويج الفريق بلقب كأس السوبر الإسباني.
وتألق كورتوا، خلال المباراة، حيث تصدى لأكثر من كرة خطيرة، كما تصدى لإحدى ركلات الجزاء الترجيحية، ليلعب دوراً بارزاً في تتويج ريال بلقب كأس السوبر، للمرة 11 في تاريخه.
وقال كورتوا، عقب المباراة: «إنني سعيد للغاية بالحفاظ على نظافة الشباك مجدداً، وقد تصديت بصورة جيدة».
وأضاف: «كان لدينا شعور جيد قبل خوض البطولة، والآن نعود بشعور أفضل».
أوبلاك: الحظ عاندنا
أعرب السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد، عن خيبة أمله لخسارة فريقه لقب كأس السوبر الإسباني.
وقال أوبلاك عقب المباراة: «نشعر بخيبة أمل بعد خسارتنا بركلات الترجيح، لعبنا مباراة جيدة، وسيطرنا عليها في بعض الأوقات».
وتابع: «صحيح أننا لم نكن قريبين من تسجيل أي هدف خلال المباراة، ولم تكن لدينا فرص عديدة، لكننا كنا الأكثر انتشاراً خلال المباراة».
وأضاف أوبلاك: «ضربات الجزاء تتعلق بالحظ دائماً، لا يمكنك اختيار الجهة الذي سيسدد فيها اللاعب الكرة، عانينا م الحظ السيئ خلال ركلات الترجيح».
ماركا تحتفي بالجماهير السعودية
سلّطت الصحف الإسبانية، الضوء على أحداث نهائي كأس السوبر الإسباني، والذي نجح من خلال ريال مدريد في الفوز باللقب، على حساب أتلتيكو مدريد، بنتيجة 4 1/ بركلات الترجيح، عقب نهاية الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
واحتفت صحيفة «ماركا» الإسبانية، بالحضور الجماهيري الكبير، في ملعب «الجوهرة المشعة»، حيث وصل الحضور إلى 60 ألف متفرج، كما ركزت على واقعة طرد فيدريكو فالفيريدي لاعب ريال مدريد، بعد تدخله الخشن ضد ألفارو موراتا مهاجم فريق أتلتيكو، في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
وأشادت صحيفة «آس» المقربة من نادي ريال مدريد، بالفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، حيث أكدت أنه على دراية كبيرة بكيفية الفوز بالمباريات النهائية، حيث حقق الفوز في تاسع مباراة يقود فيها النادي الملكي في مباراة نهائية.
وأبرزت صحيفة «موندو ديبورتيفو»، تصريحات الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني لأتلتيكو مدريد، والتي عبر فيها عن حزنه للخسارة، وتقبله لاختيار فالفيريدي كأفضل لاعب في المباراة، رغم تعرضه للطرد.
بيريز: فوز عن جدارة
أكد فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، أن الفريق حقق عن جدارة لقب كأس السوبر الإسباني.
وقال بيريز عقب المباراة: «نحن فائزون عن جدارة».
وأثنى بيريز على تيبو كورتوا، حارس مرمى ريال مدريد، الذي تألق في التصدي لأكثر من كرة خطيرة خلال المباراة، إلى جانب تصديه لإحدى ركلات الجزاء الترجيحية.
وقال بيريز: «كنا نعتقد أن كورتوا أفضل حارس مرمى في العالم، وقد كان كذلك، لقد كان واحداً من أفضل عناصرنا، هو و(فيديريكو) فالفيردي».
