أحمد عاطف (القاهرة)
يحسم البرلمان المصري في جلسته العامة، اليوم، الجدل بشأن التعديلات الدستورية المقترحة بعدما أعلن علي عبدالعال، رئيس ، عقد 3 جلسات للانتهاء من التعديلات اليوم بدلا من إقرارها يوم الأربعاء كما كان قد أعلن في وقت سابق. ويقر البرلمان تعديل مادة فترة الرئاسة إلى 6 سنوات بدلاً من 4 سنوات لفترتين مع السماح للرئيس الحالي بالترشح لفترة واحدة فقط إضافية مع تطبيق المادة على الفترة الحالية، مما يسمح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالترشح في انتخابات تعقد في 2024 لفترة رئاسية إضافية تنتهي في 2030.
وقال محمد أبو حامد، النائب في البرلمان المصري، لـ«الاتحاد» إن جلسة التصويت على التعديلات الدستورية المقترحة، تمثل قمة الديمقراطية التي أتاحتها لنا ثورة 30 يونيو، والتي جعلت لكل شخص الحق في إبداء رأيه بكامل حريته، وهو الأمر الذي اتضح بشكل كبير في مناقشة نصوص التعديلات الدستورية المقترحة، والتي استمرت قرابة الشهرين الكاملين، وتم الاستماع فيها للجميع.
وأضاف أبو حامد أنه سيتم التصويت على الصيغة النهائية للتعديلات الدستورية المقترحة، وعرضها للاستفتاء العام، مشيراً إلى أنه موافق على التعديلات الدستورية باعتبارها محور أمان للمصريين، ولحاجة الدستور الحالي للتعديل بالفعل بعد الانتهاء منه في عام 2014 في ظروف استثنائية، جعلت من المستحيل أن يتم الاعتماد عليه فترة أطول من هذه. وجرت مناقشات التعديلات الدستورية على مدار 60 يوما، بحسب عبدالعال، وتم الاستماع خلالها لكل الآراء مؤكدا أنه سيتيح للنواب الحديث أيضا ثم يقوم بعدها الشعب بالتعبير عن حقه من خلال المشاركة في الاستفتاء، موضحاً أن المشاركة في الاستفتاء حق للشعب، سواء كان موافقا عليها أو معارضا.
وتابع: «سوف نعقد 3 جلسات لدراسة ومناقشة التعديلات الدستورية، ولن يتم عقد اجتماعات للجان النوعية في نفس التوقيت». وأثنت النائبة سعاد المصري، عضو مجلس النواب، في تصريح لـ«الاتحاد» على طريقة إدارة علي عبد العال لجلسات البرلمان خلال مناقشات التعديلات الدستورية، موضحة أنهم توصلوا في النهاية إلى منتج سيتم التصويت عليه لتعديل الدستور الحالي، مشيرة إلى أن مصر مقبلة على فترة من الاستقرار تستوجب دستوراً يليق بها، وهو الأمر الذي تؤكد عليه نصوص التعديلات الدستورية المقترحة. وأضافت المصري أن التعديلات الدستورية المقترحة أكدت على دور المرأة المصرية ومنحها مزيداً من الحقوق السياسية، في إطار دعم دور المرأة في المجتمع المصري والذي كان يتم تهميشها عمداً في فترة حكم الإخوان الإرهابية.